أحمد محمد زيدان يكتب: كسب المشير .. والفرق كبير

كما توقعنا جميعًا أن يحسم المشير عبد الفتاح السيسى معركة الانتخابات الرئاسية لصالحه باكتساح كبير، وذلك بعد حصوله على ما يقرب من 93% من أصوات الناخبين المصريين، الذين شاركوا فى انتخاب رئيس مصر الجديد، بالفعل كسب المشير والفرق كان كبيرًا، ولكن لم تكن النتيجة مفاجاة، حيث كان المتوقع أن يكتسح المشير السيسى نظيره الأستاذ المحترم حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية.

ولعل هذا الاكتساح للأصوات وفقًا لما تم نشره من مؤشرات مصادر رسمية، لحين الإعلان النهائى عن الأرقام الرسمية من قبل اللجنة العليا للانتخابات، والتأكيد على حصول رئيس جمهورية مصر الجديد المشير السيسى على حوالى 23 مليون صوت أو يزيد قليلًا لهو أمر يشير إلى مدى تمتعه بشعبية كبيرة لدى المواطنين المصريين، وقد جاء ذلك الأمر بعدما استجاب المشير السيسى لنداء الشعب بإنهاء حكم الإخوان لمصر بعدما فشلوا فى إدارة شئون الدولة المصرية خلال فترة تولى الرئيس المعزول مرسى لحكم مصر.
وسواء اتفق معى أو اختلف البعض حول شخصية الرئيس الجديد للبلاد المشير عبد الفتاح السيسى، إلا أنه لابد من التأكيد على أن غالبية من كان لهم حق التصويت قاموا بإنتخابه وبإعطائه أصواتهم، ومن ثم أصبح رئيسًا لمصر، وبالتالى دخلت مصر مرحلة جديدة من الإستقرار على المستوى السياسى وبإرادة شعبها الذى كان ومازال وسيظل صاحب الكلمة الأولى فى تحديد مصيره ، ومصير البلاد وفى اختيار من يحكمه ويعمل على إدارة شئون الدولة .

فكما انتخب الشعب المصرى الرئيس المعزول مرسى بالسابق، ونزل ضده فى ثورة 30 يونيو، بعد فشله وهو وجماعته فى إدارة مصر، هو نفسه الشعب الذى انتخب الرئيس عبد الفتاح السيسى، ليكون رئيس للبلاد، وقد بات من المؤكد أن مصر وشعبها يريدون الدخول لمرحلة جديدة من الاستقرار السياسى و يتبعه الاستقرار الاقتصادى، وذلك حتى يحقق المصريون أهداف ثورتى 25 يناير و 30 يونيو، التى تتلخص فى تحقيق العدالة الإجتماعية، وإحترام كرامة المصريين فى الداخل والخارج، وتوفير كافة احتياجات المواطن المصرى البسيط .

مصر تدخل مرحلة جديدة، ذلك هو المصطلح السائد بين المصريين فى تلك الآونة، وقد جاء الوقت بالفعل لكى يعمل المصريون ويجتهدون من أجل تقدم البلاد، وإعادة مصر لمكانتها ولدورها الرائد دائمًا فى المنطقة.

مصر فوق الجميع وستظل دائمًا بإرادة شعبها وقدرته على العمل والاجتهاد.. هذا هو شعارنا الفترة القادمة.