الأزمات تضرب التعليم الفنى.. ومصادر: طرد طلاب معهدى منيل الروضة وترميم آثار الأقصر بأحكام قضائية.. والمجتمعات العمرانية تسحب الأراضى المخصصة للبناء.. وقطاع التعليم: نعانى من نقص المعامل وقلة التدريب

يواجه التعليم الفنى فى مصر، العديد من المشاكل والهموم، التى تعوق تحقيق الهدف القومى من ورائه، ولعل أهمها نقص الإمكانيات المادية، والزيادة الكبيرة فى أعداد الطلاب، مع النقص الشديد فى التدريب.

وأكد الدكتور أحمد فرحات، رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالى، أن التعليم الفنى ملىء بالمشاكل والهموم، ويحتاج إلى وزارة خاصة تجمع المجمعات التكنولوجية ومدارس التعليم الفنى بالتربية والتعليم، والمعاهد التابعة للتعليم العالى والتدريب المهنى بوزارة الإسكان، والقوى العاملة والصحة والتجارة والصناعة.

وأوضح "فرحات"، لـ"اليوم السابع"، أن التعليم الفنى يعانى من نقص شديد فى المعامل، وقلة الإمكانيات فى ظل الزيادة الكبيرة فى أعداد الطلاب، مطالبا بضرورة تخفيض الأعداد لإيجاد فرص للتدريب بالمؤسسات الصناعية، قائلا: "التعليم الفنى بدون تدريب فى المؤسسات الصناعية ليس له فائدة".

من جانب آخر، كشف مصدر مطلع بوزارة التعليم العالى، عن وجود أزمة كبيرة تواجه طلاب المعهد الفنى التجارى بمنيل الروضة، التابع للكلية التكنولوجية للصحافة، وتعرضهم للتشريد، حيث يستأجر المعهد عقارين وحصل أصحابهما على أحكام قضائية بفسخ التعاقد مع المعهد، وطردهم من العقار، وخصصت هيئة المجتمعات العمرانية قطعة أرض لبناء معهد بديل للطلاب بمدينة الشروق منذ فترة طويلة، ونظرا لعدم وجود جدية فى البناء واتخاذ إجراءات فعلية من جانب وزارة التعليم العالى للبناء، وعدم وجود ميزانية قررت هيئة المجتمعات العمرانية سحب الأرض مرة أخرى، ما يهدد مستقبل الطلاب وتشريدهم.

وأوضح المصدر، لـ"اليوم السابع"، أن تكلفة بناء المعهد تبلغ 36 مليون جنيه مقسمة على الخطة الخمسية، مشيرا إلى عرض الأمر على الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى، لإرسال الملف إلى مجلس الوزراء لمناقشته والبت فيه.


فيما يواجه معهد ترميم الآثار بالأقصر نفس المصير، حيث طردت وزارة التربية والتعليم طلاب المعهد، نظرا لأنه مقام داخل مدرسة مستأجرة، وخصصت أيضا هيئة المجتمعات العمرانية قطعه أرض لبناء المعهد، إلا أن الأزمة المالية تقف حائلا أمام بناء المعهدـ الذى يحتاج إلى 25 مليون جنيه على مدار الخطة الخمسية.