الصحف البريطانية: تقدم "داعش" فى العراق يجبر بغداد ودمشق على ترك خلافاتهما.. "كيرى" يسير وراء سراب فى مهمته بالشرق الأوسط.. وبترول العراق لم يستطع توحيد طوائفه

الأحد، 29 يونيو 2014 01:36 م
الصحف البريطانية: تقدم "داعش" فى العراق يجبر بغداد ودمشق على ترك خلافاتهما.. "كيرى" يسير وراء سراب فى مهمته بالشرق الأوسط.. وبترول العراق لم يستطع توحيد طوائفه
إعداد أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجارديان: تقدم داعش فى العراق يجبر بغداد ودمشق على ترك خلافاتهما

نشرت الجارديان تقريرا يرصد تغيّر الحسابات السياسية فى منطقة الشام بعد توغل حركة داعش فى مدن الشمال العراقى صوب الجنوب، الأمر الذى بات يهدد العديد من البلدان فى منطقة الشرق الأوسط.

كانت طائرات سورية قد قصفت مواقع لحركة داعش فى المدن العراقية المتاخمة لحدود مع سوريا فى الأسبوع الماضى، وهو الأمر الذى لاقى استحسان رئيس الوزراء العراقى "نورى المالكى" رغم ادعائه بعدم المعرفة المسبقة لتلك الضربات المفاجئة.

ويرى التقرير أن توتر العلاقات بين كل من سوريا والعراق خلال الفترة الماضية وقبل الاضطرابات السورية لم يمنع سوريا من مناصرة نظام الـ"مالكى" فى حربه ضد داعش رغم عدم اتفاق الأخير مع الرئيس السورى بشار الأسد.

ويقول التقرير إن الخطر المشترك الذى تمثله داعش لكل من سوريا والعراق جعلهما يتركان اختلافهما ويتعاونان على أرض الواقع لصد هجوم داعش وتقدمها، بعد ظهورها بقوة خلال الـ3 سنوات الماضية داخل سوريا.

يرصد التقرير أيضا التقارب الإيرانى الأمريكى من أجل وضع حل للأزمة الدائرة فى العراق، فإيران التى تدعم المليشيات التى ناهضت الوجود الأمريكى داخل العراق، تمثل اليوم أهم حليف يمكن أن تعتمد عليه أمريكا من أجل صد هجوم داعش، رغم أن أمريكا كانت تنتقد المساعدات الإيرانية المقدمة للنظام السورى من خلال أراضى وأجواء العراق فى حربه ضد الحركات المتطرفة.

يضيف التقرير أن اليوم تتواصل أمريكا مع إيران وقواتها من الحرس الثورى الإيرانى الرابضة فى مدينة بغداد لمواجهة داعش، فأمريكا تعلم وفقا للتقرير أنه لا غنى عن إيران فى تلك المواجهة الحاسمة.


الإندبندنت: كيرى يسير وراء سراب فى مهمته بالشرق الأوسط

نشرت الإندبندنت تقريرا يعيد النظر فى مهمة كيرى والنوايا الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط بعد ظهور الحركات المتطرفة فى كل من سوريا والعراق، وسيطرة تلك الحركات على العديد من المواقع الحيوية والمؤثرة مما يجعل تهديدها فى تنامى مستمر.

يرى التقرير أن مهمة وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى فى الشرق الأوسط تنطلق من نظرة غير دقيقة لحقيقة الأمور فى الشرق الأوسط، وتناول أمريكى سطحى لما يجرى فى كل من العراق وسوريا والعلاقات بين الدول العربية وبعضها، لهذا فالمهمة تبدو كمن يركض وراء سراب لا يتحقق.

يعتقد التقرير أن لقاء وزير الخارجية الأمريكى مع المعارض السورى المدعوم من السعودية "أحمد الجربة" فى مدينة جدة بالسعودية يوضح الكثير من نقص عمق الرؤية الأمريكية للأمور فى الشرق الأوسط، فـ"كيرى" فى حديثه مع الجربة أبدى استعداد بلاده لدعم المعارضة المعتدلة فى سوريا، وهو الأمر الذى لم يعد متواجد إذا ألقينا نظرة على الواقع.

ويقول التقرير إن سوريا تحولت إلى مأوى لأكثر الحركات تطرفا، ولم يعد هناك ما يسمى بجماعات مسلحة معتدلة، فهؤلاء تركوا الساحة لمتطرفين بعد تكاثرهم ودعمهم بالسلاح من قبل بلاد مثل أمريكا نفسها والسعودية وقطر، موضحا أن مهمة "كيرى" وخططه لسوريا والعراق تكشف عن جهل كبير بواقع الأمور.

يضيف التقرير أن تقدم قوات داعش فى مدن العراق ليس بسبب أخطاء رئيس الوزراء العراقى "نورى المالكى" وحده كما تزعم أمريكا، تنامى تهديد داعش جاء من تدهور الأمن فى سوريا وتحولها إلى مسرح لأكثر الجماعات تطرفا، وهو الأمر الذى حذرت منه الإدارة العراقية خلال الـ3 سنوات الماضية ولكن أمريكا لم تسمع لانشغالها بخلع بشار الأسد عن الحكم.

وينتهى التقرير بذكر أن المطالب الأمريكية بتشكيل حكومة جديدة فى العراق متأخر 5 سنوات، فالسنة والأكراد حصلوا بقوة السلاح الآن ما لم يستطيعوا الحصول عليه عن طريق الدستور، لهذا فالمطلب الأمريكى لحل أزمة العراق يبدو متأخر وغير دقيق كبقية قراراته فى المنطقة.


التليجراف: بترول العراق لم يستطع توحيد طوائفه

نشرت التليجراف تقريرا يتابع الأزمة العراقية التى اعتبرتها الصحيفة البريطانية الأقوى حتى الآن منذ غزو البلد فى العام 2010، مرجحا اندلاع الحرب الطائفية الواسعة النطاق داخل البلد المشهور بثرائه البترولى.

ويرى التقرير أن الطائفية فى العراق لم تستطع أن تستخدم الثروة البترولية لتقريب وجهات النظر وإحلال السلام، بل على العكس صارت تلك الثروة سبب لاندلاع الأزمات، فكل طائفة تريد أن تسيطر على موارد البلاد الأولية مما يمنحها اليد العليا فى تسيير الأمور.

يقول التقرير إن بغداد ذات الأغلبية الشيعية تستعد بشكل كبير للاصطدام بقوات داعش، فالعاصمة تشهد عودة كتائب جيش المهدى الشيعى، الذى كان له دور كبير فى قتل العديد من جنود الاحتلال الأمريكى والبريطانى للبلاد، كما أنه كان متصدر المشهد فى القلاقل التى بدأت بين السنة والشيعة فى العام 2006 و2007.

يضيف التقرير أن ظهور كتائب المهدى المعروفة بقوتها وقدرتها على القتال الطويل الأمد مؤشر على دخول العراق فى حرب طويلة لن تنتهى بحل سياسى معتاد، فاليوم داعش تمتلك الكثير من الأسلحة، كما أن تقدمها الأخير قدم لها ثروة متمثلة فى بنوك البلدان التى سيطرت عليها وأسلحة خلفها جنود الجيش العراقى الهاربين.

ويقول التقرير إن المعركة بين الطرفين المتطرفين سوف تدمر العراق وستكون أكثر خطورة من أحداث سوريا، مولية ظهرها للثروة البترولية التى ينعم بها ذلك البلد المضطرب، والقادرة على إحلال الوئام بين طوائف العراق المتناحرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة