تونى بلير: المهاجرون لا يؤثرون على فرص العمل فى بريطانيا

هاجم بعض الإعلاميين والأحزاب البريطانية تصريحات رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير، والتى نفى فيها أن تكون الهجرة للمملكة المتحدة هى السبب وراء البطالة المنتشرة بين الشباب البريطانى، ووصف البعض تلك التصريحات بأنها متعجرفة والهدف وراءها هو مغازلة بلير للاتحاد الأوروبى للسعى لرئاسة المجلس الأوروبى.

وقد أضافت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن بلير قال إن الهجرة الواسعة إلى إنجلترا، معظمها من البولنديين، لا تحدث فرقاً كبيراً فى سوق العمل البريطانى، كما هاجم بطريقة عدائية منافسيه السياسيين وقال إنهم يخدعون الشعب بتلك الأكاذيب بدلاً من مصارحتهم بالسبب الحقيقى وراء ارتفاع البطالة بين الشباب.

"الحقيقة أن الكثير من الشباب البريطانى يفتقد للمهارات والخبرة التى يتطلبها سوق العمل وهذا السبب وراء غزو المهاجرين لفرص العمل، فليس من العدل أن نلوم المهاجرين على مشاكلنا،" هكذا قال بلير أثناء لقائه برؤساء التجارة فى لندن أمس.

وأضاف: "إنه نوع من الخداع أن تخبر الناس أن حياتهم ستصبح أفضل إذا كرهتم الأجانب، بل عليك أن تواجههم بالحقيقة وإعدادهم لمواجهة تحديات العالم المتغير والتغلب عليها، وليس إيهامهم بأنهم على أفضل ما يكون، فإذا ما نظرنا إلى ما سوف يجعلنا دولة عظمى فى المستقبل هو استغلال علاقاتنا ولغتنا ومكانتنا فى العالم وتاريخنا".
يذكر أن فترة تولى بلير رئاسة الوزراء كانت بداية فتح بوابات المملكة على مصراعيها للمهاجرين، حيث وصل عدد المهاجرين فى منتصف التسعينات إلى 50 ألف مهاجر سنوياً، ووصلت فى الألفينات إلى 200 ألف مهاجر.

وقد هاجم نائب البرلمان وممثل حزب المحافظين "دوجلاس كارسويل" على تصريحات بلير قائلاً: "ربما الهجرة كانت شيئاً جيداً للسيد بلير لأنها تعنى أنها تجلب لنا المزيد من الروس وشيوخ العرب الذين يساندونه، ولكن فى دائرتى الانتخابية الهجرة تعنى تسريح الشباب من العمل وتقليل سعرهم فى السوق.