فى المدينة الباسلة بورسعيد وعد المحافظ اللواء سماح قنديل بإعلانها خالية من العشوائيات بعد التخلص من عشوائيات زرزارة، لكن تبقى منطقتى القابوطى وعزبة أبو عوف تنتظر.
وزيرة التطوير الحضرى الدكتورة ليلى إسكندر زارت المحافظة، وتعقد اجتماعا مع محافظها لبحث مشكلتى العشوائيات والقمامة.
ورصد "اليوم السابع" الوضع داخل المناطق التى ستزورها وزيرة التطوير الحضرى ليلى إسكندر خلال جولتها فى بورسعيد، حيث تعيش أسر بالكامل داخل منازل متهالكة وعشش خشبية بناها الأهالى من بقايا المخلفات الحديدية والخشبية والصاج، ففى منطقة القابوطى بحى الضواحى ببورسعيد يمكنك أن ترى العشش التى يعيش فيها الأهالى من مخلفات البناء.
ويوجد فى المنطقة كم من الأطفال الذين يلهون وسط أكوام القمامة وبقايا سكان المدينة من بواقى لعب، فكل ما يتخلص منه سكان المدينة هو ذو منفعة عند سكان هذه المنطقة التى قادها الحظ العثر لقاطنيها أن تحاصرهم مياه الصرف الصحى بروائحها الكريهة، التى لا يمكنك تجاهلها وأنت تسير بالمنطقة مترجلا، لأنك لن تستطيع أن تستقل سيارة سوى فى بداية المنطقة، وبعد ذلك ستجد العشش ملاصقة لبعضها ليس فقط فى المبانى وإنما أيضا فى أدق التفاصيل.
ففى الشتاء يزداد الوضع سوءا فهذه العشش الخشبية لا يمكنها أن تحمى قاطنيها من مياه الأمطار، فلا يمكن لهم أن يستظلوا بها من المطر أو حرارة الشمس فى الصيف، وسيحدثك الأهالى عن تلقى المياه من السقف فى الأوانى والجراكن البلاستيكية، وكيف يزداد المرض بين الاطفال وحساسية الصدر بسبب شدة البرودة، فكل أسرة يصل عدد أفرادها من 8 إلى 12 فردا .
كما يوجد أثار لمياه المطر على الأسقف الخشبية والجدران التى تتهاوى مع كل ريح، وسيخبرك الأهالى عن اللجان التى لا حصر لها التى تزور المنطقة وتعاينها وتذهب بدون جدوى، ويبقى الأهالى والعشش محلك سر، ويبقى حلم الحصول على وحدة سكنية أشبه بأمل لا يتحقق.
بالتوازى مع هذا الوضع للعشوائيات داخل بورسعيد تخلص المحافظ من أقدم منطقة عشوائية، وهى زرزارة التى كانت تضم يوما ما أكثر من30 ألف عشة عشوائية على مساحة48 فدانا، وشهدت خلال سنوات عمرها العديد من الحوادث المأساوية لسكانها من تعرضها للحريق ونواة الشتاء القارصة أكثر من مرة.
وتسلم آخر مجموعة من سكان زرزارة مساكنهم الجديدة وعددهم1870 حالة، وقامت أجهزة الأحياء والمرافق بعدم العشش القديمة مع تسلم السكان مساكنهم لعدم عودة العشش مرة أخرى.
فيما تبقى 80 حالة من التظلمات لسكان المنطقة كانت تنظر من قبل المحافظ السابق اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد، بعد أن تكلف المشروع 320 مليون جنيه، ولم يتبق من عشوائيات بورسعيد سوى منطقة عزبة أبو عوف وبعض العشوائيات المتناثرة فى منطقة اللبانة بقرية القابوطى ومنطقتى الإصلاح والجناين بجنوب المدينة.
من جهته قال اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، إن منطقة عزبة أبو عوف هى المنطقة العشوائية الوحيدة المتبقية بالمحافظة، وسيتم الانتهاء منها خلال العام المقبل، ويمكن بعدها إعلان بورسعيد خالية من العشوائيات، لافتا أنه كان هناك تعاون مع صندوق مكافحة العشوائيات حين كان يتبع مجلس الوزراء للقضاء على عشوائيات منطقة عزبة أبو عوف بتكلفة 135 مليون جنيه، واليوم سيتم استكمال المسيرة مع الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة التطوير الحضرى والعشوائيات.
أخبار متعلقة:
وصول وزيرة التطوير الحضرى لمحافظة بورسعيد لبحث ملف العشوائيات
وزيرة التطوير الحضرى تبحث ملف العشوائيات ببورسعيد.. "القابوطى وعزبة أبو عوف" عشش خشبية وسط أكوام القمامة.. ومياه الصرف تحاصر الأهالى.. والمحافظ يعد بإعلان المحافظة خالية من العشوائيات 2014
الإثنين، 30 يونيو 2014 02:55 م