من جانبه، قال أحد أصحاب المحال: "أسعار الخضراوات واللحوم والفاكهة زادت عن السنة اللى فاتت والناس أصلا مش معاها فلوس علشان تشترى واللى هيشترى أولى أنه يشترى أكل أو لحمة مش فاكهة ومكسرات وياميش الضروريات الأولى عند الناس، وغير كده الجو الحار ساعد على إن الإقبال يكون ضعيفًا، بالإضافة إلى تكرار انقطاع الكهرباء يعمل على إفساد البضائع الموجودة فى المخازن علشان كدة البضاعة الجديدة بنشتريها غالية وبنزود فى الأسعار علشان نعوض المكسب والخسارة".
وهو ما يوضح حال أصحاب السلع الغذائية داخل المحال، وبائعى المفروشات من الخارج، حيث أكدوا وجود ارتفاع كبير فى الأسعار، حيث يقوم التجار برفع الأسعار قبل رمضان بأيام، والدليل ارتفاع سعر كيلو اللحم فى محلات الجزارة إلى 70 جنيهًا فى بعض المناطق وارتفاع أسعار الدواجن، كما ارتفعت أسعار الخضراوات والفاكهة منها الطماطم، وأسعار السلع الرمضانية إلى الضعف، وارتفع سعر البلح ولفافة قمر الدين والزبيب، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الحلويات الجاهزة.
أما من جانب المواطنين، فأكدوا أن المشكلة الحقيقية ليست غلاء الأسعار ولكن المشكلة تكمن فى سلوك المواطن الاستهلاكى، حيث أن الأسعار بالغالب لا تتغير قبل شهر رمضان المبارك أو قد تنخفض فهو شهر الخير ولكن سلوكيات الفرد الشرائية تختلف قبل دخول شهر رمضان ما يجعل التكلفة ترتفع، موضحين أن الأسعار الحالية مرتفعة، ومعظم التجار يحاولون استغلال شهر رمضان للكسب السريع من خلال إيهام المستهلكين ووضع لوحات تشير إلى وجود تخفيضات والهدف الحقيقى منها تسويقى، حيث لا يمكن أن يلمس المستهلك فعليًا أثر تلك التخفضيات مطالبين بالوقوف أمام كل متلاعب فى الأسعار والضرب بيد من حديد والرحمة من شجع التجار.
وقام "اليوم السابع" برصد عدد من المحلات التجارية بمنطقة وسط البلد، وذلك لمعرفة الأسعار بعد دخول شهر رمضان ومدى تغيرها مع دخول الشهر الكريم، وخلال الجولات داخل الأسواق رصدنا إقبالاً ضعيفًا من قبل المواطنين على السلع الرمضانية، نظرًا لارتفاع أسعارها بنسبة تخطت 20%، بالرغم من إعلان المجمعات الاستهلاكية عن تخفيض أسعار السلع غذائى.
وأكد صاحب محل بقالة، بمنطقة السيدة عائشة، أن انقطاع الكهرباء يؤثر حركة البيع والشراء ونحتاج فى هذا الشهر إلى الكهرباء ليلاً ونهارًا، لأننا فى أشد الاحتياج إلى المراوح الكهربائية نظرًا لدرجة الحرارة المرتفعة خاصة فى الصيام.
وقال بائع للفواكه والخضراوات، بمنطقة وسط القاهرة، إن أسعار المواد الغذائية تأتى من الفلاح والمزارع بأسعار مناسبة وتقترب من أسعارها فى الوقت السابق ويمكن عند نقلها من حقول الفلاحين تضاف عليها أجور النقل خاصة إذا كانت من محافظات بعيدة من محافظات الصعيد أو شمال سيناء أو الإسماعيلية، وبالتالى أسعار البنزين والجاز تضاف إلى أسعار المحصول الزراعى وبالتالى يصل إلى المستهلك باسعار مرتفعة ونقوم بإحضارها من سوق العبور.
فيما قالت إحدى السيدات، أثناء شرائها خضار وفاكهة: "الأسعار نار ومش عارفة أعمل إيه علشان أشترى طلباتى اللى محتاجاها فى البيت علشان نفطر النهاردة"، موضحة أنها تستطيع شراء هذه المسلتزمات ولكن هناك أسر فقيرة لا تستطيع شراء بعض من هذه السلع وبالتالى يجب على الحكومة توفير هذه السلع بأسعار رمزية احترامًا للمواطن المصرى، قائلة: "ذهبت لشراء بعض المواد الغذائية لزوجى وأولادى استعدادًا لاستقبال شهر رمضان المبارك ولكنى فوجئت بارتفاع الأسعار وأن النقود التى معى لا تكفى لشراء نصف الكمية المطلوبة".
وأعربت سيدة أخرى عن تفاؤلها قائلة: "إن رمضان هذا العام جاء متأثرًا بالأزمة الاقتصادية فى ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل "الياميش" و"قمر الدين" واللحوم والدواجن، وأكدت أنها تُقدر ارتفاع الأسعار بسبب الأزمة الاقتصادية ولا تنزعج من ارتفاعها أبدًا، مؤكدة أن الأيام القادمة سوف تشهد استقرارًا فى أسعار اللحوم والدواجن والسلع الغذائية.
وبرغم معارض"السلع والشوادر الرمضانية" التى أنشأتها المحافظة والمحال التجارية وأسواق الجملة لشراء مستلزمات شهر رمضان من المواد الغذائية، إلا أن المواطنين اصطدموا بارتفاع الأسعار.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)