عدد الفرق: 16
أقيمت فى الفترة: 8 يونيو 1958 إلى 29 يونيو 1958
النهائى: 29 يونيو 1958
عدد المباريات: 35
عدد الأهداف: 126 هدفا بمتوسط 3.6 هدف للمباراة
عدد الحضور: 819.810 ألف متفرج بمتوسط 23.423 ألف للمباراة
البطل: البرازيل
الوصيف: السويد
المركز ثالث: فرنسا
رابع: ألمانيا الغربية
الحذاء ذهبى: جوست فونتين فرنسا
جائزة أحسن لاعب ناشئ: بيليه البرازيل.
نظام البطولة:
على الرغم من أن عدد الدول الأعضاء فى "فيفا" لم يعرف سوى زيادة طفيفة منذ كأس العالم الماضية، إلا أن المنتخبات المشاركة فى تصفيات كأس العالم 1958 تخطى حاجز 50 منتخباً للمرة الأولى فى التاريخ، ودخل منتخب الاتحاد السوفييتى التصفيات بمعنويات عالية بعد تتويجه بطلاً لمسابقة كرة القدم فى دورة الألعاب الأولمبية ملبورن 1956، لكنه تعادل مع بولندا وفنلندا فى مباريات المجموعة فاضطر إلى خوض مباراة فاصلة مجددا مع بولندا وفاز 2-0 أمام رقم قياسى جماهيرى بلغ 100 ألف متفرج على الملعب المركزى فى لايبزيج.
وأدت الأحداث التى وقعت فى المجر عام 1956 إلى نزوح أبرز اللاعبين الكبار فى النصف الأول من العقد، ولم يبق سوى هيديكوتى وبوزسيك.
ومع ذلك فإن المنتخب المجرى المتجدد نجح فى التأهل على الرغم من خسارته أمام النرويج حيث فاز مرتين على بلغاريا المنتخب الثالث فى المجموعة.
وعانت الأرجنتين بطلة أمريكا الجنوبية الأمرين للتأهل كما كان الحال أيضاً فى وقت لاحق فى السويد، بسبب غياب نجومها الشباب الذين حققوا لقب كأس أمريكا الجنوبية 1957، وهم هومبيرتو ماشيو وأنجيليلو وعمر سيفورى الذين انضموا إلى الأندية الإيطالية التى لم تسمح لهم بالانضمام إلى المنتخب الوطني. ولكن الأرجنتين ضمنت تأهلها إلى جانب البرازيل والباراجواى المفاجأة والتى اكتسحت جارتها وضيفتها أوروجواى 5-0.
وكما فى عام 1954، سيطرت المكسيك على تصفيات منطقة أمريكا الشمالية والوسطى وحجزت بطاقتها إلى السويد دون أن تخسر نقطة واحدة.
أبرز أحداث البطولة:
شكلت أيام السويد الصيفية الطويلة والمشرقة خلفية ذهبية لمشهد إسدال الستار الرائع للمنتخب البرازيلى الفائز بكأس العالم سنة 1958، إذ شهدت البطولة ولادة نجم عالمى كبير فى السابعة عشرة من عمره هو البرازيلى "أدسون أرانتس دوناسيمنتو" المعروف بلقب "بيليه".
وبفضل تنظيم تكتيكى جديد وامتلاك موهبتين رائعتين فى الهجوم ("بيليه" و"غارينشا")، فاز المنتخب البرازيلى على نظيره السويدى بنتيجة 5-2 فى النهائى الذى أقيم على ملعب "رازوندا"، ليصبح أول منتخب يحرز اللقب خارج قارته، ولم يكن البرازيليون الأبطال الوحيدين فى البطولة، حيث سجل "جوست فونتين" رقماً قياسياً من الأهداف فى دورة واحدة لا يزال صامداً حتى الآن، حيث سجل 13 هدفاً فى ست مباريات ليقود منتخب بلاده إلى المركز الثالث بجدارة واستحقاق وهو الإنجاز المميز للاعب الذى شارك مع فريقه كبديل لـ"رينيه بليار" الذى تعرض للإصابة.
واستعد المنتخب البرازيلى بقيادة مدربه "فينسنتى فيولا" جيداً لهذه البطولة، حيث قرر مواجهة التحدى الكبير المتمثل بالفوز بكأس العالم، فبعد ثلاثة أشهر من التدريبات المكثفة، قام المنتخب البرازيلى بجولة فى مختلف أنحاء أوروبا فى الفترة التى سبقت انطلاق النهائيات، قبل أن يحط الرحال فى السويد بوفد كبير ضم من بين أعضائه طبيباً نفسياً، واعتمد المنتخب البرازيلى طريقة 4-2-4، حيث لم يشرك المدرب "بيليه" أو "غارينشا" إلا فى المباراة الأخيرة من الدور الأول ضد الإتحاد السوفيتى، وشكل "بيليه" إلى جانب "فافا" ثنائى خط الهجوم، فى حين لعب "غارينشا" على الجهة اليمنى، ففاز المنتخب البرازيلى بنتيجة 2-0 ليضمن المركز الأول فى المجموعة، وارتفعت معنويات البرازيل عندما جاء هدف "بيليه" الأول فى النهائيات ضد ويلز فى الدور ربع النهائى الذى منح الفوز لمنتخب السامبا حاملاً معه بطاقة التأهل إلى نصف النهائى.
وخاض أصحاب الأرض السويد النهائيات بمعنويات عالية، حيث سُمح لها بتعزيز صفوفها خلال البطولة بلاعبيها المحترفين ليعود اللاعبين المحترفين فى الدورى الإيطالى وخصوصاً "غونار غرين" و"نيلز ليدهولم"، نجمى المنتخب الذى توج بالذهبية الأولمبية سنة 1948، بالإضافة إلى وجود الهداف الجناح "كورت هامرين"، إلا أن استعداداتهم لم تكن فى المستوى المطلوب، لدرجة أن "بنغت غوستافسون" المحترف فى إيطاليا لم ينضم إلى صفوف المنتخب إلا قبل ثلاثة أيام فقط من المباراة الافتتاحية.
ابتهاج سويدى
كانت المعنويات عالية داخل صفوف المنتخب السويدى بقيادة مدربه الإنجليزى "جورج راينور" ولكن التطلعات لم تكن كبيرة، فبعد تصدر أصحاب الأرض مجموعتهم فى الدور الأول، حزم بعض اللاعبين حقائبهم قبيل المواجهة مع الإتحاد السوفيتى فى ربع النهائى، ظنا منهم بأنهم سيخرجون من البطولة. إلا أن المنتخب السويدى فاز على المنتخب السوفيتى قبل أن يتخطى ألمانيا الغربية بنتيجة 3-1 فى نصف النهائى فى جوتنبرج، ليحجز مقعده فى المباراة النهائية.
وكان المنتخب الألمانى بقيادة مدربه "سيب هيربيرغر" يضم فى صفوفه المهاجم "أوفى ران" الذى سجل ست أهداف وزميله فى خط الهجوم "أوفى زيلر" الذى خاض خمس مباريات من المباريات الإحدى والعشرين فى نهائيات كأس العالم على التوالى، ولم يكن الألمان سعداء بالخسارة واستاءوا من فرقة التشجيع السويدية التى لم تتوقف عن تشجيع منتخب بلادها بالقرب من الملعب طوال اللقاء.
وللمرة الأولى حظيت بطولة كأس العالم بتغطية تلفزيونية عالمية فى تاريخها، إلا إن دول أوروبا الشرقية لم تتمكن من المشاهدة بسبب إنها لم تكن مجهزة بأنظمة ملائمة لاستقبال البث المباشر، وكان ذلك أمر مؤسفً بالنسبة للاتحاد السوفيتى، الذى كان أحد المنتخبات المشاركة للمرة الأولى فى العرس الكروى إلى جانب ويلز ومنتخب أيرلندا الشمالية الذى تأهل إلى النهائيات على حساب إيطاليا.
وبمشاركة ويلز وأيرلندا الشمالية ووجود إنجلترا واسكتلندا، فإن جميع ممثلى الكرة البريطانية تواجدوا فى النهائيات للمرة الأولى والوحيدة حتى الآن.
وتضاءلت آمال الإنجليز بإحراز اللقب بفقدان عدد من اللاعبين الأساسيين فى حادثة طائرة ميونيخ فى فبراير من ذلك العام وعلى الرغم من تعادلهم السلبى مع البرازيل، التعادل السلبى الأول فى تاريخ النهائيات، فإن المنتخب الإنجليزى خسر المباراة الفاصلة أمام الاتحاد السوفيتى لتحديد هوية المتأهل منهما إلى ربع النهائى، بعدما تعادل المنتخبان بنفس الرصيد من النقاط.
وفازت كل من ويلز وأيرلندا الشمالية فى مباراتهما الفاصلة فى الدور الأول على المجر وتشيكوسلوفاكيا، وكانت ويلز قد تأهلت إلى النهائيات فى السويد عن طريق الصدفة بحلولها ثانية فى مجموعتها، لكنها كانت مدعوة إلى مباراة فاصلة أمام إسرائيل، التى انسحب جميع خصومها لأسباب سياسية.
واستغلت ويلز هذه الفرصة برغم غياب نجمها الشهير "جون تشارلز"، ليتأهل الفريق إلى دور الثمانية قبل أن يخسر بصعوبة أمام البرازيل بهدف يتيم من توقيع "بيليه".
أبرز مفاجأت البطولة:
كانت المفاجأة الكبرى هى التى حققتها إيرلندا الشمالية التى أقصت إيطاليا بالفوز عليها 2-1 فى المباراة الأخيرة للمجموعة فى بلفاست، أما ويلز فقد استفادت من حالة غير عادية فى منطقة أفريقيا وآسيا، حيث انسحبت منتخبات كثيرة ما سمح لإسرائيل بالتأهل إلى الدور الفاصل دون أن تلعب مباراة واحدة، بيد أن قوانين كانت تمنع تأهل أى منتخب إلى النهائيات دون أن يخوض أى مباراة وبالتالى أمر إسرائيل بمواجهة أحد المنتخبات صاحبة المركز الثانى فى المجموعات الأخرى، وكانت ويلز محظوظة فى القرعة حيث أوقعتها فى مواجهة إسرائيل وفازت عليها مرتين بنتيجة واحدة 2-0 مطلع عام 1958.
المباراة النهائية:
فى المباراة النهائية، ارتدى لاعبو البرازيل قمصاناً زرقاء نظرا لتشابه زيهم الأصفر المعتاد مع الزى الرسمى للمنتخب السويدي. ونجح المنتخب البرازيلى فى تسجيل خمسة أهداف بعدما تخلف مبكراً بهدف من "ليدهولم" الذى أعطى التقدم للمنتخب السويدى.
غرائب وطرائف البطولة:
شهد يوم 29 أغسطس 1940 بداية جونار جرين مع منتخب السويد، أى بأقل من شهرين على ولادة البرازيلى بيليه الذى واجهه فى المباراة النهائية فيما بعد.
رغم أن هذه الدورة كانت هى السادسة فى تاريخ البطولة، إلا أنها شهدت أول مواجهة على الإطلاق بين البرازيل وإنجلترا، حيث انتهت بالتعادل السلبى وهى نتيجة تكررت بين ويلز والسويد بعد أربعة أيام.
بالرغم من شدة المنافسات فى البطولة، وقّع ثمانية لاعبين من منتخب الباراجواى عقوداً للانتقال إلى أندية خارج البلاد.
كانت أول وآخر مرة تشارك فيها منتخبات إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية فى دورة واحدة، حيث شهدت البطولة تأهل الأخيرين إلى ربع النهائى.
بعدما قاد جييرمو ستابيلى نجوم الأرجنتين إلى فوز ساحق 6-1 على الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1930، عاد ليتجرع هزيمة نكراء على يد تشيكوسلوفاكيا بالنتيجة ذاتها عندما كان على رأس الإدارة الفنية لمنتخب بلاده.
قائمة هدافى البطولة:
1: جوست فونتين فرنسا 13 هدفا
2: بيليه البرازيل 6 أهداف
2: هيلموت ألمانيا 6 أهداف
ذاكرة المونديال.. الأسطورة بيليه يظهر فى كأس العالم 1958
الأربعاء، 04 يونيو 2014 08:14 ص
بيليه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة