نشرت صحيفة الجارديان تقريرا يرصد تغيّر الحسابات السياسية فى منطقة الشام، بعد توغل حركة داعش فى مدن الشمال العراقى صوب الجنوب، الأمر الذى بات يهدد العديد من البلدان فى منطقة الشرق الأوسط.
كانت طائرات سورية قد قصفت مواقع لحركة داعش فى المدن العراقية المتاخمة للحدود مع سوريا فى الأسبوع الماضى، وهو الأمر الذى لاقى استحسان رئيس الوزراء العراقى "نورى المالكى"، رغم ادعائه بعدم المعرفة المسبقة لتلك الضربات المفاجئة.
ويرى التقرير أن توتر العلاقات بين كل من سوريا والعراق خلال الفترة الماضية وقبل الإضطرابات السورية، لم يمنع سوريا من مناصرة نظام الـ"مالكى" فى حربه ضد داعش رغم عدم اتفاق الأخير مع الرئيس السورى بشار الأسد.
ويقول التقرير، إن الخطر المشترك الذى تمثله داعش لكل من سوريا والعراق، جعلهما يتركا اختلافهما ويتعاونا على أرض الواقع، لصد هجوم داعش وتقدمها، بعد ظهورها بقوة خلال الـ3 سنوات الماضية داخل سوريا.
يرصد التقرير أيضا التقارب الإيرانى الأمريكى من أجل وضع حل للأزمة الدائرة فى العراق، فإيران التى تدعم المليشيات التى ناهضت الوجود الأميركى داخل العراق، تمثل اليوم أهم حليف يمكن أن تعتمد عليه أمريكا من أجل صد هجوم داعش، رغم أن أميركا كانت تنتقد المساعدات الإيرانية المقدمة للنظام السورى من خلال أراضى وأجواء العراق فى حربه ضد الحركات المتطرفة.
يضيف التقرير أن اليوم تتواصل أمريكا مع إيران وقواتها من الحرس الثورى الإيرانى الرابضة فى مدينة بغداد، لمواجهة داعش، فأمريكا تعلم وفقا للتقرير أنه لا غنى عن إيران فى تلك المواجهة الحاسمة.
الجارديان: تقدم داعش فى العراق يجبر بغداد ودمشق على ترك خلافاتهما
الأحد، 29 يونيو 2014 10:45 ص
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة