واستيقظ حسام العسقلانى، مدير نيابة أبو كبير الجزئية، وهيثم ماهر وكيل النيابة وباقى زملائهما على صوت المفرقعات ليفتحوا أبواب شرفاتهم، ويشاهدوا السنة اللهب تتطاير من سياراتهم.
وأنقذ الله المنطقة التى تواجد فيها الحادث من انفجار تنك البنزين بالسيارات الثلاث والتى لو حدثت لكانت الخسائر فى الأرواح بكميات كبيرة.
وكان ملثمون قد أشعلوا النيران فى 4 سيارات خاصة بوكلاء ومدير النيابة بمركز أبو كبير، ورغم محاولة إنقاذ الموقف وإطفاء الحريق، إلا أن النيران تمكنت من السيارات الثلاث ولم تتركها إلا متفحمة.
وأكد شهود عيان لـ"اليوم السابع"، أن ليلة الحادث تواجد أمام العمارة التى بها استراحة النيابة سيدة منتقبة وظلت لفترات طويلة وانتظرت حتى وصل أعضاء النيابة جميعهم وأعطاها أحدهم مبلغًا ماليًا على أساس أنها من المعدمين، ليفاجأ السكان ومعهم أعضاء النيابة فى الساعة الرابعة فجرا بإشعال النيران بسياراتهم.
وقال الدكتور عبد الفتاح إسماعيل، صاحب أحد السيارات التى أشتعلت ويعمل طبيبًا: "سمعت خبطًا شديدًا بالشارع وخرجت من البلكونة وجدت 4 أشخاص يستقلون دراجتين بخاريتين يفرون هاربين، والسنة اللهب تتطاير، وعلى الفور اتصلت بالدفاع المدنى واستغثت بالأمن المكلف بحراسة استراحة نيابة أبو كبير العامة ووجدت بعض الأهالى متواجدين ويحاولون إطفاء النيران".
وأضاف إسماعيل: "الأكيد أن الإخوان هم الذين أشعلوا النيران وواضح أنهم أشخاص مكلفون بمهمة ضد النيابة العامة وأحرقوا سيارتى ظننًا منهم أنها تابعة للنيابة العامة"، متابعًا: "الإخوان الآن يشبهون الأسد المجروح، ويحاولون عمل أى بلبلة، واذكرهم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إنه لا يجوز ترويع الآمنين"، متعجبًا من أفعالهم رغم أنهم يدعون وصايتهم على الإسلام
وأختتم الطبيب حديثه قائلا: "أحمد الله أن الأمور مرت بحرق السيارات فقط، لأن العربات كان بها بنزين بالتنك، وكان من الممكن انفجار السيارات وتزيد الخسائر فى الأرواح".
وطالب الأهالى وزير العدل بسرعة نقل محكمة أبو كبير الجزئية القديمة إلى المحكمة الجديدة التى تم بناؤها وتشطيبها وبها استراحات للمستشارين وأعضاء النيابة.
وتجدر الإشارة أن نيابة فاقوس الكلية هى التى تتولى التحقيق فى القضية برئاسة المستشار محمد عبده بلبول رئيس النيابة الكلية لشمال الشرقية.
وحضر فى الصباح المحامى العام لنيابيات شمال الشرقية والمعمل الجنائى، وتم رفع البصمات وأثبتت المعاينات الأولية أن الجناة أشعلوا النيران بعد أن سكبوا البنزين عليها ما يؤكد أن الجريمة تمت بفعل فاعل.
وطلبت النيابة تحريات الأمن للتوصل إلى الجناة.





