قدمت محافظة الشرقية اليوم الأحد، شهيدا جديدا من خيرة أبنائها خلال تقديم واجبه الوطنى الذى راح ضحية الإرهاب الغاشم فى مدينة رفح مساء أمس عشية أولى ليالى الشهر الكريم.
ويستعد أهالى عزبة الحمايدة التابعة لوحدة الديدامون المحلية مركز فاقوس، لاستقبال خيرة أبنائها، الشهيد (محمد جمال راتب 21 سنة) أعزب، وقضى ما يزيد عن عام فى القوات المسلحة.
وقع الخبر على الأهالى كالصاعقة حيث إن الشهيد، هو الأخ الأكبر لإخوته ويعول الأسرة فهو له أخ "إسماعيل 19 سنة" طالب بدبلوم فنى، ووائل تلميذ بالتعليم الإعدادى، وشقيقته فوزية متزوجة، وترك الشهيد التعليم ليساعد والده المعاق فى تربية إخوته وعمل نجار مسلح، وكان محبوبا لدى أهل القرية وكان فى إجازة منذ ما يقرب من شهر وودعهم بكل حرارة.
وتعتبر الشرقية صاحبة نصيب الأسد فى تقديم أبنائها شهداء للوطن منذ ثورة 30 يونيو حيث استشهد من المجندين ورجال الشرطة ما يقرب من 48 شهيدا سقط فى سيناء والإسماعيلية بينما هناك عدد آخر من الشهداء التابعين للقوات المسلحة رفضت المصادر الإفصاح عن عددهم وما يقارب 13 شهيدا وفقا لتقديرات الصحفية.
ووقع الحادث أمس، قبل أيام من مرور الذكرى الثانية على حادث مذبحة رفح الأليمة الذى سقط فيها 16 شهيدا بينهم 5 من محافظة فى يوم 16 رمضان عام 2012 عند أذان المغرب باستهداف يد الإرهاب الغاشم نقطة «الماسورة» القريبة من الحدود المصرية مع الأراضى الفلسطينية، والمقابلة لمنطقة معبر كرم أبو سالم بين مصر وإسرائيل جنوب معبر رفح خلال تناولهم الإفطار بالأسلحة النارية ليسقط عند 16 شهيدا و7 مصابين.. بينهم 5 مجندين من الشرقية وهم "حمدى جمال محمود على أحمد" ابن جزيرة الشافعى كفر صقر و"ثروت سليمان محمود رمضان" ابن عزبة حنا منشاة أبو عمر، و"محمد رضا عبد الفتاح رمضان" ابن قرية المحمدية منيا القمح، و"محمد أحمد مهدى أحمد"، و"حمادة محمد عيد" أولاد مركز بلبيس.
ولازال الحزن والآسى يخيم على أسرهم بالشرقية وكأنها اليوم الأول لرحيلهم فلم تجف دموع الأمهات المنفطرة قلوبها على فلذات الكبد ومرارة العلقم فى حلق الآباء الذين لا يعرفون بأى ذنب قتل أبناؤهم وهم صائمون، مؤكدين أن أبناءها هم وشهداء سيناء الذين يسقطون كل لحظة ثمنا لتخبط الإدارة السياسية الفاشلة للإخوان، ووصفوها بأنهم رعاية لجماعات الإرهابية والتكفيرية بسيناء و غزة.
وتؤكد الأسر أنها لن تتنازل عن القصاص لأبنائها مطالبا بإجراء تحقيقات موسعة حول الأسماء التى أعلن عن تورطها فى الحادث بينهم قيادات من حماس.
ولم تجف دموع أمهات شهداء المذبحة الأولى ليسقط شهيد آخر فى مذبحة رفح الثانية هو الشهيد عبد الفتاح عبد الحميد محمد مكاوى، ابن قرية المهدية مركز ههيا تلك العملية التى نفذها الإرهابى عادل حبارة وتنظيمه ابن قرية الاحراز مركز أبو كبير محافظة الشرقية.
والتى طالبت أسرة الشهيد بالقصاص منه بإعدامه رميا بالرصاص، كما فعل بأبنائهم.
يذكر أن "حبارة" ظهر عداؤه لرجال الشرطة منذ كان طفل عمره 11 عاما حيث قطع أذن عسكرى خلال مشاجرة فى إحدى القطارات حيث كان يعمل بائعا بعدما ترك التعليم بسبب الظروف المادية والتفكك الأسرى ليتحول من بلطجى إلى أمير جماعة وكون تنظيما إرهابيا فى مدينة أبو كبير وقام بقتل أمين شرطة بجهاز أمن الدولة عقب ثورة يناير.
موضوعات متعلقة :
تشييع جثمان أحد شهداء رفح عصر اليوم من مسجد لطفى شبارة ببورسعيد
أهالى شهداء مجزرة رفح الأولى يطالبون السيسى بنصب تذكارى للجنود
قرية الديدامون بالشرقية تستعد لتشييع جثمان شهيد "مجزرة رفح الثالثة"
استنكار واسع لـ" مقتل 4 مجندين برفح".. عمرو موسى ينعى شهداء الحادث الإجرامى.. ويؤكد: الإرهاب لا يعرف وطنا.. والأزهر: هجوم جبان ودليل على بعد فاعليه عن الدين.. والداخلية: الضحايا كانوا يستعدون للتراويح
"نادى القضاة" يدين الحادث الإرهابى على جنود الأمن المركزى بمدينة رفح
الشرقية تواصل تقديم أبنائها شهداء للوطن فى "رفح".. 5 فى المذبحة الأولى و2 فى الثانية والثالثة.. الأهالى يطالبون بمحاكمة الإرهابيين وإعدام "حبارة" رميا بالرصاص
الأحد، 29 يونيو 2014 03:50 م
تشييع جثمان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة