دعا رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو المفاوضين الدوليين اليوم الأحد لعدم "الإذعان" لطهران. وذلك بينما شن حملة إعلامية قبل ثلاثة أسابيع من انتهاء مهلة للوصول لاتفاق نووى إيرانى مع القوى العالمية.
وأكد نتنياهو فى مقابلات مع وسائل إعلام من الدول الست التى تخوض محادثات مع إيران على مطلب إسرائيل بتجريد إيران من القدرة على تخصيب اليورانيوم ومن قدرات تكنولوجية أخرى قائلا إن عدم فعل ذلك سيجعل الحصول على أسلحة نووية فى متناول يدها.
وقال نتنياهو لمحطة سكاى نيوز بحسب نسخة مكتوبة نشرها مكتبه "ما يعنيه ذلك هو أن إيران سيكون بمقدورها فى أى وقت طرد المفتشين (النوويين الأجانب) أو خداعهم... فقد فعلت ذلك فى الماضي- وأن تسارع إلى إعداد يورانيوم مخصب يلزمها لصناعة قنابل ذرية."
وأضاف "ويمكنهم فعل ذلك فى غضون أسابيع أو شهور. هذا سيء بالنسبة لبريطانيا وسيء بالنسبة لأوروبا وسيء بالنسبة للولايات المتحدة وسيء لروسيا وسيء للصين وسيء للغاية لإسرائيل وسيء للعرب أيضا.. سيء للعالم."
ودعا إلى أن يكون أى اتفاق مع إيران مماثلا للتخلص من أسلحة سوريا الكيماوية المعلن عنها فى إطار اتفاق دولي.
والهدف الشامل للقوى الست هو تمديد الفترة التى ستحتاجها إيران لصنع قنبلة ذرية إذا اختارت فعل ذلك. ولتحقيق ذلك فهى تريد أن تخفض عدد أجهزة الطرد المركزى العاملة التى تعالج اليورانيوم. وستخفف العقوبات المفروضة على إيران مقابل ذلك.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن أى تمديد للمهلة ممكن. ولكن ذلك ممكن فقط فى حال وجود اتفاق يلوح فى الأفق وليس فى حال تحقيق تقدم وحسب.
وإسرائيل ليست طرفا فى النشاط الدبلوماسى المتعلق بالبرنامج النووى الإيراني. ولكن نتنياهو يحشد الدعم فى العواصم الأجنبية فى ضوء مخاوف إسرائيل من حصول إيران على وسائل تهدد وجودها وبما يعزز التهديد الإسرائيلى المبطن بشن حرب استباقية تجهض القدرات العسكرية الإيرانية.
وتوجه وفد من المخابرات الإسرائيلية والخبراء النوويين بقيادة وزير الشؤون الإستراتيجية يوفال شتاينتز ومستشار الأمن القومى الإسرائيلى يوسى كوهين اليوم الأحد إلى واشنطن لإجراء محادثات مع نظرائهم الأمريكيين.
وقال مسئول إسرائيلى لرويترز إن الوفد "سيعرض وجهات نظر إسرائيل بشأن الاتفاق الإيرانى المحتمل" واعتبر الزيارة "عاجلة" فى ضوء اقتراب موعد 20 يوليو .
وتنفى إيران السعى للحصول على قنبلة ويشيرون إلى ترسانة إسرائيل النووية المفترضة بوصفها تهديدا إقليميا حقيقيا، ويقول مسئولون فى طهران ودبلوماسيون من الدول الست إنهم ما زالوا يأملون الانتهاء من الاتفاق قبل انتهاء المهلة.
ولكن لا توجد مؤشرات تذكر حتى الآن على أنه تم تذليل أى من العقبات الكبيرة المرتبطة بالصورة المتوقعة للاتفاق بعد الجولات الخمس من المحادثات التى عقدت هذا العام.
واتهم الغرب إيران بعدم الواقعية وعدم المرونة بينما قال دبلوماسيون من طهران إن الطرف الآخر يقدم مطالب مبالغا فيها.
إسرائيل تكثف حملتها الإعلامية قبيل موعد انتهاء مهلة اتفاق نووى إيرانى
الأحد، 29 يونيو 2014 07:33 م