اتشحت قرية الحمايدة التابعة لوحدة الديدامون مركز فأقوس محافظة الشرقية بالسواد فى أول يوم من شهر رمضان المبارك وعم الحزن إرجاء القرية لفقد خيرة أبنائها محمد جمال راتب محمود 21 سنة والذى استشهد فى العملية الإرهابية الأخيرة برفح.
قال جبر محمد عم الشهيد: "ابن آخى غادر القرية فى الحادية عشرة من صباح أمس السبت بعد أن قضى عشرة أيام إجازة بيننا كلهم أفراح وسرور مع الأسرة وكان يعمل أثناء إجازته ليرفع الحمل عن أبيه المعاق ووالدته المريضة.
وأضاف: "ودعنا قبل سفره وبعد صلاة العشاء أبلغنا زميله بالتليفون باستشهاد محمد.
ومن جانبه قال جمال راتب والد الشهيد عامل خدمات بمدرسة عبد العال أمين رقم 2 الابتدائية بالديدامون، إن فلذت كبدى راح على أيدى الخونة الإرهابيين وطالب بالقصاص العادل قائلا:"من قتل يقتل والعين بالعين والسن بالسن".
وطالب والد الشهيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقصاص لنجله وكل الشهداء، قائلا حسبى الله ونعم الوكيل وصاح، قائلا: "لا بد من أن أرى القاتل لأقتله ألف مرة.. راح من كان يعيننى على أعباء الحياة كان يعمل ويساعدنى.
إما والدة الشهيد صباح السيد فهى فظهرت فى حال يرسى لها.. فالبكاء والنواح مستمر لا تردد سوى:"حسبى الله ونعم الوكيل.. وقالت: "محمد نور عينى قضى إجازته وسافر صباح أمس السبت وودعنى بالأحضان وكأنه كان يعلم أنه الوداع الأخير، ثم سكتت والدموع تنهمر من عينيها تم همهمت قائلة: "نور عينى محمد كان نفسى أجوزه وافرح بيه كان حنين على وعلى أبوه وأخواته وترك التعليم ليساعد أبيه فى المصاريف وكان يعمل باليومية من أجلنا".
ومن جانبه قال إسماعيل جمال راتب شقيق الشهيد: أنا أريد حق آخى وإنا كلمته بالتليفون الظهر لأطمئن عليه بعد أن سافر صباح أمس السبت فقال لى: أنا داخل على الكتيبة خلاص واطمئن خالص".
وأضاف: "قلت له أنت مش هتعيد معانا قال لأ أنا مش هأعيد معاكم"، مطالبا بالقصاص العادل للشباب الذى يموت ليس له أى ذنب ولم يفعل شيئا، على حد قوله، وتابع:" آخى كان بالنسبة لى أب وأخ وصديق وكل شىء.
ومن جانبه، أضافت شقيقة الشهيد فوزية:"أنا أطالب بالقصاص لأخى الحبيب وحسبى الله ونعم الوكيل فيمن قتلوه، وانهمرت فى البكاء ولم تتحدث.
وعلى صعيد متصل، طالب أهالى القرية بتغيير اسم المدرسة باسم الشهيد وأن تتكفل الدولة ببناء منزل الشهيد وتمنح والدة ووالدته رحلة حج.
قلب الشرقية يحترق على شهيد رفح.. الحزن يسيطر على قرية الحمايدة فى أول يوم رمضان.. ووالد شهيد: أريد حق ولدى.. ووالدته: كان نفسى أجوزه لأنه نور عينى.. وشقيقه: "قال لى مش هاعيد معاكوا وصدق"
الأحد، 29 يونيو 2014 06:04 م