بدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلى بعنوان "ملحمة أداء" تناول الجهود التى قام بها رجال القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية، بدءاً من ثورة 25 يناير حتى 30 يونيو والانحياز لإرادة الشعب لتنفيذ خارطة المستقبل وصولاً لإجراء الانتخابات الرئاسية ونجاح رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية فى تأمين العملية الانتخابية وحماية إرادة الشعب بكل تجرد ونزاهة.
وأبرز الفيلم الجوانب الإنسانية التى قام بها رجال القوات المسلحة والشرطة وحسن معاملة المواطنين ومساعدة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة فى الوصول إلى أماكن اللجان للإدلاء بأصواتهم وتسهيل عمل مندوبى وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدولية المعتمدة لمراقبة الانتخابات الرئاسية.
وألقى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية كلمة وجه خلالها الشكر لقادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة والشرطة، وأكد على عمق العلاقات بين الجيش والشرطة، اللذان يمثلان جناحى الأمن لمصر وشعبها العظيم وأكد على ضرورة الانتباه إلى كافة التحديات التى تستهدف زعزعة أمن الوطن واستقراره.
وأكد وزير الداخلية، على الدور الوطنى الذى يقوم به رجال القوات المسلحة والشرطة على مدار التاريخ لتأمين الجبهتين الخارجية والداخلية واشتراكهما سوياً فى الحفاظ على أمن وسلامة البلاد، وأنهما الصمام الحقيقى للحفاظ على مصر وشعبها العظيم.
من جانبه ألقى القائد العام كلمة رحب فيها بالحضور الكريم، ووجه التحية والتقدير لكل من ساهم فى إنجاح الانتخابات الرئاسية، والتى رسمت صورة مبهرة للعالم أجمع وأظهرت الوجه الحضارى والمشرف للشعب المصرى العظيم الذى أكد على أنه جدير باحترام وتقدير الجميع.
وأشاد القائد العام بالجهود التى قام بها رجال الشرطة المدنية والقوات المسلحة الذين لم يدخروا جهداً فى تأمين المواطنين وبث الشعور بالأمن والأمان للشعب الذى طالما وقف خلف جيشه وشرطته الذين وعدوا فأوفوا فكانوا كعادتهم عند حسن ظن شعبهم بهم، حيث اصطف الشعب المصرى خلف رجاله من الجيش والشرطة فى ملحمة وطنية تحت مظلة القضاء الشامخ نقل صورتها الإعلام المصرى الحر بكل موضوعية وأمانة، ظهر خلالها الرجال والنساء والشيوخ والشباب وهم يدلون بأصواتهم وسط أجواء من الفرحة يملأها الأمل باختيار رئيسهم وبناء مستقبل أفضل للمصريين وأبنائهم، والذين أثبتوا للعالم أن مصر مهما واجهت من تحديات وصعوبات ستظل كتلة صلبة لا تنكسر أو تتجزأ بل تزيدها المصاعب قوة وإصراراً على المضى قدماً نحو المستقبل..
وأكد القائد العام أن التاريخ سيسجل بحروف من نور ما قام به رجال الشرطة والقوات المسلحة فى حماية حق الشعب المصرى العظيم فى التعبير عن رأيه بحرية وأمان، فخرج المصريون بالملايين بلا خوف أوتردد لتلبية نداء الوطن واختيار قائداً لمصر ليقود سفينة الوطن إلى بر الأمان.
وألقت الشاعرة إيمان معاذ خلال الندوة مجموعة من القصائد الشعرية فى حب الوطن جسدت فيها مدى التلاحم والعلاقة الراسخة بين أبناء الوطن الواحد وأخلاقيات الشعب المصرى على مر العصور، وسرد الأحداث التى مرت بها البلاد والموقف المشرف للشعب المصرى تجاه هذه الأحداث وموقف العديد من الدول تجاه مصر خلال هذه الفترة.
كما ألقى الشاعر الكبير فاروق جويدة مجموعة من القصائد الشعرية تناولت تلاحم المصريين معاً ورغبتهم وطموحهم فى العبور نحو مستقبل مشرق ودور القوات المسلحة والشرطة فى تأمين الوطن وحماية المصريين أثناء الانتخابات الرئاسية، وقضايا الوطن والظروف التى مرت بها مصر فى السنوات الأخيرة .
وألقى الدكتور سامى عبد العزيز أستاذ الإعلام محاضرة بعنوان "الإعلام والرأى العام" تحدث فيها عن دور الإعلام وتأثيره على الرأى العام وحشد وسائل الإعلام للمواطنين للإدلاء بأصواتهم دون توجيه أو انحياز ونقل صورة حية وموضوعية للعملية الانتخابية بكل حيادية ونزاهة.
وفى نهاية الندوة، قام القائد العام ووزير الداخلية بتكريم عدد من رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية تقديرا لأدائهم فى تأمين الانتخابات الرئاسية بكل شجاعة وإخلاص إيماناً بواجبهم تجاه الوطن وشعبه العظيم.
حضر الندوة الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة وضباط القوات المسلحة والشرطة المدنية وعدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية وكلية الشرطة.













