إعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تحرك الفصائل الفلسطينية لتشكيل حكومة وحدة بمثابة خطوة تنهى خلافا فى الداخل لكنها تعمق الخلافات مع إسرائيل.
وذكرت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى - أن الحكومة الجديدة أدت اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطينى محمود عباس بهدف توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة من جديد ، وأشارت إلى ما لاقاه تشكيل هذه الحكومة من اعتراضات إسرائيلية ، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن حكومته لن تتفاوض مع الإدارة الجديدة نظرا لأن بلاده تعتبر حماس منظمة إرهابية ، وأصدر تعليمات لحكومته بتعليق الاتصالات مع الحكومة الجديدة ، وحث المجتمع الدولى على عدم الاعتراف بها ، وعلق عقب اجتماع مع الحكومة الأمنية المصغرة على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة قائلا "عباس قال نعم للإرهاب ولا للسلام".
غير أن عباس ، الذى سيستمر رئيسا للسلطة الفلسطينية قال إن حكومة الوحدة ستحترم الاتفاقات الدولية السابقة بما فى ذلك الاعتراف بدولة إسرائيل ، بالإضافة الى تأكيده على التزام الفلسطينيين بعملية السلام ، وأنه سيظل مسئولا عن التفاوض بشأن حل الدولتين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بموجب بنود اتفاق حكومة الوحدة الذى توصلت إليه فتح وحماس فى شهر إبريل الماضى ، فإن الجانبين اتفقا على إجراء انتخابات الرئاسة والسلطة التشريعية خلال ستة أشهر ، وهو ما يعد اول اقتراع يجرى يشمل جميع الفلسطينيين منذ عام 2006 ، مشيرة إلى أن الانقسام بين حماس فى غزة والسلطة الفلسطينية التى تسيطر على الضفة الغربية ظل مستمرا لمدة سبعة أعوام.
وأوضحت أن الحكومة الفلسطينية الجديدة تشكل معضلة بالنسبة للولايات المتحدة التى تصنف – مثل إسرائيل - حماس على أنها منظمة إرهابية ، إلا أنها دعت لإنهاء الانقسام الفلسطينى الذى أعاق التقدم فيما يخص السلام.
صحيفة أمريكية: حكومة الوحدة الفلسطينية تعمق الخلافات مع إسرائيل
الثلاثاء، 03 يونيو 2014 11:10 ص