أحمد أبو الوفا صديق يكتب: مصر تريد من المصريين

الثلاثاء، 03 يونيو 2014 08:25 ص
أحمد أبو الوفا صديق يكتب: مصر تريد من المصريين صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجح الشعب المصرى كعادته وبجدارة فى تنفيذ الاستحقاق الثانى من استحقاقات خارطة المستقبل بإجراء الانتخابات الرئاسية، والتى شهد لها الجميع بأنها كانت حرة ونزيهة وجرت فى أجواء استقرار وسلام ونظام، وأن الحكومة وفرت كافة السبل والوسائل لنجاحها، ومن هنا يجب تقديم خالص التهنئة للقوات المسلحة والشرطة والقضاء، هذا المثلث الذى قام على أكتافه خروج الانتخابات بهذا النجاح منقطع النظير والذى أبهر العالم.

وبعد إجراء الانتخابات الرئاسية، جاء الوقت الذى ينبغى على كل مصرى (أفرادا ومؤسسات) أن يقوم بدوره تجاه وطنه، وأن يؤدى ما عليه من واجبات قبل أن يطلب ما له من حقوق:
* على العمال الأوفياء القيام بثورة فى العمل وبذل مزيد من الجهد والعرق فى جميع المواقع لزيادة الإنتاج ودفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام، وكفانا الاعتماد على مساعدات الدول الشقيقة وقروض المؤسسات المالية التى تضر الاقتصاد على المدى البعيد.
* على الجميع الحفاظ على المؤسسات الأمنية (القوات المسلحة والشرطة المدنية)؛ حتى يعود الأمن والأمان والاستقرار إلى الشارع المصرى والقضاء على الارهاب الأسود والقضاء على الانفلات الأمنى ومظاهر السرقة والخطف والقتل، والحفاظ على القضاء المصرى وعدم تشويهه؛ حتى تتحقق العدالة ويأخذ كل ذى حق حقه.
* على وسائل الإعلام تحرى الدقة فى نشر الأخبار والاعتماد على المصادر الإخبارية الموثوق بها وعدم الانسياق وراء الاشاعات والأكاذيب، والتى من شأنها اثارة البلبلة والخوف والذعر فى نفوس المواطنين.
* وعلى الرئيس تحقيق آمال وطموحات هذا الشعب العظيم من عدالة اجتماعية فى جميع المرافق من تعليم وصحة وإسكان ومواصلات عانى من عدم تحقيقها طويلا ولطالما حلم بها، وكرامة إنسانية افتقدها كثيرا فى ظل نظامين اتسما بالظلم والفساد والاستبداد، والحرية التى من أجلها قام بثورتين عظيمتين أبهرتا العالم وأثبتتا قدرة هذا الشعب على التغيير، والاستفادة من طاقات الشباب الذين هم ثروة مصر الحقيقية وتشجيعهم على الابتكار والبحث العلمى وتنمية حب الوطن فى نفوسهم حتى ينفعوا وطنهم بدلا من هجرتهم إلى الخارج.
* على الآئمة والدعاة ورجال الأزهر والأوقاف نشر قيم الوسطية والاعتدال والسماحة والعدالة وذكر النماذج من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة والتابعين والصالحين، والتى تبين حبهم لوطنهم والحفاظ عليه والتضحية بالنفس والمال والولد والأهل من أجل أن يظل عزيزا كريما.

على المصريين – جميعا - فى هذه المرحلة الجديدة من تاريخ مصر أن يعرفوا قدر وطنهم، مصر التى ذكرها الله تعالى فى كتابه الكريم، والرسول صلى الله عليه وسلم فى سنته الشريفة، مصر الرائدة فى الأمتين العربية والاسلامية، مصر الحضارة والتاريخ، مصر التى شهد لها الجميع بالأمن والأمان، وأن يعود إليه الأمن الاجتماعى والاقتصادى والسياسى والنفسى، وأن تعود الأخلاق الكريمة إلى الشعب المصرى التى طالما اشتهروا وعرفوا بها من شجاعة وكرم وحسن ضيافة؛ لأن الأخلاق هى صمام أمان الأمم والمجتمعات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة