كشفت مصادر عربية، رفضت ذكر أسمائها، إن إعلان تنظيم داعش الخلافة الإسلامية فى عدد من المناطق العراقية قبل تحرير العاصمة بغداد يعنى أن هناك اتفاقا تم إبرامه فى الخفاء لتقسيم العراق طبقا للمخطط الإيرانى فى المنطقة متسائلة: "لماذا تم إعلان داعش الخلافى فى هذا التوقيت دون تحرير بغداد، لأنهم لا يريدون تحريرها إنما السيطرة على المناطق المحررة فقط؟".
وألمحت المصادر أن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، سيمول ويدعم تنظيم داعش من أجل تنفيذ مشروع تقسيم العراق لتسيطر داعش على المناطق السنية فى الدولة وتعلنها خلافة إسلامية مقابل تنازلها عن العاصمة بغداد، وعدد من المدن المجاورة لها وإعلانها مناطق شيعية وفى نفس الوقت يحصل الأكراد على استقلالهم ومن ثم تكون العراق مقسمة إلى سنة وشيعة وأكراد وكل طرف له مناطقه التى يسيطر عليها.
وأوضحت المصادر، انسحاب قوات الجيش العراقى من عدد من المدن من محافظة الأنبار وغيرها، وأن تقدم تنظيم داعش لا يمكن أن يحدث إلا بأمر من القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية والذى يمثله رئيس الوزراء نورى المالكى، مؤكدة أن انسحاب الجيش العراقى من مناطق عدة بالعراق جاء تنفيذا لرغبة المالكى نحو تقسيم العراق بين السنة والشيعة.
من جانبه، أكد سليم الجبورى، رئيس قائمة "ديالى هويتنا"، أن القوى السنية فى البرلمان العراقى، وهى: "العربية" و"ديالى هويتنا" و"متحدون للإصلاح" و"الوفاء للأنبار" ستجتمع مساء اليوم الاثنين لتحديد موقفها من حضور جلسة البرلمان المقررة غدا الثلاثاء، وستكون هذه المرة الأولى التى تجتمع فيها القوى السنية على موقف موحد، وسيتم إعلان تحالف مساء اليوم، بحسب الجبورى.
وقال مصدر إن الكتل الكردستانية تقدمت بأسماء كل من نجم الدين كريم (محافظ كركوك) وهوشيار زيبارى (وزير الخارجية) وبرهم صالح، وروز نورى شاويس (نائب رئيس الوزراء لشؤون الاقتصاد) لشغل منصب رئاسة الجمهورية.
كما تقدمت الكتل الشيعية بأسماء كل من طارق نجم وعادل عبد المهدى وأحمد الجلبى وفالح الفياض لرئاسة مجلس الوزراء، ولكن هذه الأسماء ليست رسمية حتى الآن.
ورشح اتحاد القوى الوطنية، الجبورى، لشغل منصب رئيس مجلس النواب، ومن المقرر إعلان الخطوة اليوم الاثنين.
ومن جانبه، قال عضو "ائتلاف متحدون للإصلاح"، محمد الكربولى، إن الأسماء المطروحة لرئاسة البرلمان هى: أسامة النجيفى، والجبورى، لافتاً إلى أنه" لا يوجد مرشح يحظى بإجماع أهل السنة لحد الآن".
وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد صادقت فى وقت سابق من هذا الشهر، على نتائج الانتخابات البرلمانية، واستثنت أربعة من أسماء المرشحين الفائزين تم إرجاء النظر فيها هم: الجبورى ورعد حميد الدهلكى وعباس جابر مطيوى وعمر حميد الحميرى، لوجود دعاوى قضائية ضدهم.
وفى وقت سابق، صادقت المحكمة الاتحادية العليا على عضوية رئيس قائمة "ديالى هويتنا"، الجبورى.
وكانت رئاسة الجمهورية قد أصدرت يوم الخميس الماضى، مرسوماً بدعوة مجلس النواب المنتخب للانعقاد الثلاثاء المقبل الأول من شهر يوليو، على أن يترأس الجلسة أكبر الأعضاء سناً.
ومن جانبها أبلغت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إدارة مجلس النواب، أن المرشح الفائز عن قائمة ائتلاف العراق، الوزير السابق مهدى الحافظ، هو أكبر الأعضاء سناً بين باقى المرشحين الفائزين فى البرلمان المنتخب الجديد، وبذلك سيرأس جلسة البرلمان الأولى الخاصة باختيار رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية، الذى سيكلف بدوره مرشح الكتلة النيابية الأكبر لتشكيل الحكومة المقبلة.
موضوعات متعلقة
جيش العراق:إعلان الخلافة الإسلامية رسالة المتشددين يمثلون تهديدا لكل الدول
تقرير عراقى: داعش تقتل 30 مسلحا شيعيا وتأسر العشرات فى كركوك
قوات العراق تصد هجوم "داعش" بتكريت.. وأوباما يحذر من دخول إرهابيين لبلاده.. واشنطن بوست: إعلان التنظيم عن تأسيس الخلافة الإسلامية يمثل تحديا للقاعدة..ونيويورك تايمز: روسيا تدعم العراق بطائرات SU-25
بعد إعلان داعش الخلافة الإسلامية فى العراق.. اتفاق "سرى" بين المالكى وداعش لتقسيم الدولة.. الاتفاق يهدف لاستحواذ رئيس الوزراء على بغداد وبعض المدن القريبة وتنظيم داعش على المناطق السنية
الإثنين، 30 يونيو 2014 02:57 م
نورى المالكى رئيس وزراء العراق
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د- سامح عبد الله الشرقاوي
(قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
عدد الردود 0
بواسطة:
عمر الخالدي
الاعلام الخليجي وثورة داعش