دول الخليج تدعو إيران لترجمة توجهاتها بـ"واقع ايجابى" لإزالة التوتر

دعت الكويت رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجى إيران أمس الاثنين لترجمة توجهاتها بـ"واقع ايجابي" لازالة أسباب التوتر بين دول المنطقة.

وقال وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح خلال الاجتماع العادى للمجلس الوزارى فى الرياض أن دول الخليج "تتطلع إلى ترجمة التوجهات الإيرانية إلى واقع ايجابى لإزالة أسباب التوتر بين دول هذه المنطقة الحيوية من العالم".

وشدد على "أهمية معالجة القضايا التى تبعث على القلق على صعيد العلاقات" بين دول المجلس وإيران.

يذكر أن الشيخ صباح رافق امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح فى زيارة رسمية لإيران وصفت بأنها "تاريخية" وستسهم فى الأمن والاستقرار فى منطقة الخليج.

والعلاقات بين إيران الشيعية وجيرانها السنة استعادت حرارتها أخيرا على الرغم من الخلافات بشأن سوريا ذلك أن طهران تدعم نظام الرئيس بشار الأسد فى حين تدعم غالبية دول مجلس التعاون الخليجى، وفى مقدمها السعودية، المعارضة السورية.

وتبدى دول مجلس التعاون الخليجى قلقها أيضا إزاء التدخلات المنسوبة إلى طهران فى العراق والبحرين. وتدقق ايضا فى التقارب بين إيران والقوى الكبرى التى ستستأنف مفاوضاتها فى فيينا فى 16 يونيو بهدف التوصل إلى اتفاق نهائى حول البرنامج النووى الإيرانى المثير للجدل.

وقال الرئيس الإيرانى حسن روحانى أن بلاده "مستعدة لتوسيع علاقاتها مع كل دول مجلس التعاون الخليجي".

وفى مقابلة الجمعة مع صحيفة الحياة، أعلن مساعد وزير الخارجية الكويتى خالد الجار الله أن بلاده "على استعداد أيضا للاضطلاع بدور" الوسيط" بين إيران والمملكة العربية السعودية.

وأوضح أن تقاربا بين الخصمين الإقليميين "قد يكون له تأثير كبير فى حل العديد من المشاكل الإقليمية".
وكان وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل أعلن فى 13 مايو أن بلاده مستعدة "للتفاوض" مع جارها الإيرانى لتحسين العلاقات الثنائية، ووجهت الرياض دعوة إلى وزير الخارجية الإيرانى فى إطار اجتماع منظمة التعاون الإسلامى المتوقع عقده فى جدة فى 18 و19 يونيو.

لكن ظريف أعلن انه لا يستطيع المشاركة بسبب المحادثات بين طهران والغرب فى فيينا فى 16 الشهر الحالى.