ناشطات فى الشرقية: قانون مجلس النواب يهدر دور النساء بالثورة

لعبت المرأة فى الفترة الأخيرة دورا مهما، خاصة فى الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية الأخيرة, جعلها قادرة على خوض المعترك السياسى والانتخابات البرلمانية القادمة فى مواجهة الحزب الوطنى وتحالفات التيارات الإسلامية, ولكنها وجدت فى قانون مجلس النواب الجديد صدمة لطموحها السياسى الجارف, لخوضها الانتخابات بنظام 80% فردى و20 % قائمة, فى ظل ضعف الأحزاب.

وقالت الدكتورة فاطمة الشربينى، رئيس المجلس القومى للمرأة بالشرقية, إن فرصة المرأة فى البرلمان القادم ضعيفة, ولا تتناسب مع الأدوار التى لعبتها المرأة منذ ثورة 25 يناير, وحتى الانتخابات الرئاسية, التى كانت أعلى نسبة تصويت فيها للمرأة, وخرجت لأول مرة على مختلف مستوياتها بوعيها الفطرى بدون مصالح أو رشاوى أو ضغط دينى, بالإضافة إلى وعيها وإحساسها بالمخاطر التى تحيط بالوطنى.

وأضافت المحامية تغريد صابر, أن المرأة تقدمت المشهد السياسى على كل الأصعدة، وأثبتت صمودها وقت الأزمات, وكانت الكارت الرابح فى الانتخابات الرئاسية الأخيره، وتفوقت بوعى وحضور على الرجال والشباب والأحزاب, وأصبحت الأقدر على الحشد والانتشار, مشيرة إلى أن المرأة شريك محورى فى ثورة 25 يناير ومن بعدها ثورة 30 يونيو, مؤكدة ضرورة وجودها بشكل مناسب لتشارك فى صياغة القوانين التى ستشكل الحياة فى الفترة المقبلة.

وأكدت الدكتورة سحر عتمان مرشحة مجلس الشعب عام 2010 , أنها سوف تخوض انتخابات النواب القادم , على النظام الفردى , خاصة أن الأحزاب بعضها ضعيف ولا يعطى فرصة حقيقة للمرأة على رأس القائمة، مضيفة أنها من خلال توليها المسئول الإعلامى لحملة الفريق شفيق فى الانتخابات الرئاسية، تبين لها من خلال الجداول والكشوف أن نسبة المرأة فى التصويت والكشوف تفوق الرجال بكثير, وهذا ظهر واضحا فى الانتخابات الرئاسية, عندما نزلت المرأة بدون أى مصلحة تسعى لتحقيقها سوء وطنيتها وحبها للوطن.

وأضافت دعاء عبد المنعم، رئيس لجنة المرأة بحزب الوفد بالشرقية, أن النظام الجديد لمجلس النواب, بـ80 فردى و20 قوائم, يعتبر صدمة للمرأة , التى أذهلت العالم على مدار الـ 3 سنوات من ثورة 25 يناير وحتى انتهاء بالانتخابات الرئاسية, بالإضافة إلى أن تقسيمة الدوائر سوف تكون متسعة ولم تستطع المرأة منافسة الرجل بها، خاصة فى محافظات الصعيد ووجه بحرى لطبيعة العادات والتقاليد التى تحكم تلك المحافظات.

وقالت شيرين أبو سمرة، عضو المجلس القومى للمرأة, أن القانون الجديد لا يكفل للمرأة أن تمثل بالقدر المناسب, والرئيس سوف يعين من الخمسة فى المائة نساء, مشيرة إلى أنه لا يستطيع أحد أن ينكر الدور الذى بذلته المرأة, خاصة فى الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية وتصدرها الصفوف الأولى، خاصة فى الصعيد، رغم العادات والتقاليد التى تعوق حركتها.