بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف، تنطلق غداً الأربعاء فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان طانطان الثقافى (موسم طانطان) فى المملكة المغربية، وذلك خلال الفترة من 4 ولغاية 9 يونيو الجارى، تحت شعار "التراث الثقافى غير المادى ودوره فى تنمية وتقارب الشعوب".
وتقوم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية فى أبوظبى بتنظيم مشاركة وفد دولة الإمارات فى طانطان، بالتعاون مع نادى صقارى الإمارات، الاتحاد النسائى العام، مبادرة صوغة - صندوق خليفة لتطوير المشاريع، دار الكتب الوطنية فى هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، واتحاد سباقات الهجن.
وتنطلق فعاليات الدورة العاشرة صباح الأربعاء بافتتاح المعارض التجارية فى الملعب البلدى بطانطان، ومن ثمّ افتتاح خيمة دولة الإمارات العربية المتحدة مع عرض فنى لفرقة أبو ظبى للفنون الاستعراضية التابعة للجنة إدارة المهرجانات، وذلك فى ساحة السلم والتسامح بطانطان، ومن ثمّ افتتاح خيم الوفود المشاركة وانطلاق مسابقات وعروض الفروسية، أما فى فترة بعد الظهر فينطلق سباق الإبل ومسابقة حلب النوق برعاية وتنظيم وفد الإمارات.
أما يوم الخميس فيتم افتتاح معرض الأنشطة المدرة للدخل، وافتتاح معرض الصناعات التقليدية فى شارع الحسن الثاني، وكذلك انطلاق الكرنفال الاستعراضى بمشاركة كافة الفرق التراثية والشعبية، إضافة لألعاب الفروسية واستعراض الإبل، وفى الفترة المسائية سهرة فنية إماراتية مغربية مشتركة.
وأوضح عبد الله القبيسى مدير إدارة المشاريع فى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أنّ الفعاليات الإماراتية فى موسم طانطان تتضمن المشاركة فى الندوة الدولية حول الموروث الثقافى غير المادى للمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية عبر خبراء التراث فى كل من هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وذلك بإشراف أكاديمية الشعر بأبوظبى، وكذلك المشاركة فى فعاليات معرض الكتاب التراثى المصاحب عبر إصدارات دار الكتب الوطنية وأكاديمية الشعر. فضلا عن تنظيم ورش عمل متخصصة حول حرف السدو والخوص والتلى الإماراتية الأصيلة.
كما تشارك فرق العيّالة التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية فى الأمسيات الفنية التراثية، بصحبة مُغنين مع عازفى العود والربابة ومؤدى فن التغرودة. فضلا عن المشاركة فى المسيرة التراثية بالزى الإماراتى وأعلام دولة الإمارات.
وتقدم فرقة أبوظبى للفنون الاستعراضية التابعة للجنة إدارة المهرجانات، برنامجا متكاملا لكافة أشكال الفنون الشعبية الإماراتية من خلال (عيالة برية، عيالة بحرية، فن ليوا، حربية، فن الهبان، فن المالد، التغرودة، جلسة طرب شعبية إماراتية).
ويسعى الوفد الإماراتى بشكل خاص لإبراز عناصر التراث المعنوى العريق لدولة الإمارات من خلال الخيمة التراثية التى يتم تنفيذها فى مقر المهرجان، وتمثل جناح أنشطة دولة الإمارات، وخاصة العناصر التى قامت الإمارات بتسجيلها ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنسانى غير المادي، وهى: الصقارة والسدو والتغرودة.
وعبر مجموعة من بيوت الشعر التراثية التقليدية سوف يتم عرض الحرف الإماراتية، حيث يتم من خلال سوق الحرفيات الذى تشرف عليه مبادرة صوغة التى أطلقها صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وبالتعاون مع اللجنة، لإبراز فنون الطهى والحناء والحرف التقليدية مثل السدو والتلي، كما يتم تنظيم ورش تدريبية حول كيفية تعبئة وتغليف المنتجات التراثية بشكل عصري، إضافة لعروض الملابس الشعبية والحلى الإماراتية، وعرض لأجود أنواع التمور الإماراتية.
كما يشارك الاتحاد النسائى العام من خلال إبراز تقاليد الأعراس الإماراتية والزينة والأزياء والحلى المرتبطة بها.
وتتضمن المشاركة الإماراتية استعراضات للصقارين الإماراتيين ومعدات الصقارة التقليدية بالتعاون مع نادى صقارى الإمارات، وعروض للإبل (عرض شدات الجمال، ومعداتها) بالتعاون مع مهرجان الظفرة، وعروض للفروسية ولأهم معدات الخيول، إضافة لفن إعداد وتقديم القهوة العربية التقليدية.