واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الاثنين، هجماته العنيفة على قطاع غزة، وصعد من غاراته الجوية على القطاع ردا على إطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إنه خلال الساعات الأخيرة أطلقت حوالى 15 قذيفة صاروخية من قطاع غزة على إسرائيل دون أن تؤدى ذلك إلى وقوع إصابات أو أضرار، مشيرة إلى أنه قد سقطت فى محيط المجلس الاستيطانى "سدوت نيجف" صباح اليوم قذيفتان صاروخيتان بعد سقوط عشر قذائف أخرى فى مناطق غير مأهولة فى أشكول.
وأضافت الإذاعة العبرية أنه خلال ساعات مساء أمس أطلقت 3 قذائف صاروخية على النقب الغربى، لافتة إلى أنه برغم من الهجمات الصاروخية إلا أن الدراسة فى مدارس التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة تجرى بانتظام.
وكانت مقاتلات من سلاح الجو الإسرائيلى قد أغارت الليلة الماضية على مجموعة فلسطينية شرق من "خان يونس" بقطاع غزة كانوا يستعدون لإطلاق قذائف صاروخية باتجاه الأراضى الإسرائيلية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الغارة أسفرت عن استشهاد محمد زياد أبو رزق البالغ من العمر 22 عاما من أفراد كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس وإصابة شخص اخر بجروح.
ووفقاً للمصادر الفلسطينية فإن طائرة استطلاع بدون طيار قد استهدفت بصاروخ واحد على الأقل مجموعة من الفلسطينيين فى بلدة القرارة قرب الحدود الشرقية لمدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد الشاب الفلسطينى من كتائب القسام.
وادعت مصادر أمنية إسرائيلية أن حركة حماس تقف وراء الهجمات الصاروخية المنطلقة من قطاع غزة وذلك خلافاً للاعتداءات الأخرى التى وقعت خلال الأيام الماضية والتى تقف منظمات أخرى وراءها.
من جانبه ادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى بأن طائرات سلاح الجو قد أغارت على مجموعة من المقاومين الفلسطينيين كانوا فى وضع اللمسات الأخيرة لإطلاق عدد من الصواريخ تجاه إسرائيل.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك": "إن الجيش سيستمر بالعمل ضد المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة حتى إعادة الهدوء فى المناطق الجنوبية"، كما جدد تحميل حركة حماس المسئولية الكاملة عما يحدث من استمرار لإطلاق الصواريخ".
وتأتى هذه التطورات فى ظل عملية عسكرية إسرائيلية تشمل غارات وتوغلات فى غزة واعتقالات فى الضفة الغربية، بحثا عن 3 مستوطنين، فقدوا فى 12 يونيو الجارى وتتهم تل أبيب، حركة حماس باختطافهم، وهو اتهام رفضته الحركة من دون أن تؤكد أو تنفى صحته.
وفى السياق نفسه، ركزت القناة العاشرة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، خلال تقرير على الأوضاع الأمنية فى المناطق الجنوبية والبلدات المحاذية لقطاع غزة أو ما تسمى "مستوطنات غلاف غزة"، وذلك بعد سقوط أكثر من 30 صاروخاً منذ عملية اختطاف 3 من الجنود الإسرائيليين فى مدينة الخليل، والتى كان آخرها سقوط نحو 15 صاروخ الليلة الماضية.
وقالت القناة الإسرائيلية إن حركة حماس التى تعد التنظيم الأكبر فى قطاع غزة تحاول تجنب إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، إلا أن التنظيمات الصغيرة والتى ربما تكون بأمر من حماس نجحت فى القيام بذلك.
وأشارت القناة إلى أن الطرفين غير معنيين بتصعيد الوضع فى الجنوب، وذلك بناءً على ما يجرى فى منطقة الشرق الأوسط من امتداد الإسلاميين المتطرفين، وعلى الرغم من ذلك فإن إسرائيل تحذر من مغبة تكثيف ردها على مطلقى الصواريخ فى غزة فى حال استمر ذلك.
ونقلت القناة العبرية عن مسئولين أمنيين إسرائيليين رفيعى المستوى قولهم إن المستوى الأمنى والسياسى فى حكومة تل أبيب برئاسة بنيامين نتانياهو لم تحدد حتى اللحظة الحالية الشروع بعملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة، مشيرين إلى أن الأوضاع الأمنية والتصعيد المتزايد فى كلا الجانبين يضعهما فى واقع غير واضح.
إسرائيل تتهم حماس بإطلاق الصواريخ عليها من غزة.. والإذاعة العبرية تعلن عن سقوط 15 قذيفة خلال الساعات الأخيرة.. وطيران الاحتلال يواصل قصف "خان يونس".. وحكومة نتانياهو لم تحدد بعد القيام بعملية واسعة
الإثنين، 30 يونيو 2014 12:37 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة