يتعرض الكثيرون لحوادث مفاجئة، قد تغير حياتهم 180 درجة، وأحيانًا يتغير شكلهم أيضًا معها، البعض يتأقلم بذكاء مع الوضع الجديد، والبعض الآخر يستنكره ويقع فى براثن الاكتئاب والشعور بالظلم والقهر، ولكن هناك من يرفضون هذا التغيير ويعملون بإصرار من أجل استعادة حياتهم الأصلية وشكلهم كذلك.
"الطريق نحو فورمة الساحل" هو أيضًا طريق "إسلام داوود" طالب طب الأسنان نحو استعادة حياته السابقة وشكل جسمه الأول قبل أن يتعرض لحادث أثر على أعصاب وجهه ونظره، وأثر كذلك على أعصاب يديه الاثنين، مما أثر بالتبعية على دراسته التى تعتمد بشكل كبير على يديه وأعصابه، الاكتئاب واليأس الذى أصيب بهما إسلام "24 عامًا" بعد الحادث، إضافة إلى أدوية الأعصاب، تسببت فى زيادة وزنه من 90 كيلو جراما إلى 128 كيلو جراما.
يقول "إسلام" لـ"اليوم السابع": "كنت بطلع كل همى وتعبى فى الأكل، حتى أى توتر بمر فيه كنت بنفس عنه من خلال الأكل، خاصة مع تأخرى فى الدراسة بسبب الحادث، حتى يوم 4 مارس الماضى، حين قررت أن أبدأ "الطريق نحو فورمة الساحل".
يضيف "الطريق لفورمة الساحل هو باختصار رحلتى نحو الوصول إلى الوزن المثالى، بل وأقل منه أيضًا، وذلك من خلال اتباع نظام غذائى صحى وممارسة الرياضة وشرب الماء بكميات كبيرة".
لم يعمل "إسلام" على خطته نحو استعادة شكل جسمه السابق سرًا، بل بدأ ينشر من خلال "الفيس بوك" يومياته وقراره بالتخلص من الوزن الزائد، كذلك ينشر نصائح ومعلومات حول الطعام الصحى، وصورًا لأشخاص قبل وبعد اتباع نظام غذائى وتخسيس أنفسهم، ويقول "أعلنت عن الخطوة لسببين، أولهم أن ألتزم أمام نفسى وأمام الناس بالتخلص من وزنى الزائد، وأيضًا لأشجع نفسى بعرض صور لقصص نجاح فى فقدان الوزن لأشخاص كان وزنهم أكثر منى، وأيضًا لتشجيع كل شخص أعرفه أو لا أعرفه على اتخاذ هذه الخطوة"، يضيف "أعتمد على الفيسبوك أيضًا فى تسجيل يومياتى ومواقفى بحرية من دون أن أسبب إزعاجا لأحد حول عدد الأيام التى مضت على بدء الدايت والإنجازات التى أحققها"، مشيرًا إلى أن تسجيل عدد الأيام التى مضت منذ بدئه الطريق يشعره بأنه أقرب إلى تحقيق هدفه فيحمسه أكثر.
بعد شهرين وأيام من بدء "الطريق نحو فورمة الساحل"، نجح إسلام فى التخلص من 28 كيلو جرامًا من وزنه الزائد، وهو الرقم الذى قد يبدو ضئيلاً إلى أنه شكل فارقًا كبيرًا فى حياة إسلام "شكل وشى اتغير، جسمى اتغير، مقاس التيشيرتات والقمصان اتغير من XXL إلى XL، حركتى بقت أخف، وجسمى كمان، وقدرتى على التنفس بقت أفضل وبقيت أقدر أبذل مجهودا مضاعفا".
يضيف "أصبحت أنام وأستيقظ مبكرًا، وقللت من تدخين السجائر، والأهم أننى تعرفت على أشخاص خلال مشوار الدايت لم أكن لأقابلهم إذا لم أبدأ هذا المشوار، وكذلك قللت أدوية الأعصاب وهناك أمل أن أوقفها بمجرد أن أصل لوزنى المثالى"، يتابع بفخر "خسارة 28 كيلو جراما فى 74 يومًا غيرت حياتى 180 درجة للأفضل، ولسة مكمل".
وعلى الرغم من النجاح الذى حققه إسلام ويفخر به، إلا أن "الطريق إلى فورمة الساحل" لم يكن مفروشًا بالورود، ويقول "واجهتنى صعوبات كثيرة منها الجو السلبى من الأقارب والأسرة حولى، خاصة والدتى التى تقول دائمًا "إيه دا انت خسيت أوى.. وشك أصفر وبقيت هفتان"، إضافة إلى محاولات الأقارب والأصدقاء لتشجيعى على الأكل، وطبعًا السخرية من أصحابى، وعانيت من الصداع والإجهاد أيضًا ولكننى أحاول التغلب على هذه المشكلة من خلال شرب المياه".
يضيف "عند البدء فى ممارسة الرياضة عانيت من شد فى عضلات الجسم كلها، وكأن جسمى مكسر لكن دا كان فى أول أيام التدريب واختفى مع التدريب المستمر".
الصعوبات الكثيرة التى يواجهها إسلام يحاول التغلب عليها من خلال التفكير فى الوضع الذى كان فيه سابقًا، ويقول "ببص للصورة اللى اتصورتها قبل ما بدأت والتغيير الـ180 درجة اللى وصلت له بعد ما نزلت 28 كيلو جرامًا...بفتكر المرات اللى عجبنى فيها لبس ومعرفتش أجيبه عشان كان أضيق نمرة ونمرتين".
فرمة الساحل ، الرياضة ، شرب المياه
"إسلام" تخلص من 28 كيلو خلال شهرين فى "الطريق لفورمة الساحل".. غير حياته 180 درجة ويشجع الآخرين على اتخاذ الخطوة نفسها.. وينصح: الرياضة وشرب الماء والغذاء الصحى وسيلتك لاستعادة جسمك المثالى
الأربعاء، 04 يونيو 2014 02:10 ص