قال د. سيد فليفل عميد معهد الدراسات والبحوث الإفريقية الأسبق، إن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسى الإفريقية بداية من الجزائر، ثم القمة الإفريقية ولقاءاتها وأخيراً زيارة السودان، كانت ناجحة جدًا وحققت نتائج إيجابية، مشيراً إلى أن هذه الجولة عودة مصرية قوية لإفريقيا والدوائر الأكثر أهمية لمصالحنا فى القارة.
وأضاف فليفل، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأحد، أن جولة السيسى الإفريقية تعيد ترتيب السياسة الخارجية المصرية وأولوياتها، مؤكدًا فى الوقت ذاته أن لقاء السيسى برئيس الوزراء الإثيوبى على هامش القمة الإفريقية كان لقاء بالغ الأهمية، لافتًا إلى أن البيان الذى صدر منه يدل على أن مصر تسير على الطريق الصحيح وتؤكد أن أزمة السد فى طريقها للحل.
وأوضح فليفل أن العلاقات المصرية السودانية تعكس ترابط البلدين تاريخيا، مشيراً إلى أن السودان هى العمق الاستراتيجى لأمن مصر، مشدداً على أن مصر تعود إلى إفريقيا بقوة وثبات بعد عام كبيس من تعليق عضويتها فى الاتحاد الإفريقى.
وأشار إلى أن هناك خلافا بين مصر والسودان حول منطقة حلايب وشلاتين، موضحاً أن التقارب السودانى الإيرانى يقلق القاهرة، لافتاً إلى أن الشعب السودانى غير راض عن علاقة الخرطوم بطهران.
وتابع عميد معهد الدراسات والبحوث الإفريقية الأسبق أن زيارة السيسى للجزائر مهمة ولها أبعاد أمنية واقتصادية وسياسية، موضحاً أن الإرهاب لا يحارب إلا بالتعاون مع الدول، لافتاً إلى أن الإرهاب يستغل ظروف الدول ويوظفها لمهاجمة الدول المحيطة، مشيراً إلى أن السيسى طرح على الأفارقة ضرورة محاصرة الإرهاب قبل أن يمتد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة