القصة الكاملة لأحدث قضية تجسس.. المتهم الأول هرب الحشيش إلى إسرائيل وسافر إليها 5 مرات.. هرب إلى تل أبيب وزوجته تبعته ليقيما بمسكن تابع للحكومة الإسرائيلية براتب شهرى 4 آلاف شيكل

الأحد، 29 يونيو 2014 10:35 م
القصة الكاملة لأحدث قضية تجسس.. المتهم الأول هرب الحشيش إلى إسرائيل وسافر إليها 5 مرات.. هرب إلى تل أبيب وزوجته تبعته ليقيما بمسكن تابع للحكومة الإسرائيلية براتب شهرى 4 آلاف شيكل صورة أرشيفية
كتب محمود نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، فى القضية المقيدة برقم 325 لسنة 2014، حصر أمن الدولة العليا، عن عدة أدلة تثبت تورط المتهمين فى التجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية، حيث أقر المتهم الأول سلامة محمد سلامة سليمان بالتحقيقات بسعيه وتخابره لصالح عنصر استخباراتى إسرائيلى وتلقيه منه مبالغ مالية ومنافع مادية فى مقابل ذلك. ولد ونشأ بقرية بئر بدء بمنطقة تياها البريكات بمحافظة شمال سيناء، حيث عمل رفقه والده فى زراعة المخدرات منذ أن بلغ الثالثة عشرة حتى السابعة عشرة من العمر حيث اتجه لتهريب علب التبغ وجوهر الحشيش المخدر عبر الحدود المصرية إلى إسرائيل، وخلال تلك الفترة تعرف على من يدعى «عودة المحروق» من عرب إسرائيل - والذى عرض عليه العمل مع المتهم الثالث المكنى «أبوسالم» أحد عناصر الاستخبارات الإسرائيلية مقابل مبالغ مالية نظرًا لعمله بمروره بضائقة مالية وبالفعل اتصل به الأخير طالبًا منه الحضور إلى إسرائيل برفقة المدعو منيزل محمد سليمان، ويضيف المتهم أنه توجه إلى إسرائيل رفقة المدعو منيزل محمد سليمان خمس مرات كان أولها عقب شهر رمضان عام 2011، حيث تقابلا مع عنصر الاستخبارات الإسرائيلية وكان يرتدى ملابس عسكرية إسرائيلية على الحدود الشرقية للبلاد وتوجها برفقته إلى إحدى معسكرات الجيش الإسرائيلى ثم منها إلى مبنى آخر، حيث تم عزله فى غرفة منفردة لصباح اليوم التالى.

وحضر إليه المتهم الثالث، عنصر الاستخبارات الإسرائيلية، وطلب منه إمداده ببعض المعلومات عن العناصر التكفيرية بمنطقة سكنه ومحال إقامتهم وأرقام هواتفهم وأعطاه مقابل ذلك مبلغ ألف وخمسمائة دولار طالباً منه الحرص الكامل وعدم الإفصاح عن تعامله مع الاستخبارات الإسرائيلية، وأعقب ذلك بحوالى شهرين أن توجه مرة أخرى إلى إسرائيل رفقة المدعو منيزل محمد سليمان واستكمل معه عنصر الاستخبارات الإسرائيلية تجميع بعض البيانات والمعلومات عن العناصر الجهادية والتكفيرية بمنطقة سكنه ثم أعطاه مبلغ ألف وخمسمائة دولار أخرى وبعد مرور شهرين آخرين تقريبًا توجه مرة أخرى إلى إسرائيل بناء على طلب عنصر الاستخبارات الإسرائيلى، الذى أخضعه لجهاز كشف الكذب وسأله عدة أسئلة عن علاقاته بالجماعات الجهادية ومدى إفصاحه عن علاقته بالاستخبارات الإسرائيلية، كما سأله عما إذا كانت لديه أى علاقات بجهاز استخباراتى آخر ومدى مشاركته فى أى عمليات ضد إسرائيل فأجابه سلباً وأخبره حينها، أنه رسب فى الاختبار وعاود المحاولة فى اليوم التالى وأخبره حينها باجتيازه للاختبار، وأعطاه مبلغ ألفين وخمسمائة دولار ومبلغ آخر قدره ألفى دولار طالبًا منه الاحتفاظ به لحين إبلاغه بكيفية التصرف فيه، وأعقب ذلك بعشرين يومًا تقريبًا أن طلب منه وضع مبلغ ألف دولار عند علامة مميزة بين منطقتى بئر بدء والقصيمة، والاحتفاظ بالألف دولار الأخرى لنفسه وبالفعل وضعها عند أحد الأشجار المميزة على الطريق.

وفى المرة الرابعة، التى توجه فيها لإسرائيل طلب منه عنصر الاستخبارات مقابلته رفقة المدعو منيزل محمد سليمان على الحدود الإسرائيلية، حيث رافقهم لأحد معسكرات الجيش الإسرائيلى وسلمهما جهاز يشبه المنظار الليلى وطلب منهما الاحتفاظ به لحين صدور تعليمات أخرى لهما بشأنه وأعطاه مبلغ ألف وخمسمائة دولار ومبلغ آخر خمسة آلاف دولار، وطلب منه الاحتفاظ بها أيضًا لحين صدور تعليمات بشأنها وفى اليوم التالى طلب منه المدعو منيزل محمد سليمان مرافقته، لتنفيذ ما تلقاه من تكليف من العنصر الاستخباراتى بوضع الجهاز آنف البيان عند علامة مميزة بمنطقة البرث، وبالفعل قاما بالتنفيذ بأن وضعاه أسفل شجرة مميزة بالمنطقة، كما كلفه بوضع مبلغ الخمسة آلاف دولار بمنطقة الجيفة إلا أنه كان قد صرف منها ثلاث آلاف وأربعمائة دولار، وفقد الباقى فلم ينفذ التكليف وفى المرة الأخيرة التى توجه فيها إلى إسرائيل كانت فى غضون شهر إبريل عام 2013 حيث عاود العنصر الاستخباراتى وضعه على جهاز كشف الكذب، مما آثار حفيظته وقرر عدم التعامل معه مرة أخرى إلى أن أرسل له مع المدعو منيزل مبلغ خمسمائة دولار فى بداية شهر رمضان عام 2012، وأعقب ذلك أن عاود عنصر الاستخبارات الإسرائيلى الاتصال به وطلب منه بإلحاح ضرورة الحضور إليه بإسرائيل يوم عيد الفطر، عارضًا عليه مبلغًا من المال وسداد ما عليه من ديون إلا أنه رفض فكلفه بالتوجه إلى مدينة شرم الشيخ، بعد أن أرسل له مبلغ ألفى دولار مقابل ذلك وطلب منه التقابل مع شخص أجنبى لاستلام وحدة ذاكرة «كارت ميمورى» وتوجه بالفعل إلى مدينة شرم الشيخ وتواجد بها لمدة يومين أعقبها إخباره من عنصر الاستخبارات الإسرائيلى بأن الشخص المطلوب لن يحضر طالباً منه العودة لمسكنه.

وفى اليوم التالى كلفه بالتوجه مرة أخرى لمدينة شرم الشيخ وأثناء تواجده بها علم بمقتل المدعو إبراهيم عويضة بريكات، أحد التكفيريين، فأجرى اتصالاً بعنصر الاستخبارات الإسرائيلى والذى طلب منه العودة لمسكنه وحين عودته علم باختطاف المدعو منيزل محمد سليمان فأجرى اتصال بعنصر الاستخبارات الإسرائيلى، الذى أبلغه بضرورة الهرب من منطقة سكنه وعرض عليه أن يتوجه إليه بإسرائيل وبالفعل غادر إلى إسرائيل وأعقب ذلك بثلاث وعشرين يومًا أن تمكن عنصر الاستخبارات الإسرائيلى من إحضار زوجته إليه وسلمهما لمن يدعى «نادى» والذى يعمل مع الحكومة الإسرائيلية حيث اصطحبهما إلى مسكن بمنطقة بئر سبع بإسرائيل وكان يعطيه راتبًا شهريًا قدره أربع آلاف شيكل بما يعادل ثمانية آلاف جنيه مصرى، حيث ظل بإسرائيل فى الفترة من 1/9/2012 حتى 18/2/2014 ثم توجه إلى الحدود الأردنية رفقة زوجته، رغبة منه فى العودة للبلاد، ومنها إلى أقرب نقطة تابعة للجيش الأردنى، حيث تم تسليمه لجهاز المخابرات الأردنية وترحيله للبلاد.

وأضاف المتهم أنه خلال تعامله مع عنصر الاستخبارات الإسرائيلى لاحظ اهتمامه بالمدعو إبراهيم عويضة بريكات، حيث كان قد طلب منه تتبعه عدة مرات الأولى كانت فى بداية تعامله مع العنصر الاستخباراتى، حيث طلب منه التأكد من تواجد المذكور بمسكنه، وبالفعل نفذ ما كلفه به إلا أنه لم يعثر عليه بالمسكن وفى المرة الثانية وبعد مرور ما يقرب من أربعة أشهر طلب منه التوجه إلى إحدى الحوانيت الموجودة بمنطقة سكنه لمعرفة مدى تواجد المذكور أمامها، وحين توجه لذلك المكان وجد المدعو إبراهيم عويضة بريكات فابلغ العنصر الاستخباراتى بذلك.


وفى المرة الثالثة وبعد مرور عشرين يومًا، طلب منه التوجه للمسجد الكائن بمنطقة سكنه وبالبحث عن المذكور به إلا أنه لم ينفذ ذلك التكليف كما لم ينفذ ما كلفه به فى المرة الأخيرة بالتأكد من تواجد المذكور بمنطقة سكنه بعد مرور شهرين آخرين وقد علم أثناء تواجده بمدينة شرم الشيخ بمقتل المدعو إبراهيم عويضة بريكات.



كما ثبت من تحريات هيئة الأمن القومى سعى وتخابر المتهم الأول مع المتهم الثانى عنصر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، جهاز الأمان، منذ عام 2011 وأمده بمعلومات تتعلق بالأوضاع الأمنية فى سيناء ومعلومات عن القوات المسلحة والشرطة وعن عناصر مصرية بدوية من شأنها الإضرار بالأمن القومى ومصالح البلاد، حيث قام المتهم الأول بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية ومعه كل من منيزل محمد سلمان وسليمان سلامة حمدان، وتسللوا جميعاً عبر الحدود الشرقية للبلاد عدة مرات للقاء عناصر من الاستخبارات الإسرائيلية وتلقوا تعليمات وتكليفات من عنصر الاستخبارات الإسرائيلية المدعو «أبوسالم» .

وأكدت التحريات، أن الإسرائيلى «شالومو سوفير»، وأضافت التحريات أن المتهم الأول ظهرت عليه مظاهر الثراء نتيجة العائد المادى الذى تقاضاه من المخابرات الإسرائيلية، كما قام المذكور وبمشاركة منيزل محمد سليمان بزرع شنطة بمنطقة «وادى لصان» وجهاز بقرية «البرث» بتكليف المخابرات الإسرائيلية ولخدمة أهدافها فى مجال الرصد والاستطلاع والتوجيه للطائرة بدون طيار وأنه فى أعقاب قتل المدعو عويضة بريكات، أحد التكفيريين، والقاص له من جانب جماعة أنصار بيت المقدس بقتل منيزل محمد سليمان، وقيام عائلة عويضة بريكات بقتل المدعو سليمان سلامة حمدان تسلل وزوجته هرباً إلى إسرائيل بتعليمات من عنصر الاستخبارات الإسرائيلى، حيث أقام وزوجته بمنطقة بئر سبع بترتيب من المخابرات الإسرائيلية وتم منحهما هوية إسرائيلية وراتب شهرى للإقامة والإعاشة


وأضافت التحريات، أن المتهم الثانى جمعة أدبارى الترابين، أحد العناصر البدوية من عرب 48 ويحمل الجنسية الإسرائيلية وأحد المتعاونين مع المخابرات الإسرائيلية ويعمل لمصلحتها كان هو حلقة الوصل بين المتهمين الأول والثالث.


موضوعات متعلقة:


تحقيقات النيابة: الجاسوس المصري أمد إسرائيل بأماكن الجيش فى سيناء

النائب العام يحيل قضية تجسس جديدة إلى محكمة الجنايات






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة