خبراء أمنيون: إمبابة والعياط والصف أكثر البؤر توزيعا للسلاح.. ضبط 2162 قطعة بمحافظة الجيزة خلال عام.. مصدر: ما تم ضبطه لا يتجاوز 1% من المنتشر بمصر.. وانتشار فرد الخرطوش عائدا لرخص ثمنه

الإثنين، 30 يونيو 2014 09:10 م
خبراء أمنيون: إمبابة والعياط والصف أكثر البؤر توزيعا للسلاح.. ضبط 2162 قطعة بمحافظة الجيزة خلال عام.. مصدر: ما تم ضبطه لا يتجاوز 1% من المنتشر بمصر.. وانتشار فرد الخرطوش عائدا لرخص ثمنه سلاح
كتب عامر مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت مصر عقب اندلاع ثورة يناير، انتشارا مكثفا للاتجار بالأسلحة، وذلك بعد حالة الانفلات الأمنى التى شهدتها البلاد عقب أحداث الثورة، وغياب الدور الأمنى وهروب المسجلين بعد عملية اقتحام السجون التى تمت، وسرقة مخازن السلاح بأقسام ومراكز الشرطة، وبيعها بأسعار لا تتجاوز 200 جنيه، مما أدى إلى انتشار وصناعة الأسلحة الآلية والمحلية بشكل أصبح يصعب السيطرة عليه خصوصا فى المناطق النائية والبعيدة عن أعين رجال الشرطة، مما يشكل خطرا كبيرا على أمن واستقرار مصر.

وتسببت حالة الانفلات الأمنى التى أعقبت أحداث ثورة 25 يناير، وانتشار أساليب تهريب الأسلحة إلى داخل البلاد، فى رواج تجارة السلاح فى مصر بمختلف أنواعها الخفيفة والثقيلة، وهو ما ظهر من خلال الحملات الأمنية التى شنتها قوات الأمن والتى تمكنت من ضبط 2162 قطعة سلاح نارى إحصائية محافظة الجيزة خلال عام.

وفى محافظة الجيزة، ساعد هروب العديد من المساجين والعناصر الإرهابية المدربة على استخدام الأسلحة فى أحداث ثورة 25 يناير واقتحام السجون، بالإضافة إلى كثافة الجماعات الإسلامية المقيمة بقرى ومراكز محافظة الجيزة فى إنتشار ورواج الأسلحة الخفيفة والثقيلة، حيث لا يخلو أى منزل من السلاح سواء كان آليا أو طبنجة، ويعد السلاح الآلى، والطبنجة 9 ملى والجرونوف البلجيكى الصنع، ويزيد ثمنه عن 30 ألف جنيه، هى الأسلحة المنتشرة بتلك القرى ويتراوح سعر الطبنجة من 3 إلى 4 آلاف جنيه، وسعر البنادق الآلية من 10 إلى 15 ألف جنيه، بالإضافة إلى ورش تحويل مسدسات الصوت إلى مسدسات حقيقية بعد تغيير ماسورة ضرب النار، ومن أبرز المناطق التى تنتشر بها تجارة الأسلحة بمحافظة الجيزة قرى كرداسة والصف والحوامدية والبدرشين.

ومن جانبه، أكد مصدر أمنى أن السلاح انتشر داخل ربوع مصر بكل مناطقها الجغرافية وليس مناطق بعينها، نظرا لما شهدته البلاد من حالة انفلات أمنى عقب ثورة يناير من خارج مصر عبر الحدود من دولة تركيا وليبيا والسودان بكميات كبيرة جدا لا يمكن حصرها.

وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية استطاعت إغلاق المنافذ الحدودية فى وجه مهربى الأسلحة النارية، ولكن كميات الأسلحة التى تم إدخالها إلى مصر كثيرة جدا، وما تم ضبطه منذ قيام الثورة حتى الآن لايتجاوز نسبة الـ1% مقارنة بالأسلحة التى دخلت البلاد عن طريق الحدود، ومنها أسلحة ثقيلة وهو ما يهدد الأمن القومى حال استخدامها.

وقال المصدر إن المناطق العشوائية تعتبر التجارة فى سلاح الفرد الخرطوش من التجارات الرائجة، بعد انتشار ورش صناعة الخرطوش داخل المنازل وتحويل بعض الورش التى تعمل فى الخراطة إلى تصنيع الأسلحة وإعادة تصنيع مسدس الصوت، ويكثر استخدام الفرد خرطوش فى المشاجرات، ويستخدم بعض المواطنين الخرطوش لتأمين انفسهم، حيث أقبل البلطجية على شرائه بعد أن كانوا يستخدمون السلاح الأبيض، وذلك لانخفاض سعر القطعة منه والتى قد تصل فى بعض الأحيان إلى 500 جنيه، وسهولة تصنيعها جعلها تنتشر بصورة كبيرة.

وذكر المصدر أن منطقة الصف والمناطق الجبلية المحيطة بها تحولت إلى أوكار ومأوى لاختباء العناصر الإجرامية شديدة الخطورة، ومهربى الأسلحة النارية ومخبأ سرى لإخفاء كميات كبيرة من السلاح المهرب عن طريق الحدود المصرية بالدول الأخرى.

وأضاف المصدر أن الأمن رصد وجود قنابل يدوية وأسلحة آلية ورشاشات متعددة وأسلحة آر بى جى حديثة الصنع فى المنطقة الجبلية، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تشن حملات من فترة لأخرى، نظرا لخطورة الموقف بهذه المناطق والتى قد يتم فيها الاشتباك دائما مع العناصر الإجرامية.

وذكرت إحصائية صادرة من معهد البحوث الجنائية أن مناطق انتشار الأسلحة فى محافظة الجيزة، هى المناطق النائية والبعيدة عن اعين رجال الشرطة، والمناطق التى يغلب عليها طابع العشوائية، ومن المناطق المشهورة بالجيزة، مركز الصف، الذى يعد الوكر الأول فى انتشار الأسلحة، نظرا لبعدها عن الكتلة السكنية وتخفى تجار الأسلحة والمخدرات.

وأكدت الإحصائية أن محافظة الجيزة تجاوزت نسبة الـ7% بالنسبة للأسلحة المضبوطة على مستوى الجمهورية والجهود المبذولة للأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، وأن نسبة الجيزة أيضا فى ضبط الأسلحة البيضاء تجاوزت الـ3.5% من الأسلحة المضبوطة لباقى المحافظات، وقد تجاوزت نسبة صناعة الأسلحة المحلية بالجيزة لتصل إلى 8% من الأسلحة المضبوطة داخل مصر.

وأشارت الإحصائية إلى ضبط ما يقرب من 685 قطعة بندقية آلية تم ضبطها خلال الحملات المختلفة والأكمنة الثابتة والمعلومات الواردة بشأن تجار السلاح، كما تم ضبط 108 مسدسات، وضبط 869 بندقية محلية الصنع، كما تم ضبط 18 ورشة لتصنيع الأسلحة النارية كان معظمها داخل مراكز الوراق والصف والعياط وأوسيم، و40 قنبلة تم ضبطها داخل منزلين بإمبابة، كما تم إبطال مفعول عدد كبير من القنابل قبل انفجارها، وضبط 5 آر بى جي، وضبط 10 قذائف آر بى جى، و500 فرد خرطوش محلى الصنع، وضبط 85365 ذخيرة حية مختلفة الأحجام والاستخدامات، وأن هناك 344 جريمة قتل وقعت فى أغلبها بمناطق العياط والصف ومنطقة إمبابة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة