زيارة أمير الكويت الشجاعة لإيران

الثلاثاء، 03 يونيو 2014 10:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربما يكون عاديا أن تكون إيران مكانا يزوره رؤساء الدول، لما تملكه من مكانة سياسية وجغرافية واقتصادية مهمة فى الشرق الأوسط، لكن أن يزورها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح فى هذا التوقيت الذى تشتد فيه المنغصات السياسية بين طهران والعواصم الخليجية، وتحديدا الرياض، فالأمر يستدعى التوقف.

بداية فإن زيارة الشيخ صباح الأحمد لإيران هى الأولى لأمير كويتى منذ الثورة الإسلامية فى إيران عام 1979، وبالتالى فإن الأمر جد مهم وينبئ عن تغيرات سياسية قد تطرأ على المسرح الإقليمى، خاصة أن أمير الكويت الذى يتولى هذا العام رئاسة القمة العربية يحاول ترميم التصدعات العربية من جانب، وتحسين العلاقات العربية بجوارهم، وفى القلب منها إيران، وربما يتقابل ذلك اتجاه أن الرئيس الإيرانى حسن روحانى الذى انتخب العام الماضى ويحاول جاهدا إخراج بلده من سنوات العزلة ولاقى قراره الدخول فى محادثات مع القوى العالمية بشأن البرنامج النووى لبلاده ترحيبا لدى بعض الدول العربية على الجانب الآخر من الخليج، لذلك فإن هذه الزيارة تأخذ أهميتها من مناحٍ عدة بخلاف التعاون الكويتى الإيرانى، فى ظل الملفات الإقليمية المتأزمة والتى تلعب فيها إيران دورا ليس بقليل، ومنها على سبيل المثال الملف السورى الذى وسع الفجوة ما بين طهران وجيرانها الخليجيين، فضلا على موقفها الرمادى من ثورة 30 يونيو فى مصر، وكذلك الملف الأهم المتعلق بأمن الخليج العربى.

وما يؤكد أن زيارة الشيخ صباح الأحمد الشجاعة لطهران ستكون ضالعة فى حل الأزمات الإيرانية العربية، التصريحات التى نقلتها وكالة الأنباء الكويتية عن على عناياتى سفير إيران لدى الكويت بأن زيارة الشيخ صباح الأحمد تأتى «فى خضم مرحلة دقيقة ومتغيرات معقدة تشهدها المنطقة الحبلى بالأحداث المتتالية وما تمخض عنها من تداعيات واضطرابات سياسية تعيشها بعض دول المنطقة»، وهى تصريحات ترافقت مع ما قاله وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجارالله، بأن بلاده مستعدة للقيام «بوساطة تسعى لحل الخلافات بين السعودية وإيران»، خلال زيارة أمير الكويت إلى طهران، وتأكيده بأن ما يشجع على القيام بدور الوساطة، هو المبادرات الإيجابية التى صدرت بين البلدين، والتى كان آخرها دعوة وزير الخارجية السعودى نظيره الإيرانى لزيارة المملكة».





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة