أحدث غياب النجم يحيى الفخرانى عن الموسم الدرامى الرمضانى الماضى فراغاً على الشاشة، لكنه عاد هذا العام للجمهور بمسلسله "دهشة" الذى عرضت حلقته الأولى أمس، ويشكل العمل التعاون الثالث مع الكاتب عبد الرحيم كمال، بعد مسلسلى "شيخ العرب همام" و"الخواجة عبد القادر"، وهو استكمال لرحلة تعامل الفخرانى الأب مع نجله المخرج شادى الفخرانى.
وتأتى عودة النجم الكبير فى مسلسل يعيده إلى قلب الصعيد الذى برع فيه، وقصّته مأخوذة من أجواء المسرحية العالمية الشهيرة "الملك لير"، التى عولجت مراراً فى السينما العالمية والعربية، وقُدّمت بأشكال مختلفة فى الدراما المصرية سابقاً، لكنها ستكون مع الفخرانى أكثر عمقاً، لتأتى منسجمة مع طبيعة البيئة الصعيدية.
يجمع العمل كل من فتحى عبد الوهاب، وياسر جلال، ويسرا اللوزى، وحنان مطاوع، ونبيل الحلفاوى، وسعيد طرابيك، وياسر المصرى، وعايدة عبد العزيز، وسماح السعيد، وغيرهم من إنتاج "سيدرز آرت بروداكشن".
يأخذ المسلسل قصته من صلب الواقع، حيث يتحكم الطمع بالناس، فيتقاتل الأبناء على ثروة الأب، ولا يتوانى الأشقاء عن رسم المخططات والمؤامرات ضد بعضهم، بهدف الاستيلاء على الأموال، كما يُظهر صورة عن عقوق الوالدين، كما ترصد الأحداث حكاية الباسل، وهو رجل ثرى لديه 3 بنات، يقرر توزيع كل ما يملكه من أموال وعقارات عليهن، وهو على قيد الحياة، لكنه يكتشف متأخراً أنه ارتكب خطأ جسيماً بهذا التصرف، إذ يجد قسوة معاملة البنات وجحودهن، ومحاولاتهن الاستئثار بالميراث، ورميه فى الشارع. وسيعانى الباسل من قسوة بناته الثلاث "رابحة" (حنان مطاوع)، "نعمة" (يسرا اللوزى) و"نوال" (سماح السعيد)، اللاتى يكشفن عن شرهن وطمعهن عندما تضعن أيديهن على الميراث.
رغم انتماء العمل إلى فئة الدراما الصعيدية، إلا أنه يختلف فى أحداثه عن التفاصيل السائدة فى أعمال البيئة الصعيدية الحالية الأُخرى، إذ يشتمل على قصص اجتماعية وإنسانية شكّلت الخطوط الدرامية الأبرز خلال تلك الحقبة من الزمن.
وقد صوّر المسلسل فى منطقة صحراوية، تم بناء قرية كاملة فيها لتصوير العمل، بتكلفة تقدر بنحو 30 مليون جنيه مصرى. ولأن الأحداث تدور فى منطقة صعيدية، اضطر الممثلون للخضوع لدورات لتعلم اللهجة الصعيدية وإتقانها بشكل صحيح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة