الإندبندنت: جون كيرى يسير وراء سراب فى مهمته بالشرق الأوسط

الأحد، 29 يونيو 2014 12:21 م
الإندبندنت: جون كيرى يسير وراء سراب فى مهمته بالشرق الأوسط وزير الخارجية الامريكى جون كيرى
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا يعيد النظر فى مهمة كيرى والنوايا الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط، بعد ظهور الحركات المتطرفة فى كل من سوريا والعراق، وسيطرة تلك الحركات على العديد من المواقع الحيوية والمؤثرة مما يجعل تهديدها فى تنامٍ مستمر.

يرى التقرير أن مهمة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى الشرق الأوسط تنطلق من نظرة غير دقيقة لحقيقة الأمور فى الشرق الأوسط، وتناول أمريكى سطحى لما يجرى فى كل من العراق وسوريا والعلاقات بين الدول العربية وبعضها، لهذا فالمهمة تبدو كمن يركض وراء سراب لا يتحقق.

يعتقد التقرير أن لقاء وزير الخارجية الأمريكى مع المعارض السورى المدعوم من السعودية "أحمد الجربة" فى مدينة جدة بالسعودية يوضح الكثير من نقص عمق الرؤية الأمريكية للأمور فى الشرق الأوسط، فـ"كيرى" فى حديثه مع الجربة أبدى استعداد بلاده لدعم المعارضة المعتدلة فى سوريا، وهو الأمر الذى لم يعد متواجد اذا ألقينا نظرة على الواقع.

ويقول التقرير أن سوريا تحولت إلى مأوى لأكثر الحركات تطرفا، ولم يعد هناك ما يسمى بجماعات مسلحة معتدلة، فهؤلاء تركوا الساحة لمتطرفين بعد تكاثرهم ودعمهم بالسلاح من قبل بلاد مثل أمريكا نفسها والسعودية وقطر، موضحا أن مهمة "كيرى" وخططه لسوريا والعراق تكشف عن جهل كبير بواقع الأمور.

يضيف التقرير أن تقدم قوات داعش فى مدن العراق ليس بسبب أخطاء رئيس الوزراء العراقى "نورى المالكى" وحده كما تزعم أمريكا، تنامى تهديد داعش جاء من تدهور الأمن فى سوريا وتحولها إلى مسرح لأكثر الجماعات تطرفا، وهو الأمر الذى حذرت منه الإدارة العراقية خلال الـ3 سنوات الماضية، ولكن أمريكا لم تسمع لانشغالها بخلع بشار الأسد عن الحكم.

وينتهى التقرير بذكر أن المطالب الأمريكية بتشكيل حكومة جديدة فى العراق تأخرت 5 سنوات، فالسنة والأكراد حصلوا بقوة السلاح الآن ما لم يستطعوا الحصول عليه عن طريق الدستور، لهذا فالمطلب الأمريكى لحل أزمة العراق يبدو متأخرا وغير دقيق كبقية قراراته فى المنطقة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة