م.السيد حنفى يكتب: المواطن المطحون يا سيادة الرئيس

الأربعاء، 04 يونيو 2014 02:25 م
م.السيد حنفى يكتب: المواطن المطحون يا سيادة الرئيس السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلى المشير السيسى رئيس مصر, أرض الكنانة والأنبياء, قلب العروبة, صاحبة أعظم الحضارات والثورات, والأمجاد والانتصارات, ومن تحطم على أرضها الغزاة, والمستعمرين والأطماع, والتآمر, والمخططات.. أعلم أن الحمل ثقيل جداً, والمشاكل والأزمات والمخاطر والتآمر لا حصر لها, وأن المنصب لم يعد تشريفاً, بقدر ما هو تكليف وتفويض وإجماع من الشعب المصرى المثقل بالهموم والمتاعب والمشاكل..فلا تخذله, ولا تستخف به, ولا تسفهه, فهو من أسقط وأزاح وسجن فى ثلاث أعوام أعتى نظامين مستبدين ظالمين دكتاتورين مبارك ومرسى.

عليك بالعدل بين الشعب المصرى الحر الأبى, وأذكرك بوصية الحجاج بن يوسف الثقفى عندما قال لطارق بن عمر قائد جيشه "لو ولاّك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل, فهم قتلة الظلمة وهادمى الأمم, وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقموه كما تلتقم الأم رضيعها, وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الطب, وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل".

وأذكرك أيضاً بالمواطن المطحون المفروم البائس اليائس المعدم المثقل بالمشاكل والمتاعب, والذى أعطاك صوته, لا من أجل منصب, ولا كرسى, ولا غنيمة, ولا يريد إلا لقمة العيش الكريمة المحترمة, والعيشة الآدمية, والتى كفلها له الدستور والقانون, فضعه نصب عينك, فهو الذى عانى من الأنظمة الفاسدة المستبدة السابقة, والذى يئن أنين الراضى القانع, ولا تغفله ولا تهمشه, لأنه بلغ غيابات الفقر والجوع والحرمان الأليم المؤلم, لأنه هو الأساس, وهو من يمثل أكثر من 75% من حجم السكان فى مصر, وهو من تحمل فشل نظام المخلوع والمعزول, وفشل الوزارات المتوالية المتعاقبة على مر السنين والأزمنة, والتى فشلت فشلاً ذريعاً فى حل مشاكله المزمنة.. لا تحمله أكثر من طاقته, لأنه سبب من أسباب قيام الثورات فى مصر, فهو الآن يعانى أشد المعاناة من سوء الأحوال فى مصر, فلا تزيد عليه البؤس والشقاء والحرمان أكثر من ذلك, المواطن المصرى أضناه الحرمان والجوع, ولا يستطيع أن يتحمل فشل قادم!.

أمامك الأغنياء, الذين استفادوا من المعزول, ومازالوا يستفيدون من خيرات مصر, واغتنوا غناء فاحشا, من ثروات مصر, والتى ملك لهذا المواطن المطحون, خذ منهم لسد النقص من الموازنة, ولا تضيف أعباء على المواطن المهلك المطحون, الذى بلغ من الشقاء والبؤس, مالا يطيقه أحد, إياك إياك من غضبه, فهو كالبركان.

وفى النهاية يدعو لك جميع الشعب المصرى, والذى خرج على بكرة أبيه وأعطاك صوته, أن يوفقك الله لخير العباد والبلاد, وأن يحفظ مصر, وشعبها وأرضها ووحدتها من كل سوء..آمين.










مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة