بالصور.. "اليوم السابع" داخل قرية الفتنة بالأقصر.. وعمدة المحاميد: الإخوان حرقوا ممتلكات الأقباط لإشعال الفتنة مع المسلمين.. والأمن: اشتعال النار فى خشب الأشجار وورشة نجارة وتوك توك والخسائر محدودة

الأربعاء، 04 يونيو 2014 04:45 م
بالصور.. "اليوم السابع" داخل قرية الفتنة بالأقصر.. وعمدة المحاميد: الإخوان حرقوا ممتلكات الأقباط لإشعال الفتنة مع المسلمين.. والأمن: اشتعال النار فى خشب الأشجار وورشة نجارة وتوك توك والخسائر محدودة القرية
الأقصر ـ مصطفى جبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصل قوات الأمن بمحافظة الأقصر، تمركزها فى قريتى المحاميد قبلى وبحرى، بأرمنت غرب المحافظة، خوفا من تجدد الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين بالقريتين على خلفية قيام شاب مسيحى بنشر صورة مسيئة للإسلام، على صفحة التواصل الاجتماعى الخاصة به، وقيام المسلمين من أهالى القرية بمحاولة اقتحام منزل الشاب المسيحى بقرية المحاميد بحرى، وبعدها قام مجهولون بإشعال النيران فى ورشتى نجارة ومحل ملابس تابعين للأقباط بالقرية المجاورة، وهى المحاميد قبلى، ردًا على الإساءة رغم إتمام المصالحة بين المسلمين والأقباط فى القرية الأولى.

وانتقل "اليوم السابع" إلى قرية المحاميد بحرى، حيث تتمركز قوات الأمن بقيادة اللواء شريف عبد المنعم، نائب مدير أمن الأقصر، والنقيب مهيب فتيح، معاون المباحث، والملازم أول، محمد القيعى، ضابط مركز شرطة أرمنت.

ويروى العمدة صالح أحمد بكرى، عمدة قرية المحاميد بحرى، القصة كاملة لـ"اليوم السابع" قائلا إن الواقعة بدأت عندما قام الشاب كيرلس شوقى عطا الله، 19 سنة، بنشر صورة مسيئة على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، موضحا أن الشاب لم يقصد ذلك، وإنما سجل إعجابا بصفحة تحت مسمى "فرسان الصليب"، بعدها بدأ النشر تلقائيا من "فرسان الصليب" على الصفحة الخاصة بالشاب.

وأضاف "العمدة" أن الشاب لم يشعر بهذا الأمر إلا بعدما قام أصدقاؤه المسلمون بسبه على الفيس بوك، فقام الشاب بحذف الصورة فورا، إلا أن الشباب لم يتوقفوا عند هذا الحد، بل بدأوا فى تحريض بعضهم البعض للانتقام، وقبل تنفيذ أى شىء، قام ضباط الأمن الوطنى بإلقاء القبض على الشاب المسيحى، إلا أن هذا الأمر لم يهدئ الوضع، إنما قام الشباب بعد ذلك بالتجمهر فى محاولة لاقتحام منزل الشاب المسيحى، ونجحت الأجهزة الأمنية فى فض تجمهرات الشباب قبل تورطهم فى أى أعمال تخريبية، وتم القبض على مجموعة من الشباب، وإحالتهم للنيابة، ثم إخلاء سبيلهم بعد أخذ التعهدات اللازمة بعدم التعرض لأهلية الشاب المسيحى.

وتابع "بكرى": "وبعد يومين، نجحت جهود عائلات القرية بالتنسيق مع بيت العائلة المصرية، ومديرية أمن الأقصر، بقيادة اللواء مصطفى بكر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، والعميد عصام يس مأمور مركز شرطة أرمنت، فى إتمام الصلح بين المسلمين والأقباط فى القرية، حيث قام الأقباط بالمرور على جميع عائلات القرية، والاعتذار عما بدر من الشاب المسيحى، بعدها تم اختيار مجموعة من كل عائلة، لزيارة ديوان الأخوة الأقباط، ردًا على الزيارة الأولى من قبل الأقباط، وبذلك تم الصلح بين المسلمين والأقباط بالقرية".

واوضح "العمدة" أن هذا الصلح الكبير الذى حضره كبار العائلات والقيادات الأمنية والإسلامية والمسيحية، لم يرض جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية التى أرادت أن تستغل الموقف لإشعال الفتنة بين المسلمين والأقباط، حيث لم تمر سوى 3 ساعات على إتمام الصلح، إلا وقام الإخوان المسلمون بإشعال النيران فى ورشتى نجارة ومحل ملابس تابعين للأقباط، بالقرية المجاورة "المحاميد قبلى"، فى محاولة لإشعال الفتنة بين نسيجى الأمة، حيث أشعلوا النيران فى تمام الساعة الثانية والنصف صباحا، بعدما قاموا بقطع التيار الكهربائى بالمنطقة حتى لا يراهم أحد أثناء تنفيذ مهمتهم.

وقال اللواء شريف عبد المنعم، نائب مدير الأمن، إن الحريق نشب فى مجموعة من عروق خشب الأشجار وورشة نجارة وتوك توك مملوكة لأحد الأقباط، حيث انتقلت على الفور قوات الحماية المدنية التى سيطرت على النيران التى أسفرت عن تدمير 4 عروق خشب ودخان فى واجهة الورشة دون خسائر تذكر.

وأكدت مصادر أمنية، أن الشاب المسيحى كان لديه صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وأنه سجل إعجابا بموقع اإكترونى باسم "فرسان الصليب"، ودون علم الشاب تم نشر صور مسيئة للإسلام على صفحته عبر الموقع الإلكترونى تلقائيا، وعندما رأى شباب القرية الصورة المسيئة على صفحة الشاب، دخلوا معه فى سلسلة من الشتائم، وعندما شعر الشاب بذلك، قام بحذف الصورة من على صفحته.

وقال محمد عبد العال المريسى المحامى بالنقض ونائب رئيس لجنة الوفد بمحافظة الأقصر، خلال ترافعه عن المتهم أمام محكمة الجنح أمس الثلاثاء، إن الدعوى خلت من الدليل المادى ضد المتهم، وأنه لم تضبط لديه أى أحراز أو مضبوطات، ولم تكن له تحريات سابقة عن اشتراكه فى مواقع متطرفة، كما أن المتهم يعانى من ضعف شديد فى الإبصار ترتب عليه إعفاؤه من الخدمة العسكرية، وأن الصورة التى نشرت على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" كان لا يشعر بها، إلا بعد أن تطاول عليه أصدقاؤه المسلمون بالشتائم، فقام بحذفها.

وبعد سماع المرافعة حجزت المحكمة، برئاسة المستشار حازم هانى رئيس محكمة الجنح بأرمنت، وسكرتارية محمد أبو بكر، بحضور أحمد الترساوى وكيل نايبة أرمنت، قضية الشاب المسيحى المتهم بازدراء الدين الإسلامى بقرية المحاميد بحرى جنوب الأقصر إلى جلسة 24 يونيو للنطق بالحكم.























مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة