مركز أبحاث: 78% من اللاجئين السوريين يرون انتخابات بلادهم غير شرعية

الثلاثاء، 03 يونيو 2014 02:01 م
مركز أبحاث: 78% من اللاجئين السوريين يرون انتخابات بلادهم غير شرعية بطاقة الاقتراع فى سوريا
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشار استطلاع رأى نفَّذه المركز العربى للأبحاث ودراسة السياسات ومقره قطر تباين آراء السوريين المهجرين واللاجئين فى تركيا والأردن ولبنان، والأراضى السورية المحاذية للحدود التركية، حول شرعية الانتخابات الرئاسية السورية، التى تجرى اليوم.

وفيما أفاد 78% من عينة الاستطلاع بأنّ الانتخابات الرئاسية السورية ليست شرعيةً، أكد 17% أنها شرعية، فيما التزم 5% الحياد.

وقال رئيس برنامج الرأى العامّ فى المركز محمد المصرى، فى مؤتمر صحفى عقده أمس فى منتدى الفكر العربى فى عمان، إن الاستطلاع، الذى شملت عينته 5267 شخصا، هدف إلى التعرف على آراء اللاجئين السوريين نحو القضايا السياسية فى وطنهم.

من جانبه، أشار الباحث فى مركز الدراسات الاستراتيجية فى الجامعة الأردنية د.وليد الخطيب إلى أن التحدى الأكبر فى الدراسة كان تحديد أماكن اللاجئين خارج المخيمات، خصوصا فى محافظات عمان، الزرقاء، المفرق، إربد، حيث أن 88% منهم فى هذه المحافظات، لافتا إلى أن 600 ألف لاجئى سورى مسجلون رسميا فى الأردن كلاجئين، منهم 102 ألف فقط فى المخيمات.

وأوضح المصرى، أنه تم اختيار عينة الاستطلاع من 377 تجمعًا سكانيًّا فى المخيمات وخارجها فى دول الجوار.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن أغلبية الرأى العامّ السورى فى الخارج، (بنسبة تزيد على 75%) يرون أن الانتخابات الرئاسية غير ممثِّلة للشعب السورى؛ وأن من سيشارك فيها هم من أنصار النظام فقط.

وأشارت إلى ما وصفه الاستطلاع بـ"شبه توافق" بين المستجيبين على أنّ إصرار النظام على إجراء الانتخابات يعنى زيادة تفويضه باستمرار قتل الشعب السورى وعنفه ضده؛ ما يساهم فى استمرار الأزمة وتعميقها.

وفيما قال 28% من المستجيبين، إن إيران هى التى تحكم سورية اليوم، رأى 22% أن بشار الأسد وعائلته هم من يحكم البلاد، فيما ذهب 16% إلى القول إن روسيا هى التى تحكم سوريا.

واعتبر 64% ممن شملتهم العينة، أن الحل الأمثل للأزمة السورية هو فى تغيير النظام السياسى الحاكم، مقابل 6% يرون أنّ الحل الأمثل للأزمة يتمثّل باستمرار النظام السورى فى سحق المعارضة حتى ينتصر، فيما اقترح 23% من المستجيبين “حلّ الأزمة السوريّة سلميًّا بالتوافق بين جميع أطراف الأزمة.

ورأى 78% من المستجيبين، بحسب نتائج الاستطلاع، أن من الأفضل لسورية اليوم أن يتنحّى بشار الأسد عن السّلطة. لكن 17% عارضوا تنحى الأسد.

وقال الاستطلاع إن نسبة 60% أفادت أنه بعد مرور 3 أعوام على الثورة أو الأزمة فإنها ضد النظام وأقرب إلى المعارضة، فيما عبَّر 13% أنها أقرب إلى النظام وضد المعارضة.

وحول مستقبل الدولة فى سوريا، خلصت النتائج إلى أن نصف المستجيبين يفضلون أن تكون الدولة فى سورية فى المستقبل دولةً مدنيةً، فى حين قال 30% منهم إنهم يفضلونها دولةً دينيةً، و18% قالوا إنه لا فرق لديهم فى ذلك.

وردا على سؤال ما إذا كانت “أسئلة الاستطلاع "موجهة" للحصول على إجابات محددة، أوضح المصرى، إن الأسئلة تصاغ بناء على دراسات بحثية مسبقة، بحيث يتم تحديد الأسئلة واختبارها على عينات قبْليّة توضح بدورها ما فهمته من السؤال.

وردا على سؤال حول عدم شمول الاستطلاع اللاجئين السوريين فى كل من العراق ومصر، قال المصرى، “إن العراق يستضيف أعدادا أقل من دول أخرى بنسبة كبيرة، فيما تمثل دول مثل الأردن وتركيا ولبنان التى تم أخذ العينات الوزن النسبى.

وحول توقيت الإعلان عن نتائج الدراسة وتزامنه مع الانتخابات الرئاسية السورية التى ستجرى اليوم، قال المصرى، إن العمل الميدانى انتهى الخميس الماضى، وإن الفريق العامل على الدراسة قام بجهد كبير للخروج بالنتائج قبل موعد الانتخابات، لأن الخروج بالدراسة بعد الانتخابات سيفقدها أهميتها.

وفى رد على سؤال إن كانت الدول والجهات المؤيدة للأسد، قد تعتبر هذه الدراسة موجهة ضد الأسد وليست حيادية كونها صادرة عن المركز العربى للدراسات والأبحاث ومقره فى قطر، قال المصرى إن مصداقية المركز تنبع من الأكاديميين المحترمين الذين يعملون فيه، ممن يتمتعون بأعلى المعايير الأكاديمية والأخلاقية والمهنية فى هذا الشأن، مشيرا إلى أن هذه المعايير هى الأساس فى عملنا بغض النظر عن مكان وجود المركز سواء فى قطر أو فى بريطانيا.

وقال: نحن مركز أبحاث ولا أحد يتدخل بأجندتنا البحثية حتى وإن كان مقرنا فى قطر، ولا نقبل بمثل هذا التدخل.


اللاجئين السوريين، المعارضة السورية، نظام الأسد، الانتخابات السورية





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة