يعد مرض سرطان الثدى ثامن أكثر الأسباب المؤدية للوفاة داخل مصر، وخاصة بين السيدات، وهو يمثل نسبة 1.8% من إجمالى الوفيات، وكما تعد مصر فى المركز 26 على مستوى العالم فى معدل الوفيات بسرطان الثدى، وذلك طبقًا لآخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية "WHO" فى عام 2011.
وكشف فريق من العلماء والباحثين بجامعة كولدج لندن البريطانية عن تطورات جديدة ومثيرة للغاية تختص بمرض سرطان الثدى، حيث تمكنوا من تطوير اختبار دم جديد قادر على توقع إصابة السيدات بسرطان الثدى قبل حدوثها بعشر سنوات، بناءً على أسلوب حياة النساء والحمية الغذائية التى يتبعنها ومدى ممارستهن للرياضة والأنشطة البدنية.
وأشار الباحثون إلى أن هذا الاختبار التشخيصى الجديد سيساعد الأطباء على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة مع السيدات اللاتى ترتفع لديهن فرص الإصابة بالمرض، مثل حثهن على فقد الوزن الزائد واتباع حمية مشددة وممارسة الأنشطة البدنية بانتظام للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدى قبل أن يصبن بالمرض ويستشرى فى جسدهن.
وأضاف الباحثون أن هذا الاختبار يعد هو الأول من نوعه، حيث يعتبر أداة تشخيصية هامة للغاية للكشف عن فرص الإصابة بسرطان الثدى قبل أن تظهر أية أعراض للمرض بفترة طويلة للغاية، وذلك عن طريق تقييم وفحص مدى الضرر والتلف الذى أصاب الجينات المحفزة للمرض بفعل العوامل البيئية المحيطة بالإنسان، مثل المواد الكيماوية والضارة والتدخين وتناول الخمور وهو ما سيساهم فى الحد من المخاطر التى تحفز هذا المرض ، وتقل معدلات الإصابة والوفيات الناجمة عنه.
وفى نهاية الدراسة، أكد الباحثون أن الفئة المستهدفة من هذا الاختبار المبتكر هم السيدات فى المرحلة العمرية عقب انقطاع الطمث، واللاتى سيخضعن لهذا الاختبار كل 5 سنوات، ومن المنتظر أن تبدأ مرحلة التجارب الإكلينيكية فى عام 2020، وما زالت الأبحاث تُجرى على قدمٍ وساق حتى الآن.
جاءت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Genome Medicine"، ونشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى السابع والعشرين من شهر يونيو الجارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة