الإعلام الغربى يواصل نشر الأكاذيب وتشويه الحقائق عن مصر الصحف البريطانية تخصصت فى الكذب على المصريين والبداية كانت بتقرير امتلاك مبارك ثروة 70 مليار دولار

الثلاثاء، 03 يونيو 2014 09:07 ص
الإعلام الغربى يواصل نشر الأكاذيب وتشويه الحقائق عن مصر الصحف البريطانية تخصصت فى الكذب على المصريين والبداية كانت بتقرير امتلاك مبارك ثروة 70 مليار دولار مبارك وجمال وعلاء
كتبت - ريم عبدالحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يدعى الإعلام الغربى دائما النزاهة، لكنه فى كثير من الأحيان يكون أبعد ما يمكن عنها، وتكشف التغطية الصحفية لوسائل الإعلام الغربية على اختلاف أنواعها للأحداث فى مصر على مدى السنوات الثلاثة والنصف الماضية مدى هشاشة مزاعم الحياد الإعلامى وتحرى الدقة فى الخبر والتحليل.

وتجلت أكاذيب إعلام الغرب التى حاول التدخل بها فى صناعة الأحداث مع الأيام الأولى لثورة يناير 2011، حيث نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا أحدث ضجة هائلة بعدما نقلت فيه عن خبراء تقديرهم بأن ثروة عائلة الرئيس الأسبق حسنى مبارك تقدر بحوالى 70 مليار دولار، وقالت فيه إن مبارك يمتلك أرصدة فى البنوك البريطانية والسويسرية وممتلكات خاصة فى المملكة المتحدة الولايات المتحدة.

هذا التقرير الذى نشر فى أوائل فبراير عام 2011، وبينما كان المصريون لايزالون فى الشوارع والميادين يطالبون بإسقاط مبارك، زاد من حدة الغضب.. ففى الوقت الذى يعانى فيه ما يقرب من نصف السكان من الفقر، يتبين أن الرئيس وعائلته يمتلكون ثورة تجعلهم من أغنى أغنياء العالم.

غير أن تقرير الجارديان استند إلى خبراء غير متخصصين وكاتب مغمور يدعى علاء الدين العطار مؤلف كتاب «الفرعون الأخير مبارك والمستقبل الغامض فى عصر أوباما»، والذى قال إن عائلة مبارك تمتلك العديد من العقارات فى مصر بعضها موروث من رؤساء سابقين ومن عصر الملكية، وبعضها الآخر حصل عليه الرئيس بنفسه، كما أن عددا من الفنادق والأراضى المحيطة بشرم الشيخ كانت مصدرا لثروة مبارك.

لكن بعد أسابيع من نشر هذا التقرير اعترف مدير تحرير صحيفة الجارديان كريس إليوت بأن الصحيفة أخطأت فى صياغة الخبر عندما نسبته إلى خبراء، وليس خبيرا واحدا.
وقال إليوت إن أستاذا للعلوم السياسية فى جامعة برينستاون هو الذى قدر الثروة بما يتراوح بين 40 و70 مليار دولار، مشيرا إلى أنه تمت الاستعانة بخبير آخر، وهو أستاذ فى سياسة الشرق الأوسط بجامعة دورهام، وحاول تفسير كيف صنعت عائلة مبارك ثروتها، ولكنه لم يقدم تقديرا محددا لحجم تلك الثروة، واعترف إليوت بأن مشكلة الخبر كانت فى المصادر التى اعتمد عليها، ففى حين استطاع أحد الخبراء تقدير حجم الثروة، لم يستطع الآخر أن يحدد رقما معينا لها.

ومن أشهر الأكاذيب التى تورطت فيها الجارديان أيضا، كان ما نشرته على أنه جزء من تقرير تقصى الحقائق الذى يتهم الجيش بالمسؤولية عن قتل المتظاهرين أحداث ثورة يناير، وزعمت الجارديان فى هذا التقرير أن الوثائق المسربة من اللجنة التى شكلها الرئيس المعزول محمد مرسى كشفت عن جرائم تعذيب وقتل زعم أن من ارتكبها القوات المسلحة، وتضمنت قائمة الجرائم الاختفاء القسرى والحبس والتعذيب فى مناطق كثيرة وقرب المتحف المصرى فى قلب ميدان التحرير أثناء الثورة.

وكان نشر الجريدة لفصل واحد فقط من التقرير يتحدث عما أسمته جرائم الجيش ضد المدنيين مثيرا للشكوك، وبدا أنه محاولة من الرئاسة فى عهد مرسى لتشويه سمعة الجيش الذى لا تستطيع المساس به.

وهذا الأمر أكدته تصريحات لمسؤولين عسكريين اعتبروا أن ما سربته الصحيفة البريطانية التى عرف عنها دفاعها الدائم والمستمر حتى الآن عن الإخوان المسلمين، هو استكمال لمخطط تشويه الجيش، حيث كان هذا التقرير موجودا لدى ثلاث جهات، هى الرئاسة والنائب العام ولجنة تقصى الحقائق، ورأى أحد المسؤولين العسكريين أن الجهة التى سربت التقرير حاولت بكل الطرق تشويه الجيش المصرى محليا ودوليا، حيث أخفت كل المعلومات الواردة بالتقرير حول الجرائم التى تم ارتكابها بمعرفة جماعة الإخوان المسلمين فى ميدان التحرير خلال أحداث الثورة.

محاولات التشويه لاتزال مستمرة حتى الآن، ويتضح هذا مع تقرير لصحيفة التليجراف البريطانية مؤخرا زعمت فيه أن المشير عبدالفتاح السيسى المرشح الفائز فى انتخابات الرئاسة قد خطط للوصول للرئاسة حتى خلال عهد مبارك، وهو كلام غير منطقى على الإطلاق، وحتى الدليل الذى استندت إليه الصحيفة لمحاولة إثبات وجهة نظرها يحسب للمشير وليس عليه.

وتحدثت التليجراف فى هذا التقرير عن الدراسة التى أعدها السيسى عندما كان يترأس المخابرات الحربية فى عام 2010، وتناول فيها توقعاته لمستقبل الوضع السياسى فى مصر، وتنبأ فيها السيسى أن الشعب سيخرج فى ثورة ضد مبارك فى منتصف عام 2011 فى ظل عزم مبارك على توريث الحكم لنجله، وأوصى السيسى المؤسسة العسكرية بضرورة الانحياز للشعب.

لكن الصحيفة البريطانية وصفت هذا الموقف بأنه تخطيط لتولى الرئاسة، وكأن السيسى كان يعرف بصعود الإخوان على الحكم ثم اندلاع ثورة مجددا ضدهم بعد عام واحد فقط.
تلك التقارير الصحفية أشبه بالحق الذى يراد به باطل، وهى ليست نادرة، بل إن السمات الأساسية للتغطية الإعلامية الغربية لاسيما الأمريكية والبريطانية تحاول أن ترسخ فى أذهان قارئيها صورا ذهنيا خاطئة عن مصر، فتصورها أشبه بالديكتاتوريات العسكرية التى كانت تحكم أمريكا اللاتينية من قبل، وتصور الإخوان المسلمين على أنها جماعة سياسية معتدلة تعرضت لظلم بين، وتركز تغطيتها على المصابين والقتلى فى مظاهرات الجماعة بينما لا يحظى إرهابها وجرائمها بنفس الاهتمام فى هذه الصحف.









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة