انتقد رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى بعض السياسيين، الذين قال "إنهم لازالوا يعملون بأجندات خارجية ويتسلمونها ويتحدثون عنها بشكل مباشر، ويتحاورون مع دول فى شؤون تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وفى تصدير نفط إقليم كردستان إلى الخارج".
وقال المالكى - فى كلمته الأسبوعية اليوم الأربعاء "ليس من عزة العراق أن يتحول السياسيون إلى أتباع ومنفذين لأجندات الأخرين لاسيما عندما يتعلق الأمر بالأرواح والدماء والأعراض بعد أن ذهبوا ليناقشوا تشكيل الحكومة ومسألة النفط مع بعض الدول، مشددا على أن هؤلاء، الذين لم يسمهم صراحة، قد أصبحوا أتباعا ومنفذين لأجندات خارجية لا تريد الخير للعراق".
وفيما يتعلق بالوضع فى الأنبار، قال المالكى "إن أزمة الأنبار أريد منها أن تكون عملية لإجهاض الوحدة الوطنية العراقية والعملية السياسية وإثارة الفتنة الطائفية إنطلاقا من الأنبار، مشيرا إلى أن مبادرة عقد مؤتمر الوحدة الوطنية فى الأنبار جاءت فى الوقت المناسب بدليل أنها تزامنت مع تقدم جهود الأجهزة الأمنية وأبناء العشائر الذين يلاحقون جرذان القاعدة وداعش فى مختلف مناطق المحافظة".
ولفت إلى أن نتائج المؤتمر هى ليست عملية حسم الصراع مع داعش والقاعدة والبعث الذين تحركوا فى الأنبار، وإنما ستكون منطلقا لإنهاء الإرهاب فى عموم العراق، لاسيما وأن جميع أبناء العشائر بادروا، إلا ما ندر، بالترحيب بهذا المؤتمر والحضور فيه حتى أصبحت الاستجابة للمؤتمر عملية عزلة للذين يعملون مع القاعدة وداعش.
ودعا المالكى أنباء الأنبار إلى أن يكونوا مساهمين فى إنهاء أزمة الإرهاب فى العراق مثلما كانوا خلال عام 2006 حين شكلوا فصائل الصحوات المسلحة ونجحوا فى طرد الإرهابيين من محافظاتهم.
يذكر أن زعيم ائتلاف "متحدون للإصلاح" أسامة النجيفى، ورئيس الحزب الإسلامى أياد السمرائى يقومان حاليا بزيارة إلى تركيا، حيث اجتمعا مع رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان ووزير خارجيتها أحمد داوود أوغلو، وتم مناقشة التطورات السياسية فى العراق وتشكيل الحكومة المقبلة، إضافة إلى عملية تصدير نفط إقليم كردستان إلى الخارج.
المالكي: ليس من عزة العراق أن يتحول السياسيون إلى أتباع ومنفذين لأجندات الخارج
الأربعاء، 04 يونيو 2014 06:53 م