الرئيسان السابقان تابعا إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.. مبارك: كان نفسى أدلى بصوتى ومبروك لمصر السيسى.. و"مرسى" تابع النتيجة من زنزانته وردد: أنا الرئيس الشرعى.. ويلجأ للمهدئات بكثرة

تابعا محمد حسنى مبارك الرئيس الأسبق ومحمد مرسى الرئيس المعزول، نتائج انتخابات الرئاسة، أمس، التى أعلنتها لجنة الاتخابات الرئاسية، بفوز كاسح للمشير عبد الفتاح السيسى أمام منافسه حمدين صباحى.

وقالت مصادر، إن حسنى مبارك الرئيس الأسبق تابع إعلان اللجنة العليا للانتخابات بفوز عبد الفتاح السيسى بالرئاسة، من خلال شاشة التلفاز بمستشفى القوات المسلحة بضاحية المعادى، وقدم مبارك التهانى لمرافقيه بنجاح السيسى وتوليه السلطة وأثنى عليه خيرًا، مؤكدًا بأنه يمتلك مواصفات الرئيس القوى، متوقعًا أن تشهد البلاد فى عهده نجاحات كبيرة فى جميع المجالات الاقتصادية والأمنية والتعليم والاهتمام بملفات الحريات.

وأوضح مبارك، أن السيسى جاد وحازم ويحب عمله ويخلص فيه مثل باقى أبناء المؤسسة العسكرية، وأنه حتمًا سيحول حالة الحب والالتفاف الشعبى حوله إلى طاقات للعمل الجاد.
وأثنى مبارك على خطاب السيسى عقب توليه الرئاسة، وحرصه على أن تكون كلماته قصيرة ذات معانى كبيرة.

كما أثنى مبارك على حرص السيسى للدعوة للعمل الجاد منذ أول يوم لتوليه المسؤلية، وأنه تحمل إدارة شئون البلاد فى أوقات صعبة.

وأبدى مبارك أسفه لعدم تمكنه من التصويت فى الانتخابات الرئاسية بسبب صدور حكم ضده بالسجن ثلاثة سنوات فى قضية القصور الرئاسية، حيث كان مبارك قد أبدى رغبته فى التصويت وتشكيل لجنة له بمستشفى القوات المسلحة، إلا أن صدور الحكم بالسجن أطاح بأحلام مبارك فى التصويت والمشاركة فى الانتخابات.

واستعاد مبارك ذكريات حلف اليمين وتوليه إدارة شئون البلاد فى 1981، وتحدث عن الظروف القاسية التى واجهها فى بداية حكمه ومواجهة الإرهاب فى التسعينات.

وعلى جانب آخر، تابع الرئيس السابق محمد مرسى كواليس إعلان اللجنة العليا للانتخابات فوز السيسى بالرئاسة عبر التلفاز من داخل زنزانته بسجن برج العرب بالإسكندرية، وظهر مرسى شارد الخيال صامتًا لأوقات طويلة، وعاد بظهر للخلف وكأنه يعود بالذاكرة إلى عامين قبل الإعلان عندما أعلن برفقة جماعته فوزه بالرئاسة فجرًا قبل الإعلان الرسمى للنتيجة بوقت كبير، انتشروا فى الميادين وأقاموا الاحتفالات.

صمت مرسى الطويل فسره المقربون منه بأنه يستعيد ذكريات عام قضاه داخل القصور الرئاسية، بعدما أتى من السجن إلى القصر ليعود منه مرة أخرى إلى السجن، بعدما خذلته جماعته الإرهابية وورطته فى العديد من القضايا.

ولجأ مرسى إلى تناول المهدئات بكميات كبيرة للتغلب على حالة التوتر التى أصابته، إثر تتويج الرئيس الجديد حيث كاد ألا يصدق بأن جماعته الإرهابية فشلت من جديد فى تعطيل خارطة الطريق حتى وصل غيره للحكم، فى حين أنه مازال خلف القضبان يردد أنا الرئيس الشرعى للبلاد ولا يسمعها سوى الحرس.