سعيد حسين القاضى يكتب: رسالات المساجـــد

الإثنين، 30 يونيو 2014 10:10 ص
سعيد حسين القاضى يكتب: رسالات المساجـــد صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسألتُ عن نورٍ تألَّـقَ فى الدُّجى بين الضلوعْ
وانســـاب من بعدِ الصلاةِ بدفئهِ بين الجموعْ
مِنْ أين أشرقَ فى دمى ليُضئَ فى القلبِ الخشوعْ؟
وتوضـــــــأتْ بسناهُ عندَ الصبـــحِ أوراقُ الزروعْ
لتطيل –إن هبَّ النسيم ضُحىً- تسابيحَ الركوعْ

****
فأجابنى صـوتُ السماءِ بأنّه نــورُ المســـــــــاجدْ
الله يمنحــهُ لمن هــــــــو قانـِـتٌ للهِ ســــــاجــدْ
هو من سماتِ المتقينَ اللاجئيـنَ إلى المسـاجدْ
***
وسألتُ عمّا يعترى بعضَ القـلوب من السكينة ْ
مُلِئَتْ بالاطمئنانِ مهمـا لاطـمَ الموجُ السفينـة ْ
أصحابُها يمشون "هونـًا" في"سـلامٍ" ينشدونهْ
لا يقنطونَ وإنْ تقاطرت المُلِمـّاتُ الحزينـــــــة ْ
لا يحملون لمن يخادِعُهــــم ويؤذيهـم ضغينـة ْ

****
فأجابنى صوتُ السمـــــــاءِ بأنـهُ فيضُ المساجــدْ
لا يعرف الفــــــــــزَعَ امرؤٌ متهجّـــــــدٌ لله ساجــدْ
تهدى السلامَ إلى النفوس وتنشرُ الأمنَ المساجدْ
***
وسألت عن قِـمَـم ٍ لنا ملكــوا مفاتيـح العلومْ
قاماتُهم بالعلـم صارتْ فوق هامـاتِ النجــومْ
بستانُهم فيه الثمارُ الخاليــاتُ مِنَ السمـومْ
فأتَتْهُ أسْــرابُ الطيور .. على جداولهِ تَحـومْ
لِتلوذ مِنْ وَهج الحياةِ بهِ .. وتقطــفُ ما ترومْ
فَزِعَ الجـرادُ وجـاء فى حقـدٍ بأسلحة الهُجومْ

****
فأجابنى صوتُ السماء: العلم من هَدْى المساجــدْ
والله يحفـــــظ نــورَهُ مِنْ كلِّ مغـــــرور ٍ وحـاقــــدْ
إن التسـلح بالمعـــــارفِ بعضُ أهــداف المساجــدْ

***
وسألت عن قومٍ شريعتهـم تنــادى بالســــــــــلامْ
وقفوا على هام الزمان دعــاةَ حــبٍّ ووئـــــــــــامْ
الحلمُ شيمتُهمْ .. وفيهم أن دعى الدّاعى اقتحــامْ
بيدٍ .. مصابيحُ الهدى لتنيــرَ أوكــــــــــار الظــلامْ
ويدٌ .. إذا عبث الذئــــــاب فبين قبضتها الحُســامْ

****
فأجابنى صوت السماءِ بأنَّ ذا هَـدْى المساجــدْ
يهـوى السـلامَ ويرتضيـه مؤمنٌ لله ســــــــاجـدْ
إن المحبــــةَ والعدالة من رســالات المساجـــــدْ
***
وسألت عن قوم ٍتحلَّـوْا بالأمانـــةِ والنقــــــــاءْ
الصدقُ والإخـلاصُ فيهـمْ والمروءةُ والوفــــاءْ
فى الحربِ هم مثل الأسودِ أعزَّةً فيهم إبـــــاءْ
فى السلم تلقى فى نفوسهمُ الوداعةَ والحيــاءْ
كرهـوا التّزلّف والتكلّفَ والخيانة والريـــــــاءْ
تلك المآثر..هل غدتْ سِلَعًا بسوق الأدعيـاءْ؟؟

****
فأجابَ صوتٌ داخلى .. لينيرَ لى سُـبَلَ المقاصدْ:
الشـرُّ لَنْ يبقى وإنْ نُظمَـتْ لنصرتهِ القصــــائـدْ
لن يحجبَ "المكياجُ" فى يومٍ تجاعيـدَ المفاســدْ
سيظلّ فينا الخيـرما بقيتْ على الأرضِ المساجدْ
إنَّ الفضائل كالزهور .. وعطرُها فى الناس خالدْ
هى أيها الحيرانُ بعضٌ من رسـالات المساجـدْ





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة