بالرغم من محاولات الولايات المتحدة الأمريكية الترويج منذ 30 يونيه، بأن ما حدث فى مصر لم يكن ثورة إلا أن الموازين انقلبت رأسًا على عقب بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، التى فاز بها الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى، متخلية عن دعمها لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية.
وأعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، عن تطلعه للعمل مع الحكومة الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسى، وحثته على القيام بإصلاحات فى مجال حقوق الإنسان.
كما أعلن البيت الأبيض فى بيان له، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيتحدث فى الأيام المقبلة مع وزير الدفاع السابق، الذى أصبح رئيسًا منتخبًا للبلاد، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والمصالح العديدة بين واشنطن والقاهرة.
وفى هذا السياق، قال وحيد عبد المجيد، الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل مع كافة الأنظمة فى مصر وفقًا لمصلحتها العليا.
وأضاف عبد المجيد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تصريحات الإدارة الأمريكية بالتعاون مع الإدارة المصرية الجديدة، يعد صيغة دبلوماسية، لافتًا إلى أنها لازالت عند موقفها مما حدث فى مصر وأنها تتابع بشكل واضح خطوات تنفيذ خارطة الطريق وفقا للقانون.
وأكد عبد المجيد، أن الإدارة الأمريكية لم ترفض من البداية ما حدث فى مصر ولم يصدر بيان رسمى بذلك، وإلا كان أدى لقطع العلاقات بين البلدين وفقًا للقانون، مشيرًا إلى أنها تعاملت مع ما حدث في مصر بقدر كبير من المرونة حرصًا على مصالحها بالمنطقة.
وقال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، إن أمريكا تعد دولة كبرى ولابد أن تعترف بالواقع الجديد، مؤكدًا أن عدولها عن موقفها أمر متوقع.
وتابع سلامة لـ"اليوم السابع"، أن أمريكا ستتعامل مع أى نظام يأتى لمصر وفقًا لمصلحتها الشخصية وليس لدعم فصيل أو نظام.
واستطرد سلامة قائلا، إن: "الولايات المتحدة حريصة على علاقتها المحورية مع مصر، لما لها من دور محورى ومؤثر على الصعيد العالمى وليس العربي فقط"، مشيرًا إلى أن مصر أيضًا لن تسعى للدخول فى مواجهة مع أمريكا، إلى جانب ظهور متغير جديد دخل ضمن العلاقات المصرية الأمريكية وهو الإرادة الشعبية".
فيما أكد محمد نبوى، المتحدث باسم حركة تمرد، أن تصريحات الولايات المتحدة، دليل على نجاح الشعب فى إخضاع القوى العظمى الأولى فى العالم لإرادته.
وتابع نبوى لـ"اليوم السابع"، أن أمريكا تأكدت أنه لم يعد هناك فائدة من دعم تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، وأنها باتت "كارت محروق" سيفقدها مصالحها بالشرق الأوسط، خاصة مع دعم الدول العربية الكبرى بالمنطقة لمصر في حربها ضد الإرهاب وضد القوى الضاغطة على مصر للخضوع لتك القوى.
ولفت نبوى إلى أن الإدارة الأمريكية تعلم أن مصلحتها باتت مع الشعوب وليس الأنظمة، لأن الأنظمة زائلة والشعوب باقية، ومن ثم وجب أن توفق أوضاعها لما تقتضيه المرحلة الحالية.
إرادة الشعب تدفع القوى العظمى للاعتراف بشرعية السيسى.. الولايات المتحدة تتطلع للتعاون مع الإدارة المصرية الجديدة وتتخلى عن دعم الإخوان.. ووحيد عبد المجيد: أمريكا تتعامل معنا وفق مصلحتها
الأربعاء، 04 يونيو 2014 04:37 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة