قال حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، إن الخريطة السياسية فى مصر ستتغير كلية بعد نجاح المشير عبد الفتاح السيسى، مشيرا إلى أن "السيسي" جاء بناءً على استدعاء شعبى لأداء مهمة محددة يعمل على تنفيذها خلال فترة ولايته كما يراها.
وأشار "نافعة" فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، إلى أن دور الأحزاب السياسية سيتقلص خلال الفترة المقبلة، مطالبا الأحزاب بإدماج وإعادة هيكلة نفسها وفقا للظروف المتغيرة، مشددا على أن التحدى الأكبر أمام "السيسى" هى الانتخابات البرلمانية القادمة والتى تجرى على أساس 80% فردى، و20% قائمة – والتى تزيد من تقلص دور الأحزاب خلال الفترة المقبلة – فى اختيار أشخاص بعينهم للفوز، لأن احتمالات وجود برلمان ذى أغلبية معارضة سيؤدى إلى انقسام السلطة التنفيذية على نفسها، لافتا إلى أنه من الصعب أن يؤدى الرئيس سياسة غير متوافقة مع رئيس الوزراء، مؤكدا أنها ستؤدى لإضعاف مشروعه.
وأضاف "نافعة" أن مهمة السيسى هى تحقيق التناغم بينه وبين البرلمان القادم، مشددا على ضرورة أن يبدأ الرئيس القادم فى اتخاذ خطوات كبيرة تدفع الشعب للحماس والالتفاف والاصطفاف حوله، حتى لا يصابوا بالإحباط من عدم تحقيق مطالبهم.
وأكد نافعة أن مؤيدى "السيسى" هم أصحاب هذه المرحلة، فى ظل انقسام كل التيارات الليبرالية واليسارية والقومية والإسلامية على نفسها، لدرجة حصول حمدين صباحى على عدد لا يذكر من الأصوات فى الانتخابات الرئاسية.