كشفت مصادر مطلعة أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية كلف قطاع الأمن الوطنى بسرعة تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى لفتح تحقيقات موسعة فى التفجيرات الإرهابية التى وقعت بمحيط قصر الاتحادية، إثر قيام إرهابيين بزرع عبوات ناسفة انفجرت فى خبراء المفرقعات أثناء عملية تفكيكها، مما أسفر عن استشهاد العميد أحمد أمين عشماوى خبير المفرقعات والمقدم محمد لطفى ضابط المفرقعات أثناء تفكيك كل منهما عبوة إلا أنهما انفجرا فيهما واستشهدا.
وأشارت المصادر إلى أن فريق البحث يبدأ مهمته فى التحريات بفحص كاميرات المراقبة التابعة لقصر الاتحادية وتفريغها للوقوف على تحديد الجناة من العناصر الإرهابية التى قامت بزرع تلك العبوات فى أماكن متفرقة أمام القصر والعمل على تفجيرها، مشيرا إلى أن تفريغ الكاميرات هو ما سيساعد على سرعة تحديد الجناة وضبطهم فى حال رصد الكاميرات للمتهمين أثناء زرع العبوات.
وأضافت المصادر أن فريق البحث يعمل على جمع كافة الأدلة والمعلومات من خلال العمل على استجواب كافة شهود العيان بالمنطقة وسماع أقوالهم فيما يتعلق بتلك الانفجارات للتوصل إلى "إذا كان أحد قد شاهد أيًا من المتهمين" أثناء زرع تلك العبوات فى محيط قصر الاتحادية.
وأوضح المصدر أن فريق البحث الذى سيشارك فيه كافة قطاعات وزارة الداخلية المعنية سيعمل على فحص ودراسة تطور العناصر الإرهابية فى تصنيع العبوات المحلية والعبوات الناسفة، وذلك عقب أن تبين أن العبوات التى تم استخدامها فى تفجيرات اليوم فى محيط الاتحادية هى عبوة مكونة من عبوتين ناسفتين داخل بعضهما.
وأشارت المصادر إلى أن تكوين تلك العبوات من دائرتين كهربائيتين، وتم تصنيعها بحيث تنفجر الدائرة الثانية أثناء محاولة إبطال مفعول الدائرة الأولى وهو ما يدل على تطوير العناصر الإرهابية من طرق تصنيع العبوات وهو ما تسبب فى استشهاد 2 من ضباط المفرقعات حيث إنهما أثناء تفكيك العبوة الأولى انفجرت فيهما العبوة الثانية.
كانت مصادر قضائية قد أكدت أن النيابة العامة كلفت الأجهزة الأمنية بسرعة كشف ملابسات البيان الذى نشره تنظيم ما يسمى بـ"أجناد مصر" الإرهابى عبر شبكات الإنترنت، الذى حذر فيه من انفجارات فى محيط قصر الاتحادية، لبيان ملابسات الواقعة وتعقب الجناة المتورطين فى العملية الإرهابية.
يشار إلى أن تنظيم ما يسمى بـ"أجناد مصر" أعلن تحذيرًا للمارة بجوار قصر الاتحادية من مغبة انفجار عبوات ناسفة بالقرب من القصر وذلك فى بيان له نشرته مواقع الإنترنت، وصفحات التواصل الاجتماعى.
وذكر التنظيم فى بيانه: "أنه على الرغم من مرور أكثر من أسبوع تبين لنا أن أغلب العبوات لم تُكتشف عقب ذراعتها، ولم نتمكن من سحبها لأسباب أمنية، ورغم أن العبوات مؤمنة بحيث لا تصيب المارة إلا أنه وزيادة فى الاحتياط ننبه المارة إلى جهة من الجهات الملغمة بتلك العبوات نظراً لقربها من الطريق بعض الشىء.
موضوعات متعلقة:
تشييع جنازة شهيد انفجار الاتحادية أحمد عشماوى بمسقط رأسه فى الشرقية
الصحة: حالتا وفاة و10 مصابين حتى الآن فى تفجيرى محيط "الاتحادية"
الإرهاب يعكر صفو فرحة المصريين بذكرى "30 يونيو" بانفجارات "الاتحادية".. استشهاد ضابطى مفرقعات بمحيط القصر الرئاسى .. تفكيك قنبلتين قبل انفجارهما.. وتحقيقات بـ"الداخلية" بشأن "بيان أجناد مصر"
"الطب الشرعى": وفاة شهيد الانفجار الأول نتيجة تهتك فى الرأس والصدر
"الأمن الوطنى" يبدأ فحص كاميرات "الاتحادية" لتحديد منفذى الانفجار.. وزير الداخلية يشكل فريق بحث لكشف المتورطين والفريق يجمع الأدلة ويستجوب شهود العيان.. مصادر: العناصر الإرهابية طوّروا تصنيع القنابل
الإثنين، 30 يونيو 2014 05:15 م
انفجار الاتحادية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة