أكد وو جيو هونج سفير الجمهورية الصينية الشعبية المعتمد لدى سلطنة عمان على عمق علاقات الصداقة والتعاون بين الصين ومصر بشكل خاص والدول العربية بشكل عام، والتى تتجدد مع مرور الأيام والتى تتمثل فى تعزيز الثقة السياسية المتبادلة بين الصين والدول العربية.
ورداً على سؤال "اليوم السابع" حول الانتخابات الرئاسية المصرية، أكد السفير الصينى بمسقط خلال لقاء صحفى عقده اليوم الثلاثاء، أن ما حدث فى مصر شىء رائع وجميل وأن السيسى عنده القدرة على الصعود بمصر والخروج من المرحلة الراهنة، خاصة وأنه رئيس اختاره الشعب، وتابع: "نتطلع أن يكون هناك استقرار وتطور فى مصر ويخرج الشعب المصرى من المشكلة الاقتصادية بسرعة وتستقر الأمور فى القريب العاجل".
وحول سؤاله، إذا كان هناك حضور رسمى من الجانب الصينى لحفل تنصيب الرئيس، قال: "ليس لدى معلومات رسمية، ولكن غير الرسمى سيكون هناك مبعوث خاص لحضور المراسم".. وعن متابعته للانتخابات: "السفارة المصرية هنا بجانب السفارة الصينية مباشرة وشاهدت وتابعت إقبال المصريين وأيضا من خلال شاشات التليفزيون، والرئيس السيسى اختاره الشعب فهو رئيس شعبى منتخب" .
وحول دعم المنتدى للاقتصاد المصرى، قال: بالطبع أكيد سيكون هناك دعم للاقتصاد المصرى سواء كان ثنائى بين الصين ومصر أو الدول العربية ومصر، والعلاقات المصرية الصينية قوية وقديمة، وجيدة من القدم، واعتقد أن فى هذه الفترة أن الرئيس السيسى الرئيس المنتخب، ونتمنى للشعب المصرى أن يحرز التقدم ويتجاوز الصعوبات تحت رئاسة الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسى .
وقال السفير الصينى بمسقط أن علاقات الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية تعود إلى زمن بعيد، وتتجدد مع مرور الأيام، وكان طريق الحرير يربط بين الحضارتين الصينية والعربية بشكل وثيق قبل ألفى عام، واستمرت هذه الصداقة إلى عصرنا اليوم وتتمتع بحيوية كبيرة، وفى القرن الجديد، دخلت علاقات الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية فى كافة المجالات "المسار السريع" للتنمية .
وقال السفير الصينى أن المنتدى سيوضح سياسة الجانب الصينى تجاه الدول العربية فى ظل الظروف الجديدة ويطرح تصورات وإجراءات جديدة لتعزيز التعاون العملى مع الجانب العربى مضيفا ان هذا الاجتماع لا يدشن فقط عقدا جديدا أكثر ازدهارا فى مسيرة بناء المنتدى، بل سيطلق صفارة البداية للنسخة المطورة من العلاقات الصينية العربية .
وأضاف: "تدعم الصين بثبات القضايا العربية العادلة لاستعادة الحقوق الوطنية المشروعة، وفى المقابل، تقدم الدول العربية دعما ثمينا للصين للقضايا المتعلقة بسيادة الصين ومصالحها الجوهرية، وفى الاجتماع الوزارى الرابع لمنتدى التعاون الصينى العربى المنعقد عام 2010، أعلن الجانبان إقامة "علاقات التعاون الاستراتيجى القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة"، مما حدد اتجاه التطور للعلاقات الصينية العربية فى المرحلة الجديدة.
وتابع: "حقق التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين والدول العربية إنجازات مثمرة، فى العقد الأول للقرن الجديد، وتضاعف حجم التبادل التجارى بين الصين والدول العربية نحو 8 مرات، وقفز من 20.3 مليار دولار فى عام 2001 إلى 145.4 مليار دولار فى عام 2010.
وعلى الرغم من التحديات الناجمة عن الأزمة المالية العالمية والتغيرات الكبيرة فى المنطقة، حافظ التعاون الاقتصادى والتجارى الصينى العربى على زخم النمو القوي، إذ بلغ حجم التبادل التجارى بين الجانبين 238.86 مليار دولار فى عام 2013، بزيادة 7.42% بالمقارنة مع العام السابق. كما حقق الجانبان تقدما مستمرا فى التواصل والتعاون فى مجالات الثقافة والتعليم والإعلام.
والمنتدى يعتبر خطوة دبلوماسية مهمة تتخذها الحكومة الصينية تجاه العالم العربى فى ظل الظروف الجديدة، كما يعتبر حدثا كبيرا فى مسيرة العلاقات الصينية العربية يكتسب أهمية كبيرة لاستعراض الإنجازات الماضية واستشراف الآفاق المستقبلية.
وأوضح أن التعاون الاقتصادى والتجارى الصينى العربى حقق خلال السنوات العشر الماضية قفزة كبيرة، حيث ارتفع حجم التبادل التجارى الصينى العربى من 25,5 مليار دولار إلى 238,9 مليار دولار بزيادة بمعدل يتجاوز 25% سنويا، وازداد حجم الواردات الصينية للنفط الخام من الدول العربية من 40,58 مليون طن إلى 133 مليون طن بمعدل نمو سنوى يتجاوز 12%، ووصلت قيمة العقود الجديدة المبرمة بين الشركات الصينية والدول العربية للمقاولات الهندسية من 2,6 مليار دولار سنويا إلى 29,1 مليار دولار سنويا بزيادة سنوية تتجاوز 27%، وأما الزيادة السنوية للاستثمارات المباشرة غير المالية التى استثمرتها الشركات الصينية فى الدول العربية، فازدادت من 17,25 مليون دولار إلى 2,04 مليار دولار.
وقد شهد الحوار والتعاون الجماعى بين الصين والدول العربية تطورا كبيرا. حقق منتدى التعاون الصينى العربى تقدما مستمرا وتم إنشاء أكثر من عشر آليات التعاون على التوالي، من بينها الاجتماع الوزارى واجتماع كبار المسؤولين ومؤتمر رجال الأعمال وندوة العلاقات الصينية العربية والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية ومنتدى التعاون الصينى العربى فى مجال الإعلام وإلخ، مما دفع بقوة التعاون المشترك بين الصين والدول العربية فى كافة المجالات، ولعب دورا متزايد الأهمية فى توجيه ودفع تطور العلاقات الصينية العربية.
جدير بالذكر أن منتدى الصين العربى تم أنشاؤه خلال زيارة فخامة الرئيس هو جينتأو رئيس جمهورية الصين الشعبية إلى مقر جامعة الدول العربية فى 30 يناير عام 2004.
السفير الصينى بمسقط: السيسى رئيس اختاره الشعب وقادر على النهوض بمصر
الثلاثاء، 03 يونيو 2014 06:23 م
وو جيو هونج سفير الجمهورية الصينية الشعبية بمسقط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة