إسرائيل تتأهب لـ"داعش" بالإسراع ببناء الجدار الأمنى مع الأردن

الإثنين، 30 يونيو 2014 02:04 م
إسرائيل تتأهب لـ"داعش" بالإسراع ببناء الجدار الأمنى مع الأردن مخاوف إسرائيل تدفعها لمزيد من الإجراءات الأمنية ـ أرشيفية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد تعاظم خطر الجماعات الإسلامية الجهادية فى العراق وسوريا، وعلى رأسها تنظيم "داعش" واحتمال وصولها إلى الأردن، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية خلال تقرير لها اليوم الاثنين، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، أمر بتسريع تنفيذ مشروع بناء الجدار الأمنى على الحدود مع الأردن.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر فى مكتب نتانياهو قولها إن الأعمال المتعلقة ببناء الجدار فى مجلس الأمن القومى قد استكملت، وأن نتانياهو يعتزم عقد نقاشات خلال الأسابيع القريبة القادمة من أجل تحديد موعد البدء بالعمل فى بناء هذا الجدار.

وأشارت يديعوت إلى أن نتانياهو تحدث فى السابق عن إقامة مثل هذا الجدار على الحدود الشرقية، ولكن المشروع لم ينفذ لأسباب متعددة، إلا أنه مع تعاظم خطر الجماعات الإسلامية إلى الشرق من إسرائيل، ونظرًا لاحتمال وصول هذا الخطر إلى الأردن، فإن نتنياهو يرى بضرورة التسريع فى البدء بالعمل فى بناء الجدار قدر الإمكان.

ولفتت يديعوت إلى أن نتانياهو تطرق خلال خطاب ألقاه فى معهد أبحاث الأمن القومى أمس الأحد، فى تل أبيب، إلى الموضوع، قائلًا: "إن التحدى الأكبر لنا هو على حدودنا الشرقية"، مضيفًا: "قوى الإسلام المتطرف قد طرقوا أبوابنا فى الشمال مع لبنان وسوريا والجنوب مع مصر وفى جميع هذه الحدود قمنا بإقامة عوائق برية تواجه محاولات التسلل إلى داخل إسرائيل باستثناء منطقة واحدة، والأمر الأول الذى علينا القيام به هو بناء جدار أمنى على الحدود الشرقية".

وأضاف نتانياهو: "يجب بناء الجدار بالتدريج من إيلات وحتى الجدار الذى قد أقمناه فى السنوات الأخيرة فى هضبة الجولان، أنا أطلب منكم محاولة التصور ماذا كان سيحدث أمام قوى الجهاد العالمى فى سيناء لو لم نقم بإقامة جدار أمنى على الحدود الإسرائيلية مع مصر، والآن من الواضح أيضًا السبب الذى يجعلنى أصر على أن الحدود الأمنية لإسرائيل فى الشرق تبقى على طول نهر الأردن"، على حد قوله.

ولفتت يديعوت أن الجدار سيصل طوله إلى حوالى 400 كيلومتر ويفوق فى طوله الجدار القائم على الحدود مع مصر لمنع دخول المتسللين الباحثين عن عمل والمهاجرين الأفارقة طالبى اللجوء، موضحة أن نتانياهو يولى هذه المشروع أهمية قومية ويسعى إلى تجنيد مليارات الشواكل للبدء به، وألقى المهمة على وزارة الدفاع الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة العبرية بالمقابل عن مسئولين أمنين فى وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن الوزارة لا تستطيع تمويل مشروع كهذا من ميزانيتها، وأن الحديث يدور عن مشروع قومى يجب على الدولة أن توفر الناحية المالية لتنفيذ هذا المشروع.

وأشارت يديعوت إلى أن أغلب الحدود مع الأردن تعتبر حدودا مخترقة، وفى الآونة الأخيرة أنهت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خطة تفصيلية لزيادة حجم العوائق كما الحال على الحدود مع مصر وسوريا، موضحة أن هناك خلافات داخل هذه الأجهزة فيما يتعلق بطول الجدار وارتفاعه.

وفى السياق نفسه، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية فى عددها الصادر اليوم الاثنين، عن نتانياهو قوله "إن إسرائيل ستقف فى وجه التطرف الإسلامى الذى يتمدد فى المنطقة، وأنها ستعمل على مساعدة الأردن فى وجه ذلك كما ستساعد الأكراد فى تحقيق الاستقلال الذاتى".

وأضاف نتانياهو خلال المؤتمر نفسه، أن إسرائيل بحاجة إلى دعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز ودعم الأردن والطموحات الكردية من أجل الاستقلال.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى: "كل ذلك يظهر مدى إصرارى على أن تكون إسرائيل مسيطرة أمنيا لفترة طويلة جدًا على الحدود الشرقية فى أى اتفاق مستقبلى، فليس هناك قوة يمكن أن تضمن أمن إسرائيل سوى الجيش الإسرائيلى، لا يمكن الاعتماد على القوات العربية، هذا ما حدث فى لبنان وغزة، والآن يحدث فى العراق وسوريا، ونحن سنعل من أجل وقف المد الإسلامى للحدود".









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة