العلاج الطبيعى، من التخصصات الطبية الحديثة نسبيا، وهى تعنى بعلاج الآلام وتقوية العضلات، الناتجة عن الإصابة بأى مرض، فهناك العلاج الطبيعى ما قبل وما بعد الجراحات، والعلاج الطبيعى لتقليل الوزن، والعلاج الطبيعى للمرأة.
الدكتورة أسماء الطنانى أخصائية العلاج الطبيعى وعضو الجمعية المصرية لدراسة السمنة تقول، إن العلاج الطبيعى يهتم بصحة المرأة فى الأعمار المختلفة، فهو له العديد من التخصصات فى عمر المراهقة، وأثناء وبعد الحمل والولادة، وخلال فترة سن اليأس.
أضافت "أسماء" خلال فترة المراهقة يكون العلاج الطبيعى له دور فى تخفيف آلام الطمث الأولية لدى الفتيات عن طريق التدريب على القيام بعدد من التمارين الرياضية، أو فى الحالات الشديدة من خلال استخدام أجهزة مختلفة منها الأشعة تحت الحمراء والتمرينات العلاجية.
وأشارت "أسماء" إلى أن أثناء الحمل فللعلاج الطبيعى دور هام فى جعل المرأة على دراية بمراحل الحمل المختلفة، وكذلك يخفف تمارين وإرشادات العلاج الطبيعى من آلام الولادة، عن طريق استخدام الإبر الصينية أثناء الولادة، مشيرة إلى أهمية إعطاء نصائح عدة أثناء المرحلة الأولى من الولادة الأولى والثانية والثالثة.
وقالت أخصائية العلاج الطبيعى، إن استخدامات هذا العلم تمتد إلى الاهتمام بالمرأة خلال فترة ما بعد الولادة وكيفية تلافى آلام الولادة القيصرية والجرح الجراحى، وكذلك هناك وسائل تعمل على زيادة معدل التئام الجرح الجراحى فى العملية القيصرية.
وأوضحت عضو الجمعية المصرية للسمنة، أن العلاج الطبيعى له دور فعال خلال فترة انقطاع الطمث، ففى فترة ما بعد انقطاع الدورة الشهرية وهى فترة سن اليأس وهو فى الحقيقة ليس سن يأس، بل هو بداية لمرحلة جديدة عند المرأة، ويكون دور العلاج الطبيعى فى العناية بالمرأة وتعريفها بأنها فى مرحلة فقد عضلات، وبالتالى يجب المواظبة على الرياضة ويكافح العلاج الطبيعى هشاشة العظام فى تلك الفترة، وكذلك التهابات المفاصل فيخفف العلاج الطبيعى من آلامها.
كما أن للعلاج الطبيعى دور هام فى أمراض النساء مثل مرض السلس البولى وهبوط الرحم الأولى، وعلاج تكيسات المبايض عن طريق بعض الأجهزة وعن طريق تقليل وزن المرأة التى تعانى من هذه المشكلة، إضافة إلى أنه يعمل على علاج آلام الحوض المزمنة والتى انتشرت بشكل كبير بين السيدات.