ونحن فى بدايات شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار ابتعدنا عن ضجيج الدنيا بسيرة الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- وجلست أفكر فى تلك الشخصية العظيمة والرجال الذين حوله هل اقتصرت حياتهم على التعبد فى المسجد والصيام والقيام؟ أم كانوا يمرحون ويضحكون مثلنا؟
نعم لم يكن الإسلام عدوا متسلطا على النفس البشرية يحاربها ويقمعها بل دين يتعامل مع النفس البشرية بحسب فطرتها.
وأكبر دليل على ذلك الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- فقد كان يمازح ويداعب ولكن لا يقول إلا حقا وكان يسابق وينظر للآخرين وهم يستريحون فيبش فى وجوههم ويوافقهم.
وقد روى أن امرأة عجوزا جاءته تقول: يا رسول الله ادع الله لى أن يدخلنى الجنة، فقال لها: "يا أم فلان إن الجنة لا يدخلها عجوز "فانزعجت المرأة وبكت ظنا منها أنها لن تدخل الجنة فلما رأى ذلك منها بين لها غرضه: أن العجوز لن تدخل الجنة عجوزا بل ينشئها الله خلقا آخر فتدخلها شابة بكرا وتلا عليها قول الله تعالى ( إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا).
ديننا دين الوسطية والاعتدال ومصون من الإسراف أو التفريط.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة