نيويورك تايمز: العراق يشهد استمرار نزوح مئات الآلاف والوضع وصل لنقطة حرجة

الأحد، 29 يونيو 2014 12:00 م
نيويورك تايمز: العراق يشهد استمرار نزوح مئات الآلاف والوضع وصل لنقطة حرجة جانب من أحداث العراق – أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن العراق يشهد استمرار نزوح مئات الآلاف من منازلهم ومدنهم منذ سيطرة الجماعات السنية المتطرفة على البلاد هذا الشهر وارتكابهم أعمال عنف وحشية.

وأشارت الصحيفة فى تقرير، الأحد، إلى أن العراقيين لم يهنأوا بفترات سلام طويلة خلال العقود القليلة الماضية، فطالما عانوا من الفرار الدائم. ووفق إحصاءات الأمم المتحدة، فإن أكثر من مليون عراقى فروا من ديارهم هذا العام، حيث فر نصف مليون خلال الأسبوعيين الماضيين فقط.

وتلفت إلى أخيل أحمد، المواطن العراقى، الذى أصبح لاجئا للمرة الثانية داخل بلاده خلال سنوات قليلة، حيث فر مؤخرا مع أبنائه الثلاثة إلى قرية جبلية عل طول الحدود الإيرانية. ويقول: "هناك داعش ومن جهة أخرى المسلحون الشيعة ونحن فى الوسط".

وتقول الصحيفة إن التقدم السريع لجماعة الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام "داعش"، وغيرها من الجماعات الجهادية السنية عبر العراق، عمل على دمج الحرب الأهلية فى سوريا والعنف السنى المتصاعد فى العراق إلى منطقة صراع واحدة.

وأصبحت الأزمات الإنسانية التى تجتاح البلدين متقاربة، فلقد فر ملايين السوريين إلى العراق والأردن ولبنان وتركيا والآن العراقيين على خطاهم. وعانى العراقيون أزمة لاجئين هائلة بعد الغزو الأمريكى عام 2003 وفر العديد منهم إلى سوريا، لكن هذا لم يعد خيارا. فيما تواجه الأردن التى تمثل وجهة أساسية أخرى، صعوبة فى رعاية الأعداد الكبيرة من النازحين السوريين.

ونقلت نيويورك تايمز عن مسئول أممى قوله "الوضع وصل إلى نقطة حرجة"، مضيفا: "بقدر سوء الوضع فى سوريا، فإن الأزمة هنا تتصاعد يوميا وتتجاوز قدرات الحكومة. فعلى نحو فعال ليس هناك حكومة مركزية فى العراق الآن، وفى السنوات الماضية، فإنها كانت ضعيفة نسبيا".

وناشدت الأمم المتحدة، هذا العام، المانحين بجمع 106 ملايين دولار لرعاية ما يقرب من 500 ألف نازح من الأنبار، التى بدأ المسلحون السيطرة عليها أواخر ديسمبر. لكن تم جمع القليل، وتتجه الأمم المتحدة الآن لمطالبة المانحين بـ312 مليون دولار لمواجهة موجة جديدة من النازحين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة