بين طرق الحديد الذى يهز المكان يجلس عم "محمد خلف" فى ورشة لصناعة اسطمبات الحديد استقرت أمام عمارة "السيسى" منذ عام 1982، يقول: مستنيين من السيسى الثلاث مطالب اللى الناس بتحلم بيها من يوم الثورة "عيش، وحرية، وعدالة اجتماعية"، هنحتاج إيه أكتر من كده، الناس تلاقى تاكل، وتعيش بحرية، وبعدل، لو ده حصل البلد كلها هتبقى بخير.
إلى الجوار يحمل ابنه "كريم"، ذو الـ14 عامًا، "صبة" لميدالية جديدة بها صورة السيسى ومن خلفه أسد، هو الذى قام بتصميمها ومن المنتظر أن تغذوا فرشات باعة الأرصفة بعد أيام قليلة، يقول: أنا بحب السيسى جدا، وأهم حاجة عايزها أن يكون فى استقرار، وشغل الناس يمشى، ومصاريف المدرسة ما تفضلش تزيد كل سنة، لأن كل مرة بروح ادفع مع بابا بلاقى الفلوس زادت قوى وبتبقى صعبة علينا.. وكمان نتعلم صح.
أمتار قليلة تفصل محل عم عز عطية عن عمارة السيسى، تقاسم فرحة فوز المشير التى كان صوته عاملا فيها، يقول "محتاجين أمن البلد من غير بلطجة الشرطة، لو ده حصل كل حاجة هتتظبط، وكمان عايز محلب يفضل فى رئاسة الوزراء عشان هو عامل شغل كويس جدا دلوقتى وقرارات تنظيم الاستيراد دى فرقت مع ناس كتير قوى من أصحاب الصنعة فى الكام يوم اللى فاتت وحسينا بيها قوى.
"أنا فى حارة اليهود من 83، وهنا بقالى 11 سنة" يؤكد انتماءه للمكان قبل أن يتابع" عمال اليومية هم أكتر ناس مظلومة دلوقتى، لازم الرئيس يخلى باله منهم أول ناس لأنهم بقالهم 3 سنين بياكلوا يوم واتنين لأ، وفعلا مابقوش مستحملين أى ضغوط تانية".
حمادة فوزى، أو كما يعرفه أهل المنطقة نسبة إلى مهنته فى حفر السبائك "ميزو الحفار" هو أيضا أحد جيران منزل الرئيس القديم الذى قضى فيه مرحلة الطفولة والشباب، يقول: فى حاجات الناس بتشوفها بسيطة قوى بس لازم الرئيس بنفسه يبص عليها لأنها هى اللى بتكدر حياة الناس الغلبانة، زى أجرة الميكروباص اللى وصلت اتنين جنيه ونص، وسيطرة البلطجية وأمناء الشرطة على مواقف الميكروباص، ومشاكل التوكتوك اللى ما بتخلصش، وكمان الشباب، لازم الشباب كله يشتغل علشان الخير يعم على البلد والدنيا تهدأ.







