"وول ستريت جورنال": فرنسا تتحدى حلفاءها بصفقة بيع حاملتى مروحيات لروسيا

الأربعاء، 04 يونيو 2014 06:28 م
"وول ستريت جورنال": فرنسا تتحدى حلفاءها بصفقة بيع حاملتى مروحيات لروسيا الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن صفقة لبيع حاملتى مروحيات من طراز "ميسترال" بين روسيا وفرنسا، وتدريب المئات من البحارة الروس للعمل على متنهما.

وأوضحت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء أن تلك الصفقة تمثل تحديا واضحا من فرنسا لدعوات الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لإبعاد الحاملتين عن أيدى الكرملين، مشيرة إلى دعوات واشنطن وبعض شركائها الأوروبيين حكومة الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند لإعادة النظر فى إمداد موسكو بمعدات عسكرية عالية التكنولوجيا فى أعقاب تحركات روسيا فى أوكرانيا بما فى ذلك ضمها شبه جزيرة القرم فى مارس الماضى، وبدعوى أنه سيعزز إلى حد كبير قوة السفن التابعة للبحرية الروسية.

وأشارت إلى أنه من المقرر أن يصل 400 من البحارة الروس يوم 22 من يونيو الجارى إلى ميناء "سان نازير" الفرنسى الواقع على المحيط الأطلسى لتلقى أشهر من الإرشادات والتعليمات قبل قيادتهم أول حاملة طائرات من طراز "ميسترال" التى ستتجه إلى روسيا فى الخريف القادم من هذا العام.

ويعد هذا التدريب خطوة محورية تظهر إلتزام فرنسا بالوفاء بعقد قيمته 1.6 مليار دولار لتزويد روسيا بالحاملتين، واللتين صممتا من أجل شن هجمات برمائية بالمروحيات والدبابات المرابطة على متنهما، فيما يشير مراقبون إلى أن طريقة التعامل مع هذا الجدل المتعلق بالصفقة والتدريب قد يضع مصداقية باريس فى الوفاء بالعقود على المحك مستقبلا.

ونوهت الصحيفة بأن قدرة فرنسا على التراجع عن الصفقة، سيقل تدريجيا وسط قيود دبلوماسية وتجارية بمجرد وصول القوات البحرية الروسية على شواطئها لبدء التدريب والاستعداد لنقل الحاملة إلى روسيا.

وقال مسؤولون فرنسيون "إنهم يتوقعون مناقشة أولاند تسليم "ميسترال" إلى روسيا مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما عندما يجتمع القادة فى باريس غدا عشية الاحتفالات بذكرى إنزال القوات الأمريكية على شواطئ نورماندي"، فيما لفتت الصحيفة إلى فرنسا واجهت لعد أشهر معارضة من جانب إدارة أوباما والحكومات الغربية الأخرى بما فى ذلك المملكة المتحدة لخطة لبيع الحاملتين، فى أعقاب ضم روسيا لمنطقة القرم الانفصالية فى أوكرانيا، فيما حذر وزير الخارجية البولندى رادوسلاف سيكورسكى روسيا من استخدام الحاملتين لتهديد جيرانها.

وأكدت فرنسا أنها ستمضى قدما فى الصفقة حيث أن إلغاءها سيلحق بها ضررا يفوق الضرر الذى سيلحق بروسيا، فيما يوفر العقد حوالى 1000 وظيفة ويشمل خيارا لشراء قطعتين حربيتين أخريين متطورتين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة