يقول الدكتور عصام حسين عبد الرحمن استشارى الصدر والحساسية، إن اكتشاف حالات الدرن تمر بعدة مراحل، أولاً مرحلة الاشتباه وهى تأتى من الأعراض التى يشكو منها المريض بالإضافة إلى القصة المرضية والتى يستدل منها على عمر المريض ووظيفته واحتكاكه بحالات مرضية فى نطاق عمله أو بيئته، وأهم هذه الأعراض هو الكحة المزمنة والتى تزيد عن أسبوعين وتكون الفرصة أكثر بين الأعمار من 15 إلى 45 عاما وبين هؤلاء المحتكين بحالات مرضية كما لا يمكن إغفال هؤلاء الذين يعانون من ضعف فى الجهاز المناعى كالمدمنين أو مرضى الإيدز أو الذين يتعاطون أدوية مهبطة لجهاز المناعة لأى سبب من الأسباب، وهؤلاء جميعا يكونون مشتبها بإصابتهم بمرض الدرن.
وتأتى المرحلة الثانية بعد انتقاء الحالات المشتبه فيهم وهى مرحلة الفحوصات بأشعة الصدر العادية وبتحليل البصاق لرؤية ميكروب الدرن وبتحليل الدم لمعرفة سرعة ترسيب الدم ويسبق كل ذلك اختبار التيوبركلين الجلدى.
وأخيرا المرحلة الثالثة يتم فيها قراءة وتحليل نتائج الفحوصات خاصة وأن الفحص الوحيد الذى يؤكد وجود الدرن هو فحص البصاق ورؤية الميكروب نفسه بعدسة الميكرسكوب، أما باقى الفحوصات فهى ترجح كفة وجود المرض لكنها لا تؤكد وجوده كالأشعة واختبار التيبوركلين وسرعة الترسيب.
يوضح عصام فى النهاية يمكن تشخيص المرض على أساس درن رئوى إيجابى البصاق فى حالة رؤية الميكروب العصوى تحت الميكرسكوب أو درن رئوى سلبى البصاق فى حالة عدم رؤيته لكن بقراءة الأعراض والأشعة وباقى الفحوصات بأنها ترجح وجود المرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة