ترجمة عربية لكتاب عن ملك الغول وإعادة بناء الصين

الأربعاء، 04 يونيو 2014 08:08 ص
ترجمة عربية لكتاب عن ملك الغول وإعادة بناء الصين غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت دار الكتب الوطنية فى هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة ترجمة لكتاب "كوبلاى خان.. ملك المغول الذى أعاد بناء الصين) والذى وضعه جون مان المؤرخ البريطانى المتخصص فى أدب الرحلات والمهتم بشكل خاص بتاريخ منغوليا.

يتكون الكتاب، والذى ترجمه أحمد لطفى، من مقدمة وسبعة عشر فصلا وخاتمة، ويعدُ أحد أهم الكتب التى أرخت للقائد العظيم كوبلاى خان - حفيد جنكيز خان- الذى ولد فى العام نفسه الذى دُمرت فيه بكين على يد جده جنكيز خان 1215م. والذى سيقبل التحدى المتمثل فى تحقيق رؤية جنكيز خان المستحيلة ويبذل جهداً يفوق ما بذله أى زعيم آخر لتحقيقه، ليمتد بأسه وسلطته ما بين مناطق المحيط الهادئ وجنوب روسيا.

وقد تمتع كوبلاى خان بسطوة اسمية على خُمس مناطق العالم المأهولة، وربما نصف البشرية جمعاء، فقد انتشر اسمه أبعد من المناطق التى احتلها فعليا وبالتحديد إلى أوروبا واليابان وإندونيسيا... حتى وصل خبر محاولته غزو جاوة الإندونيسية 1292م مسامع صائدى خيار البحر قبالة سواحل شمال أستراليا. ليس هذا فحسب، وإنما كانت أسطورة ثرواته وملكه مصدر إلهام للمستكشف الأسطورى كولومبس فلم يعد كابوساً للغرب كما كان جده، بل أصبح متجذراً فى الوعى الغربى ملكاً لا حدود لملكه.

وبحسب المؤلف لولا (الخان العظيم) ربما ما قامت أى إمبراطورية للمغول فى الصين، فبفضل تراثه ترامت رقعة الصين وأصبحت تتمتع بالتخوم الموحدة الحالية، وكانت نقطة التحول فى سنة 1281م عندما كان كوبلاى فى السادسة والستين من عمره، حيث امتدت إمبراطوريته إلى أقصى اتساع لها، وأدرك متأخرا أن إمبراطوريته لن تمتد أبعد من ذلك فبدأ اليأس يعرف طريقه إليه. وربما إن تناولنا شخصية كوبلاى من منظور علم النفس الحديث، نجد أن هذا الرجل – الذى كان الأقوى فى العالم فى عصره – تحدى التسليم بأن الأحلام تموت والطموح يذبل والجسد يشيخ، وأنه لم يقبل سوى بطموحه لبناء إمبراطورية تستطيع الصمود داخل الحدود التى وضعها لها؟

ورغم أن هناك الكثير من الخرافات عن أسطورة كوبلاى إلا أنها لا تخلو من أطياف من الحقيقة، فتراث الفاتحين جنكيز خان وحفيده كوبلاى الذى تناقلته الأجيال عبر قرون لا يزال يحدد الجغرافيا السياسية الحالية رغم أن المناطق الصينية التى خضعت لحكم كوبلاى امتدت وراء حدود الصين التقليدية. ورغم أن أحفاد الخليفة كان عليهم اللجوء إلى الصين القديمة، فإن إضافات كوبلاى خان حددت جدول أعمالهم. وقام أحد خلفاء كوبلاى وهو (منغ) باتباع إضافات كوبلاى دون تردد أو تساؤل.

يذكر أن دار الكتب الوطنية، الحاصلة على جائزة أفضل دار نشر محلية لعام 2013 عن معرض الشارقة الدولى للكتاب، تعمل على رفد القارئ العربى بأحدث الترجمات من العلوم والمعارف العالمية، إلى جانب إعادة قراءة تراث وتاريخ المنطقة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة