غداً.. القوات المسلحة تحتفل بالعيد الـ 44 لقوات الدفاع الجوى.. الفريق عبد المنعم التراس: نحتفظ بفكر استخدام الأسلحة بطرق غير نمطية.. ونهتم بجميع مجالات البحث العلمى لتطوير قدراتنا القتالية

الأحد، 29 يونيو 2014 12:11 م
غداً.. القوات المسلحة تحتفل بالعيد الـ 44 لقوات الدفاع الجوى.. الفريق عبد المنعم التراس: نحتفظ بفكر استخدام الأسلحة بطرق غير نمطية.. ونهتم بجميع مجالات البحث العلمى لتطوير قدراتنا القتالية الفريق عبد المنعم التراس قائد قوات الدفاع الجوى
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل القوات المسلحة غدا الاثنين بمرور أربعة وأربعين عاماً على إنشاء قوات الدفاع الجوى، القوة الرابعة فى صفوف القوات المسلحة المصرية الباسلة، بجانب القوات البرية والبحرية والجوية، والتى يرجع تاريخ إنشائها إلى الأول من فبراير عام 68 بعد خروج مصر بالعديد من الدروس المستفادة من حرب 67، كان أهمها ضرورة تشكيل قوة مستقلة تكون قادرة على حماية سماء مصر، ومجابهة التفوق الجوى للعدو.



وقال الفريق عبد المنعم التراس قائد قوات الدفاع الجوى، إن قوات الدفاع فور صدور قرار إنشائها، أعدت الخطط لتدريب مقاتليها والتخطيط لإنشاء حائط الصواريخ للتصدى للهجمات الجوية المعادية، حيث سارعوا الزمن لبناء المواقع والتحصينات، لاستكمال إنشاء حائط الصواريخ تحت ضغط الهجمات الجوية المعادية المستمرة حتى تحققت ملحمة العطاء.

وأوضح الفريق التراس فى تصريحات له خلال مؤتمر صحفى، أنه "فى الأسبوع الأخير من شهر يونيو عام 1970، انطلقت صواريخ الدفاع الجوى المصرية، لتفاجئ طائرات إسكاى هوك والفانتوم الإسرائيلية التى تهاوت على جبهة القتال المصرية، وأخذت إسرائيل تتباكى وهى ترى انهيار تفوقها الجوى فوق القناة، ولهذا اتخذت قوات الدفاع الجوى من هذا التاريخ ذكرى وعيدا يُحتفل به كل عام، وتسترجع فيه الدروس والعبر، مجددين العهد على أن نستمر فى مسيرة العطاء والتطوير لتظل قوات الدفاع الجوى درعاً يحمى سماء مصر، بفضل الله ثم بسواعد رجالها المخلصين".



وأوضح الفريق التراس أن منظومة الدفاع الجوى تتكون من عدة عناصر استطلاع وإنذار وعناصر إيجابية تمكن القادة من اتخاذ الإجراءات التى تهدف إلى حرمان العدو من تنفيذ مهامه أو تدميره بوسائل دفاع جوى تنتشر فى كافة ربوع الدولة فى مواقع ثابتة وبعضها يكون متحركاً طبقاً لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوى عنها.

وبيّن قائد قوات الدفاع الجوى أن تنفيذ مهام الدفاع يتطلب اشتراك أنظمة متنوعة لتكوين منظومة متكاملة تشمل أجهزة الرادار المختلفة التى تقوم بأعمال الكشف والإنذار، بالإضافة إلى عناصر المراقبة الجوية وعناصر إيجابية من صواريخ مختلفة المدى والمدفعية والصواريخ المحمولة على الكتف والمقاتلات وعناصر الحرب الإلكترونية.

وأشار التراس إلى أنه يتم السيطرة على منظومة الدفاع الجوى بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات فى تعاون وثيق مع القوات الجوية وجهاز الحرب الإلكترونية، بهدف الضغط المستمر على العدو وإفشال فكره فى تحقيق مهامه وتكبيده أكبر نسبة خسائر ممكنه.



وتابع "فى العصر الحالى لم يعد هناك قيود فى الحصول على المعلومات، حيث تعددت وسائل الحصول عليها سواء بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية، بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة وتوفر وسائل نقلها باستخدام تقنيات عالية، مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها، ويجعل جميع الأنظمة ككتاب مفتوح أمام العدو أو الصديق، ولكن هناك شيئا هاما وهو فكر استخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذى يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية فى معظم الأحيان، بما يضمن التنفيذ الكامل فى إطار خداع ومفاجأة الجانب الآخر، وهذا فى المقام الأول خفى عن العدو وله درجات سرية عالية وتحتفظ به القوات المسلحة كأهم خطط الحروب المقبلة".

شدد الفريق التراس على أن القوات المسلحة تهتم بجميع مجالات البحث العلمى التى يمكن الاستفادة منها فى تطوير ما لدينا من أسلحة ومعدات، حيث يتواجد بقوات الدفاع الجوى مركز للبحوث الفنية والتطوير وهو المسئول عن التحديث والتطوير وإضافة التعديلات المطلوبة على معدات الدفاع الجوى، بالاستفادة من خبرات الضباط المهندسين والفنيين والمستخدمين للمعدات، حيث يقوم المركز بإقرار عينات البحوث وتنفيذها عملياً بدءاً بإجراء الاختبارات المعملية، ثم الاختبارات الميدانية للوقوف على مدى صلاحيتها للاستخدام الفعلى الميدانى بواسطة مقاتلى الدفاع الجوى.

ويقوم مركز البحوث الفنية بتطوير معدات الدفاع الجوى من خلال مراحل متكاملة، بهدف استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من أحدث التقنيات العلمية بما يحقق الارتقاء بمستوى الأداء لمعدات الدفاع الجوى، بالإضافة إلى وجود تعاون وثيق مع مراكز البحوث الفنية المختلفة بالقوات المسلحة لدراسة مشاكل الاستخدام للأسلحة والمعدات وتقديم أفضل الحلول لها.



ولفت الفريق التراس إلى أن قيادة قوات الدفاع الجوى تدرك أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل، لذلك كان الاهتمام باختيار ضابط الدفاع الجوى قبل التحاقه بكلية الدفاع الجوى طبقاً لأسس ومعايير دقيقة لتقييم وتحديد العناصر التى تصلح للعمل بقوات الدفاع الجوى ويتم رفع المستوى التدريبى له من خلال اتباع سياسة راقية تعتمد على استغلال جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة مع التوسع فى استغلال المقلدات الحديثة والحواسب، وتطوير المنشآت التعليمية بقوات الدفاع الجوى وإيجاد قاعدة علمية لإمداد قوات الدفاع الجوى بالكوادر اللازمة والمدربة تدريباً عالياً، وتدريب الأفراد على الرماية التخصصية فى ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية فى أحدث ميدان رماية بالمنطقة لرمايات الدفاع الجوى وإعداد مخطط سنوى للدورات التدريبية المختلفة للضباط، والتطوير المستمر لمناهج التدريب المختلفة.

وأشار قائد قوات الدفاع الجوى إلى أن "رجال القوات المسلحة تعمل طبقاً لخطط وبرامج محددة وأهداف واضحة، وتهتم فى ذات الوقت بكل ما يجرى من أحداث ومتغيرات فى المنطقة، والتهديدات التى تتعرض لها كافة مسارات السلام الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل ككل، ولكن يظل دائماً وأبداً للقوات المسلحة أهدافها وبرامجها وأسلوبها فى المحافظة على كفاءتها سلماً وحرباً".



وواصل "عندما نتحدث عن الاستعداد القتالى لقوات الدفاع الجوى، فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات، بحيث تكون قادرة ليلاً ونهاراً سلماً وحرباً وتحت مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح ".

وأكد قائد قوات الدفاع الجوى أنه يتم المحافظة على الاستعداد القتالى الدائم للقوات من خلال الحصول على معلومات عن العدو الجوى بصفه مستمرة واستعداد مراكز القيادة الرئيسية والتبادلية إدارة أعمال القتال والمحافظة على الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات، كما يتم تنفيذ كل هذه العناصر فى إطار من الانضباط العسكرى الكامل، والروح المعنوية العالية، لافتا إلى أنه يعتبر اشتراك عناصر قوات الدفاع الجوى فى معاونة باقى أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة فى تأمين الجبهة الداخلية والتحول الديمقراطى للدولة، إحدى المهام الثانوية التى تقوم بها قوات الدفاع الجوى دون المساس بالمهمة الرئيسية المتمثلة فى تأمين وحماية سماء مصر على جميع الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة للدولة.








موضوعات متعلقة


المتحدث العسكرى يهنئ الشعب المصرى وقواته المسلحة بحلول شهر رمضان







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة