أوصى المؤتمر العلمى الأول للطب الوقائى بمستشفى الدعاة التابعة لوزارة الأوقاف، بنشر الثقافة الصحية بمفهومها الحديث والحرص على اتباع طرق ووسائل مكافحة العدوى الحديثة باعتبارها حائط الصد الأول لوقف انتشار سيل الأمراض الحديثة، وبيان أن الوقاية خير من العلاج وخاصة الأمراض الفيروسية، مؤكدا أنها تسبب مشاكل صحية لا حصر لها وأحيانًا يصعب علاجها مثل مرض التهاب الكبد الوبائى الفيروسى ( ABC ) ، وذلك من خلال التنسيق بين وزارتى الصحة والأوقاف.
كما أوصى المؤتمر الذى بدأ فعالياته أمس اﻷول السبت بضرورة محاربة الإدمان والتدخين والمساعدة على الإقلاع عنهما لما لهما من أضرار شديدة على الجهاز التنفسى خاصة من أهمها أسباب السرطان الرئوى الذى يؤثر على كافة أعضاء الجسم عامة.
وشدد المؤتمر فى توصياته على ضرورة محاربة السمنة بالالتزام بتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية السمحة كما جاء فى قوله تعالى: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" ( الأعراف : 31 )، لافتا إلى أنه قد ثبت أن السمنة هى السبب الرئيسى فى العديد من الأمراض مثل أمراض القلب والسكر وآلام المفاصل وارتفاع ضغط الدم وغيرها وهى من الأمراض المسببة للوفاة.
وقالت توصيات المؤتمر إنه لابد من المحافظة على النظافة الشخصية وعلى البيئة المحيطة وخاصة الماء والهواء والطعام من التلوث بشىء من طرق مكافحة العدوى والحفاظ على صحتنا وصحة أبنائنا.
وبين المؤتمر الهدف الأساسى من التثقيف الصحى هو تحسين الصحة على مستوى الفرد والمجتمع لخفض حدوث انتشار الأمراض وخفض الإصابة بالإعاقات والوفيات وتحسين نوعية الحياة للفرد والمجتمع.
ولفت المؤتمر إلى أهمية التنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية بالطب الوقائى ( الصحة- البيئة – الأوقاف- الإعلام- الخ) لنشر ثقافة وطرق مكافحة العدوى من وجهة النظر الصحية والبيئية والدينية.
