رسائل الرئيس السيسى فى خطابه الأول للجماهير: التأكيد على ثورتى 25 يناير و30 يونيو وشعار "عيش حرية كرامة إنسانية".. قطع الطريق أمام المتربصين بالبلاد.. شكره الخاص لصباحى والمؤسسات..ومطالبة الشعب بالعمل

حمل الخطاب الأول للمشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذى ألقاه عقب الإعلان الرسمى لنتائج الانتخابات الرئاسية مباشرة، عدة رسائل للداخل والخارج، أهمها أن إرادة المصريين نافذة، وأنه مدرك لحجم المسئولية والأمانة التى تحملها، مطمئنا الشعب وقواه السياسية والوطنية، أن خارطة المستقبل تُنَفَّذ دون أى انحراف لتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو.

أولى رسائل الرئيس جاءت واضحة حيث أكد للجميع أنه يدرك حجم المسئولية جيدا عندما بدأ خطابه بالإشارة إلى اختلاط مشاعره بين السعادة والتطلع لأن يكون أهلا لثقة المصريين، والتى احتوت على تأكيده أن إرادة الشعب نافذة، ليكون متسقا مع ما قاله خلال فترة الدعاية الانتخابية أنه غير محسوب إلا على الله ثم الشعب المصرى.

وثانى الرسائل، تأكيده أن خارطة المستقبل التى توافقت عليها القوى الوطنية واعلنت فى 3 يوليو 2013، لن يتم الحياد عنها، ليطمئن القوى السياسية والوطنية بأن العمل وفقا للخارطة التى اُنجز منها تعديل الدستور وانتخابات الرئاسة والاستحقاق القادم انتخاب مجلس النواب، مشيرا إلى تضحيات المصريين فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، أى أنه رئيس لكل المصريين وأن الحالة الثورية مستمرة لحين تحقيق الأهداف التى طالب بها الشعب بالعيش الكريم والحرية والكرامة.

وثالث الرسائل التى حملها الخطاب الأول لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، قطع الطريق أمام المتربصين بمستقبل مصر، الذين يحاولون التشكيك فى نزاهة الانتخابات، بالتكيد أن ما قدمه المصريون خلال العملية الانتخابية نموذج ديمقراطى مشرف، واصفا قضاة مصر بحراس العدالة لإشرافهم على الانتخابات بنزاهة وشفافية، لافتا إلى دور القوات المسلحة والشرطة فى التأمين والإعلام فى تسجيل وتوثيق العملية برمتها بحيادية، وهذا ما يعد اعترافا بالدولة ومؤسساتها.

وبعث المشير برسالة رابعة غير مباشرة للقوى السياسية بتطلعه لاستمرار الجهد والعزم فى المرحلة القادمة التى وصفها بمرحلة "البناء" وطى صفحة الماضى والبدء سريعا فى العمل لتحقيق ما يتطلع له الشعب من استقرار وتحقيق اهداف ثورتيه، بتوجيه الشكر لحمدين صباحى المرشح الذى نافسه فى الانتخابات ولجميع أبناء الشعب المصرى سواء فى الداخل او الخارج.

وخامس رسائل السيسى فى خطابه، تأكيده على ما قاله سابقا إنه لا يحمل أية فواتير لأحد، عندما أشار إلى أن المستقبل "صفحة بيضاء"، مطالبا بالتكاتف والتوحد وصدق النوايا وعدم الفرقة من أجل تحقيق أهداف ثورتى الشعب التى لفت إليها للمرة الثانية "عيش.. حرية.. كرامة إنسانية.. عدالة اجتماعية".

ولم يتخل المشير فى رسالته السادسة، عن ثقته وواقعيته واستمرار مصارحته للمصريين بحقيقة الأمور، عندما أشار فى نهاية خطابه إلى وعى الشعب بالمخاطر التى يتعرض لها الوطن فى تلك المرحلة التى وصفها بالدقيقة والفارقة، مؤكدا على تقديره واحترامه للجميع.